تشويش فضائي متكرر يتسبب في وقف بث قناة الحوار

قال مصدر في قناة "الحوار" ان " تشويشا فضائيا متكررا ومتعمدا" دفع القمر الصناعي "هوت بيرد" الى وقف بث القناة التي تصدر من لندن.

واضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"القدس العربي" ان القناة تبحث في امكانية اللجوء الى بدائل لاستئناف البث بأسرع وقت ممكن.

وكان بث القناة توقف بعد ظهر الخميس فجأة اثناء اذاعتها برنامج "تغطية خاصة" الذي كان يعرض محاضرة بعنوان" التحول الديمقراطي وسيناريوهات التغيير في مصر" القاها الزميل خالد الشامي في الملتقى الثقافي العربي في لندن مؤخرا.

وقال المصدر ان التشويش على البث بدأ المرة الاولى يوم الاحد الماضي اثناء اذاعة برنامج "بوضوح" الذي التقى المعارض الليبي المقيم في لندن جمعة القماطي.

وتكرر التشويش اثناء التنويه عن البرنامج، كما عاد مرة اخرى مع اذاعة برنامج "تغطية خاصة" ما دفع الشركة الوسيطة التي تتولى بث القناة الى تعليق البث خشية ان يؤثر التشويش على القنوات الاخرى الموجودة على القمر الصناعي.

وادى وقف البث على القمر الاوروبي الى توقفه تلقائيا على القمرين الصناعيين "عربسات" و "اتلانتك بيرد" وعلى الانترنت كذلك.

وامتنع المصدر عن توجيه الاتهام الى جهة محددة الا انه لم يستبعد ان تكون ليبيا او مصر او اي جهة اخرى، الا انه ذكر بأنها ليست المرة الاولى التي يجري فيها التشويش على قنوات فضائية، منها قناة عراقية اسمها "الزوراء" حينما كانت تبث من مصر، واتهمت الحكومة المصرية بالتشويش عليها، وكذلك قناة سورية اخرى واتهمت ليبيا بالتشويش عليها.

ولم يستبعد ارتباط هذا التشويش بقرار ليبيا تأميم قناة "الليبية" ووقف برنامج "قلم رصاص" الذي يقدمه الاعلامي حمدي قنديل. وقال يبدو ان "الشهر الحالي سيشهد احداثا مهمة في بعض البلاد العربية، ولايريد البعض لقناة الحوار ان تتناولها".

وكانت قناة الحوار التي بدأت البث قبل نحو ثلاثة اعوام تعرضت للحذف من على قمر النايلسات المملوك لشركة تابعة للحكومة المصرية بشكل مفاجئ في الاول من نيسان ( ابريل) العام الماضي. ولم تقدم الشركة اي تفسير لقرارها، الا ان القناة بقيت مشاهدة في مصر عبر قمر "اتلانتك بيرد" الذي يغطي المجال نفسه.

وكانت بدأت اذاعة تنويه عن لقاء مع رجل الاعمال المصري المقيم في لندن اشرف السعد، كان يفترض ان يذاع مساء الخميس ضمن برنامج "اوراق مصرية" الذي قدم لقاءات مؤخرا مع معارضين مصريين بارزين بينهم الدكتور سعد الدين ابراهيم.

العالم المعاصر يشهد تحالفات غريبة بين فيروسات لأمراض مستعصية ،فتزاوجت وتكاثرت بعد حرب إسرائيل على غزة ،وهذا التزاوج الهجين أفلح و يفلح في كبح جماح وطموح المعارضة العربية الإسلامية التي أماطت اللثام عن الأنظمة العميلة ، والذي أعطاها مناعة قوية مساعدة خبراء التكنولوجية في العالم الغربي والسياسيين الدوليين وبمباركة الأمم المتحدة وهيئات ومنظمات دولية أخرى لا تقل أهمية.
كل هذه الترسانة الدولية تسعى جاهدة لوقف حركات التحرر و بل لم تأل جهدا ولم تترك وسيلة إلا واعتمدتها في تدجينها وتسليط الهيمنة الفئوية التي تجثم على صدور الأمم العربية منذ أحقاب بعيدة في التاريخ ..ما زالت هذه الفيئات والدكتاتوريات تحكمنا تارة باسم الدين وأخرى باسم التاريخ وأحيانا كثيرة باسم العصبية القبلية.وهلم جرا
ها هي الأنظمة العميلة تمنع بل تحرم الشعوب من متابعة القنوات التلفزيونية التي تبث عبر القمر الصناعي نيل سات المفيدة برامجها والداعية إلى التحرر أفكارها من كل ما من شأنه أن يقف بينها وبين طموحاتها وآمالها ، التحرر من الجهل والشعوذة السياسية والدينية والخنوع للغرب المغتصب ومن نير الحكام و الأمراء والملوك العرب وغيرهم....