مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
الأستاذ عبدالقادر فاضل
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 37
البلد : شهداء مستغانم......البطل الشهيد بوجمعة محمد المدعو سي عثمان Male_a11
نقاط : 112
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

شهداء مستغانم......البطل الشهيد بوجمعة محمد المدعو سي عثمان Empty شهداء مستغانم......البطل الشهيد بوجمعة محمد المدعو سي عثمان

الخميس 31 مارس 2011, 23:05


شهداء مستغانم......البطل الشهيد بوجمعة محمد المدعو سي عثمان
بقلم الاستاذ فاضل عبد القدر
برنامج ذاكرة شعب .....اذاعة مستغانم


أحد قادة الثورة من مسقط رأسه بالهضاب العليا تيهرت إلى منطقة الظهرة مستغانم
انه البطل الشهيد بوجمعة محمد المدعو سي عثمان
من مواليد 25 يناير 1925 بتيهرت بأحد الأحياء الشعبية العتيقة داخل سور
تيهرت القديمة وعرف الحي بلارودوت REDOUTE عند المعمرين ترعرع الشهيد
بوجمعة في أحضان عائلة متواضعة الحال المتكونة من أبوين وأخت وأخ ، والده
بوجمعة المكي وأمه بستوني فاطمة بنت عبد القادر .

نشأ الشهيد
بوجمعة محمد على حب الوطن والعقيدة الإسلامية ، بدأ بحفظ القرآن في صباه
بأحد الكتاب بمدينة تيهرت، تأثر والده السي المكي بأتباع الزاوية العلوية
وربط علاقات متينة مع بعض مريديها فدفعه حبه لهذه الطريقة وضيق سبل العيش
نتيجة القهر الإستعماري الذي سلط على شعب أعزل دفعه إلى الهجرة إلى
مستغانم مع أسرته في بداية الثلاثينيات أين دخل المدرسة الابتدائية ECOLE
JAUMER التي تعرف حاليا باسم مدرسة مهدي بن خده أين زاول دراسته مع عدد
من رفقائه من أبناء أهالي حي تيجديت الشعبي العتيق الذين حرموا طيلة الحقبة
الاستعمارية كسائر أبناء أهالي مستغانم والجزائر عامة من الحياة الكريمة
ومن أولائك الرفقاء تاحلايتي عبذالقادر الذي أصبح تاجرا بشارع مرزوق صالح ،
لم يكن الوضع الاجتماعي لأسرة الشهيد يسمح بتغطية نفقات التمدرس كسائر
الأسر الجزائرية مما دفع بأبنائها إلى السعي وراء رغيف الخبز يمسحون
الأحذية ويبيعون الجرائد و السخرة إلى أن تحسنت أوضاع والده سي المكي
المادية عندما فتح الله له أبواب التجارة بأحد الدكاكين المتواضعة بزنقة
رقم 13 قرب حمام بالعيدوني ,ترعرع الشهيد بوجمعة بحي تيجديت الشعبي الذي
كون مناضلين بارزين في صفوف الحركة الوطنية بتنظيماتها منها الكشافة
الإسلامية الجزائرية كفوج الفلاح مدرسة إطارات الثورة بذلت سلطات
الاستعمار الفرنسي كل ما قي وسعها لإبعاد أبناء الأهالي عن المدارس
التعليمية قصد تكريس سياسة التجهيل والحرمان الاجتماعي ولذلك لم يتمكن
الشهيد بوجمعة من مزاولة دراسته فلجأ إلى دكان والده بزنقة 13 قرب حمام
بلعيدوني حيث كان دكان والده معقل الخلايا السرية للثورة ، انخرط البطل
الشهيد بوحمعة محمد في صفوف الحركة الوطنية في إحدى خلايا حزب الشعب وسنه
لم يتجاوز ثمني عشرة سنة أي سنة 1943 حيث كانت الحرب العالمية الثانية
لاـزال مشتعلة ، وعندما انتهت الخرب العالمية الثانية خرج جموع سكان
مستغانم كسائر إخوانهم في عدد من المدن الجزائرية يعبرون عن فرحتهم بنشوة
النصر الذي حققه الحلفاء على النازية ، نظمت مسيرة شعبية حاشدة من حي
تيجديت نحو وسط المدينة رفعت أربع لافتات كتب على إحداهن اطلقو سراح مصالي
وأخرى تشيد بالحرية فوقف السيد عبد الوهاب أحد المناضلين البارزين ليقي
خطابا حماسيا منددا من خلاله بسياسة الاستعمار الفرنسي مطالبا بالوعود
التي قطعتها فرنسا الاستعمارية على الشعب الجزائري والمتمثلة في الاستقلال
لكن السلطات الفرنسية أوقفت الحشد الجماهيري بطريقة سلمية وفرقت
المتظاهرين .

انخرط الشهيد بوجمعة محمد في إحدى الخلايا السرية
للمنظمة الخاصة التي بدأت أفواجها الأولى تتشكل بالسويقة الفوقانية ومن
المناضلين الذين كانوا تحت مسؤوليته المناضل محمد الطاهر ورفقائه أمثال عبد
المجيد بن قدادرة ، بن عياد بن ذهيبة مرزوق صالح ،قريدش محمد الحلاق
القديم بمدينة مستغانم و عبدالوهاب وبن يعقوب الحاج العربي ، وقيز الهاشمي
المعسكري أحد التجار بحي تيجديت زنقة مرزوق صالح ، و المناضل السيد سليمان
بربار أطال الله عمره ، ومحمد طوبال وبزحاف محمد . فبعد أن اكتشف أمر
المنظمة الخاصة 1950 واشتدت أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية سنة
1953فكر الشهيد بوجمعة محمد في الاستمرار على النهج الثوري المسلح رفقة
جماعة من المناضلين أمثال المناضل سطال المدعو سي حليم والذي لايزال على
قيد الحياة ويقطن حاليا بلدية ماسرى .

لقد كان دكان سي المكي
والد الشهيد بوجمعة مكان لقاء عدد من المناضلين بما في ذلك القيادات
المؤطرة للثورة منهم الشهيد بن عياد ’ وقاضي بالشيخ الذي كان يتستر عن أعين
رجال الأمن والمخابرات الفرنسيين بارتياده لجلابة ويتظاهر بمظهر الشحاذ
المتسول يجوب أزقة تيجديت كما كان يؤمها منزل الشهيد بوجمعة محمد بزنقة 44
الملتقية رأسا مع زنقة 14 إلى جانب رفقاء النضال أمثال مختار بالعسكر
وللإشارة فإن الشهيد البطل برجي
عمر كان عند قدومه إلى مستغانم يعرج على دكان والد الشهيد بوجمعة محمد
سي المكي الرجل الشهم الذي كان يعي دور الأبطال من الشباب المتحمس للعمل
الثوري ، ولما أحست سلطات الاستعمار الفرنسي بالحركات غير العادية في هذا
الحي الشعبي راحت تشم رائحة التمرد وعلى رأس الجهاز الأمني الفرنسي الضابط
(غوندولفو )الذي كان يصعد على المنضدة الخشبية بدكان سي المكي والدا لشهيد
ويتظاهر مازحا ويسأل المناضل البطل بوجمعة إذا كانت تربطه علاقة بعناصر من
نشطاء المنظمة الخاصة- لوص – وبالفعل كان الشهيد من العناصر الأشد خطورة
على الاستعمار الفرنسي بمستغانم محافظا علي سرية النضال مثلما حافظ على
سرية الثورة عند اندلاعها.

فأصبح محل مطاردة من فبل السلطات الأمنية
الفرنسية وعلى رأسها gondolfo الذي صدق حدسه عندما كان يتفقد دكان سي
المكي والد الشهيد بوجمعة رحمهما الله ، تعرض الشهيد بوجمعة لأول اعتقال
قبل التحاقه بمعاقل جيش التحرير يوم2/11/1954 و مكث في السجن مدة 27 يوما
وبشجاعته في الصمود والسرية التامة التي تميز بها البطل لم يجد القضاء
الفرنسي الاستعماري أي دليل لإدانته واعتقاله فأطلق سراحه. بعد الإفراج
عنه واصل الشهيد نشاطه النضالي في سرية بمستغانم وبالأخص بحي تيجديت الشعبي
العتيق الذي أنجبت أسره مناضلين منهم فدائيين وكانت له اتصالات بالقيادة
الثورية بسيدي علي و منطقة بن عبد المالك رمضان ،و على إثر ذلك كثفت
السلطات الفرنسية من عمليات البحث والتفتيش في عدة مواقع عندما حاولت إلقاء
القبض عليه بعد أن دلهم أحد الخونة من إحدى البلديات المجاورة لمستغانم
على امكان وجوده
وهو دكان والده بالزنقة 13 .

الوثيقة 1ـ
فصدر أمر بالقبض عليه من قبل السلطات الأمنية الفرنسية
عند شعورها بإخلاله للظام العام كما ادعت في تقرير
المحكمة بانتمائه للثورة ومن عناصرها النشيطة
فعملت بكل ما في وسعها وجندت العملاء لملاحقته
فألقي علية القبض لما اعتقل في للمرة الثانية
يوم 4/12/1956بمستغانم تمت محاكمته
يوم 5/4/1957فأمر القضاء الاستعماري بحبسه
لمدة ثلاث سنوات و في يوم 10/4/1957نقل
إلى سجن وهران وقبل نهاية سنة 1957 نقل إلى
سجن البر واقية ، ولما أفرج عنه عاد إلى النشاط
السري مع الثورة .

بعد
اعتقاله يوم 4.12.1956 تمت محاكمته يوم 5.4.1957 بمحكمة مستغانم التي
أصدر حكما بسجنه لمدة ثلاث سنوات بحجة المساس بالأمن الخارجي للدولة
الفرنسية ثم نقل في 10.4.1957 إلى سجن وهران وبعدها رحل إلى سجن البر
واقية ، فكان يراسل عائلته ، فحاولنا ترجمة رسالتين

الأولى مؤرخة في 25.02.1958 تحمل عنوانا:

MAISON CENTRALE DE BEROUAGHIA

ثم اسم ولقب السجين ـ بوجمعة محمد
4523 N° D' ECROU
الموضع أي القاعة 07 SALLE

استهل رسالته بتاريخ 25.02.1958
ـ
أبي العزيز لقد تلقيت رسالتك الجميلة وكنت مطمئنا بأحوال الأسرة الطيبة
كما انني مطمئن على أنك لازلت تشتعل في نفس المكان وأنك بصحة جيدة وأسأل
الله أن يرزقك الصحة ويحفظك لأبنائك ،أنتظر اليوم الذي يجمعنا لنواصل
حياتنا SUITE ………….
ابنك محمد

الرسالة الثانية : في 3/07/1958
ولما بلغته رسالة أخرى من والده بوجمعة أحمد الذي كان يمر بحالة صحية
متدهورة بمستشفى مستغانم فلم يهدأ بال الشهيد بوجمعة محمد، الأمر الذي دفعه
إلى الرد على تلك الرسالة من السجن ليطمئن على أحوال عائلته وخاصة أخيه
أحمد.

رسالة الشهيد بوجمعة محمد من سجن البرواغية موجهة إلى والده
بوجمعة المكي الذي كان بالمستشفى آنذاك مؤرخة في 3 جويلية 1958 هذا
محتواها :
وصلتني رسالتك القيمة ولأجل ذلك قررت الرد وأنا غير مطمئن
على صحتك بدخولك المستشفى ،وأخبرك أخي العزيز أنني متأثر كثيرا بهذا
الموضوع خاصة ، أريد منك أن لا تشغل بالك بي فذلك لا يجدي نفعا ، هذا من
قضاء الله وقدره الذي فرقنا أنت بالمستشفى وأنا بالسجن .
أخوك محمد

كيف التحق الشهيد بجيش التحرير
نظرا للخطورة التي شكلها على الأمن الفرنسي أصبح محل مطاردة في أزقة تيجديت ولما شعر
بأنه من المشبوهين على اثر الأخبار التي كانت تصله من الرفقاء المخلصين بأن السلطات الأمنية
الفرنسية بصدد البحث عنه في بيت والده ،مكث في حماية صهره السيد بن قاق محمد
رحمه الله ، والذي اتصل بالسيد بساحة الغالي رحمه الله الذي رافقه في ليلة حالكة إلى أحد
المخابئ بديار الهناء ومكث ليلة كاملة بذلك المخبأ ، ثم انتقل إلى حي monplaisir على
جناح السرعة متسترا ونظرا للأخطار التي كانت تحدق به لجأ عند السيد العربي بن يعقوب

فاتخذ
من بئر منزل هذا الأخير مخبأ ومكث أيام معدودات و من شدة الظلام و الرطوبة
داخل البئر ازدادت معاناة الشهيد إلى أن بقي ينتقل من مخبإ إلى آخر
تحسبا لأية وشاية ، ليعود مرة أخرى الى دكان والده ليستأنس بشقيقة بوجمعة
أحمد و الذي يصغره بعشر سنوات فهذا الأخير من مواليد 2/2/1935 عامل سابق
بمؤسسة البريد والذي اعتقل هو الآخر بتادلس سنة 1961 ، اتخذ الشهيد بوجمعة
محمد من حجرة خلفية بدكان والده مخبأ ،وبعد وقوع بعض شباب الحي قي في قبضة
السلطات الاستعمارية الفرنسية واستشهاد آخرين منهم البطل مرزوق صالح وبشهر
تقريبا أصر الشهيد بوجمعة محمد على الإلتحاق برفقاء الكفاح المسلح ،فاتصل
بالمجاهد العربي بن يعقوب رحمه الله ، ولجأ إلى دوار ينارو قاشد نشاطه
وتحركاته بالمنطقة الممتدة من مستغانم الى المحمدية وغابات معسكر ولما علمت
السلطات الأمنية الفرنسية بانتمائه للثورة ومن عناصرها النشيطة فعملت بكل
ما في وسعها وجندت العملاء لملاحقته

عندما أقدمت السيارات العسكرية
ترافقها سيارات مدنية لرجال ـ السي آرآس ـ إلى دكان والده سألوا السيد
بوحجار محمد جاره، بائع الخضر الذي انتابه الخوف ، رغم علمه بخروج بوجمعة
محمد من الباب الثاني للدكان مسرعا إلى مخبزة العشعاشي ، لما كانت مجموعة
من أفراد الجيش الفرنسي مقبلة للدخول من الباب الأول خرج البطل بوجمعة
مسرعا من المخبزة عبر الزنقة 11، لم يدلي السيد بوحجار محمد بمكان وجود
البطل الشهيد بوجمعة محمد الذي انفلت من قبضة الغزاة

في حين أسرعت
المجموعة الثانية من عساكر الاحتلال إلى زنقة مرزوق صالح الذي كان متواجدا
بدكانه للمواد الغذائية ، الذي سقط شهيدا عندما كان يحاول التفلت منقبضة
الغاصبين ، وأصبح المكان الذي سقط فيه يعرف باسمه أي زنقة مرزوق صالح ، أما
البطل بوجمعة محمد كانت تلك الحادثة بداية التحاقه بجيش التحرير.

عندما
خرج من السجن سنة 1961 قرر الشهيد بوجمعة محمد الالتحاق بصفوف اخوانه
المجاهدين في معاقل الثورة ، خاصة بعد أن وصله خبر استشهد عدد من رفقائه
أمثال مرزوق صالح ، بن عياد بن ذهيبة ، التواتي بن
قلة ... وغيرهم ، فكثف اتصالاته بعد منقادة الثورة التقى بالقائد أحمد بن
بلة كما زاره المناضل عبد السلام حباشي في بلدية بن عبد المالك رمضان ،فكثف
من نشاطه بين الجهة الشرقية لمستغانم وقرية ينارو وضواحي المحمدية ، يجمع
الذخيرة وينظم الأفواج ويخطط للعمليات العسكرية المباغتة للعدو ويقودها
بنفسه ، كما كان يتابع كل ما كان يبث عبر أمواج الأثير من إذاعة الثورة
والتطورات السياسية والعسكرية ويشاء القدر ليسقط شهيدا في ساحة المعركة
بقرية ينارو .. وتعود الحادثة عندما التقى برفقاء السلاح الثلاثة كنصف فوج
يوم13/01/1962
بحقول دبدابة فإذا بأحد الخونة يبلغ السلطات
الاستعمارية بمكان وجودهم وعلى اثر ملاحقتهم من قبل قوات العدو التي جندت
مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك المروحيات ، انسحبوا إلى دوار ينارو في
اليوم الموالي 14/01/1962 ونظرا لقلة عددهم ونقص الإمكانات وتفوق العدو
عددا وعدة حال دون انفلاتهم من قبضته ورغم ذالك تمكنوا من الصمود أثناء
اشتباك دام ثمان ساعات أي من العاشرة صباحا إلى السادسة عند الغروب وعندما
تيقنوا من اقتراب موعد الشهادة كثفوا نيرانهم للتغطية على أحد الرفقاء
الذي لجأ إلى التخلص من وثائق سرية حيث قام بإحراقها بعد أن أصيب برصاصة
أودت بحياته بمستشفى مستغانم

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى