مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
بن ذهيبة بن مهيدي
بن ذهيبة بن مهيدي
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 104
البلد : أقدم و أول مسجد في الجزائر Male_a11
نقاط : 253
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 23/04/2015

أقدم و أول مسجد في الجزائر Empty أقدم و أول مسجد في الجزائر

الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 13:01

أقدم و أول مسجد في الجزائر

لعل الكثير من الجزائريين يجهلون أن ثاني أقدم مسجد شيّد في المغرب العربي بعد مسجد القيروان بتونس هو مسجد الصحابي والفاتح الإسلامي أبو المهاجر دينار أو كما يسمى مسجد سيدي غانم المسجد الواقع في مدينة ميلة العتيقة على بعد 495 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية الذي لا يزال يقارع السنين، ومتحديا الظروف المناخية الصعبة، وأيادي العابثين عن قصد أو غير قصد، صادحا بالأذان خمس مرات في اليوم .
فتح الصحابي الجليل أبو المهاجر دينار مدينة ميلة سنة 55ه، وتطلّب منه ذلك سنتان من الكر والمباغتة لرفض سكانها الدين الحنيف، حيث كانت ميلة آنذاك مهد الديانة المسيحية.
وتؤكد الأبحاث الجارية من جهة أخرى أن مسجد سيدي غانم هو الأقدم في الجزائر، بالنظر للكثير من المعطيات العلمية، ومنها اتجاه محراب المسجد الأصلي والذي كان نحو الجنوب، كما كان ذلك شائعا في المساجد الإسلامية الأولى بالمشرق العربي.
ويعود أقدم نص تاريخي حول الموضوع للقرن الثالث الهجري من خلال كتاب لابن الخياط، يتحدث فيه عن استقرار أبو المهاجر دينار بميلة سنة 59 للهجرة وتشييده للمسجد. ومن جهة أخرى تطرق أحد الرحالة العرب، وهو الذهبي، عن الفتوحات الإسلامية ذاكرا بالاسم ميلة ودور الصحابي أبو المهاجر دينار فيها، متخذا إياها كمركز متقدم لنشر الإسلام بغرب شمال إفريقيا. وذلك ما ذهب إليه بعد ذلك ابن ثغري بردي في كتابه ”الفتوح الزاهرة” إذ يحكي عن فضل أبو المهاجر دينار شخصيا وإقامته بميلة. وفي القرن العاشر الهجري يتحدث البكري، وهو جغرافي عاش في العصر الأندلسي، عن هذا المسجد الأول المحاذي لدار الإمارة بميلة.ويعتبر المسجد الذي أطلق عليه أيضا اسم (سيدي غانم) الذي بناه الصحابي الجليل أبو المهاجر دينار سنة 59 للهجرة الموافق سنة 678 ميلادية من المساجد القديمة، حيث يصنفه المؤرخون بأنه ثاني أقدم مسجد على مستوى المغرب العربي بعد مسجد (القيروان) في تونس.
وكانت منارة المسجد بها 365 درج على عدد أيام السنة، ويبلغ علوها 62 مترًا أي ما يعادل عشرين طابقًا من البنايات الحديثة. وتخطيطه يشبه تخطيط مسجد القيروان بتونس والمسجد الأموي بدمشق. وبه أربعة أساكيب وسبع بلاطات تتوسّطه البلاطة الوسطى الأكثر اتساعًا.
غير أن المسجد عرف نهاية له بعد دخول الاحتلال الفرنسي الّذي هدّم المنارة وبنى بحجارتها كنيسة بوسط المدينة تعرف باسم "جامع المارابو"، ومركز البريد. أما المسجد فقد قسّمه الفرنسيون إلى قسمين، علوي كمرتع للجنود وجزء سفلي عبارة عن إسطبلات للخنازير والأحصنة، كما حوّل الاحتلال دار الإمارة الّتي بناها الصحابي أبو المهاجر إلى مطبخ للجنود، وحوّل بيت الوضوء إلى مرشات للجنود .
وبقيت الثكنة العسكرية والأسوار الأربعة المحيطة بها حتى الان شاهدة على فترة الاستعمار الفرنسي وبقي المسجد مغطى من الخارج بالقرميد حيث حاول الجيش الفرنسي هدمه الا ان آثاره بقيت لتدل على معلم تاريخي هام يشكل حلقة هامة من مسلسل التاريخ الجزائري عامة وفي ولاية (ميلة) على وجه الخصوص.

بن ذهيبة بن مهيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى