غبن و شقاء بدوار اولاد بلعربي بمستغانم

دوار أولاد العربي هو أقرب منطقة ريفية لمركز البلدية خير الدين حيث لايبعد عنها إلا بمسافة 700 متر يقطنه أكثر من 1000 نسمة الشباب فاقت 70% وعدد الفلاحين أكثر من 140 فلاحا والباقي يكتسبون رزقهم من ممارسة المهن الحرة يغلب عليه الطابع شبه الحضاري لقرب الدوار من المحيط العمراني ومن عدة مرافق وورشات صناعية هي مشيدة من طرف الخواص وورشات للتلحيم والميكانيك والترصيص إلى غير ذلك من المهن الحرة التي تبقى تشكل النشاط الحيوي ومصدر رزق للعائلات.

أما الأغلبية الساحقة من السكان فهم يعتمدون في معيشتهم على الفلاحة وتربية المواشي و إنتاج الحليب وخلال تواجدنا لاحظنا مدى اهتراء الطريق الذي يتوسط الدوار وقد أنهك السكان خاصة أصحاب المركبات وحتى الراجلين خاصة في فصل الشتاء حيث تتجمّع مياه الأمطار. وتسببّت في تراكم الأوحال ومن أهم المشاكل المطروحة في الدوار الذي لايفصل بينه وبين مركز البلدية خير الدين سوى 500 متر انعدام شبكة للغاز الطبيعي موصولة بالدوار . فلحد الآن لم يستفد السكان من الغاز رغم أن الشبكة الرئيسية تمر بالقرب من الدوار وهو المطلب الرئيسي الذي يلح عليه السكان وقد طرحوا المشكل مرارا على السلطات المحلية لبلدية خير الدين ولكن حسبهم لازال الغاز لم يصل .
الغاز الطبيعي مطلب ملّح
وكان مصدر من البلدية قد أفادنا بمعلومات وافية وهي أن الربط سيشمل جميع المناطق فقط كانت البداية بالمناطق الواقعة بالمحيط الحضري ثم تمتد عملية الربط لتشمل جميع المناطق الواقعة بمحاذاة الشبكة حتى وان كانت ريفية أو شبه ريفية .بالإضافة إلى انعدام قاعة العلاج بحيث يعاني سكان الدوار من غياب المرافق الصحية فلا وجود لقاعة العلاج التي تبقى من بين أولويات السكان البالغ تعدادهم 1000 نسمة ويتساءل السكان لماذا الدوار هذا محروم من كل المرافق الخدماتية الأساسية مثل قاعة العلاج والقاعة المتعددة الخدمات للأفراح والاقراح ويلح السكان على انجاز قاعة علاج مع توفير عون شبه طبي وطبيب يتكفلان بإجراء الفحوصات أما الطرقات فهي مهترئة و تغيب عنها الصيانة منذ عدة سنوات خاصة الطريق الرئيسي الذي يتوسط الدوار على مسافة كلم ونصف بحيث يعاني أصحاب السيارات من الأعطاب التي تصيب مركباتهم لكثرة الحفر خاصة خلال سقوط الأمطار.
أما الشباب يطالبون بملعب جواري و مرافق ليقضي فيه أوقات الفراغ بدل أن يتجه للممنوعات و تذمر السكان كثيرا لولوج غرباء عن الدوار و يمارسون الآفات الاجتماعية و هم .يشتكون من ظهور بعض الظواهر والآفات الاجتماعية غريبة عن المنطقة بسبب مجهولين باتوا يترددون على الدوار كل مساء ينشطون في بيع الخمور وكل أنواع الممنوعات و حسب السكان فهم يشكون قلة الأمن .
وقد عبر قاطنو الدوار مرارا عن انشغالاتهم و رفعوا احتجاجاتهم إلى سلطات البلدية والأمنية للقضاء على الآفات المتزايدة.