مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة : الأعور في الموروث الثقافي المستغانمي 110
البلد : الأعور في الموروث الثقافي المستغانمي Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

الأعور في الموروث الثقافي المستغانمي Empty الأعور في الموروث الثقافي المستغانمي

الأحد 12 يوليو 2009, 23:03
لكل شعب موروث ثقافي وقصصي لا ينتهي يتوارثه الأبناء عن الآباء ويتقبلونها بكل إيمان ويقين دون النظر في مصداقيتها لأنها جاءتهم
عن أجدادهم
جيلاً بعد جيل.
الموروث الثقافي الجزائري غني بالقصص الطريفة ذات المدلول الثقافي العميق الذي ينم عن عقلية معينة .ومن رحم هذا الموروث الثقافي اخترت لكم قصة فاكهة نملأ بها الفراغ المميت ،ونغزو بمثلها الملل المقيت ،فنرفه عن أنفسنا بما يسعدنا ويكشف عن عيوبنا ، وما أكثرها في دنيا الفرد الجزائري مهما كانت سطوته و جاهه وغناه وفقره. جاء على لسان الراوي المداح في جمع من الناس الملاح، قصة الأعور الطريفة التي تلوكها ألسن الكبار و الصغار في المد اشر وفي الدوار و على ضفاف الأنهار و شواطئ البحار...
غني بخيل يزور كل مرة جزار، ليشتري قليلا من اللحم، كي يضفي على حسائه نكهة ومذاق جليل ،هذا الغني البخيل يحب الدينار حب الخليل ، ومن فرط حبه له فرط في الإنفاق على العيال ،فساء حال الأبناء ،وانتشر خبره بين الأهل وذاع ،فتأفف منه القرين وسفه حلمه الصديق المتين . وبينما هو عند الجزار الثرثار ،دلف دكانه الأعور المكار،في هيئة بسيطة وبطلبات كثيرة. فطلب على الفور كلو من اللحم الأبيض و الأحمر ، وملأ القفة مما لذا وطاب حتى مالت بصاحبها وتعلق الغني بشفتي الأعور تعلقا،يلتقط ملفوظه بلهفة التقاط ، فلم يكن من الأعور إلا أن أدخل يده في جيبه ،فأخرج مالا كثيرا فدفعه إلى الجزار و عيناه يتطاير منهما الغمز و اللمز ،و خرج من الدكان عجلا ، فلما اختفى أثره،وانمحى خياله مال الغني البخيل في خبث إلى الجزار بسؤال فيه من المكر ما فيه و قال: من يكون هذا الرجل؟
فتنهد الجزار الثرثار وأردف يقول: ألا تعرف هذا الرجل الدجال يا رجل ؟ قال الغني :لا .هذا الأعور الذي يترصد الثروات ويتتبع الأغنياء الأموات، فيتزوج بنسائهن بعد الوفاة.فيقضي حياته معهن في غنج وبحبوحة حتى يقضي الله أجلا في الأموال الباقيات فيترك خدرهن إلى أخريات...فجحظت عينا الغني ،وزاغ عقله قليلا ،وطفرت روحه عن جسده بعيدا إلى عالم غيبي بهيج ،وبعد هنيهة عاد إليه رشده ، وزل عنه روعه،واستفاق وطلب تلك الطلبة المحتشمة، ودفع ثمنها الزهيد ،وخرج من الدكان مهموما بليدا...ودخل بيته مشغولا البال سيء الحال ،وقدم للزوجة المأمول لتزيد حساء الليل نكهة دليلا.
فبات تلك الليلة يعالج الهموم،ليبني حياته من جديد ،ويمني نفسه أن يأكل القديد ، من اليوم فصعد.ومن الغد تجرأ ،وحمل القفة التي لم يحمل البتة ،واتجه صوب الجزار،فطلب منه ما تشتهيه الأنفس و أكثر،فاصفر وجه الجزار واخضر وقال في نفسه:أن الرجل قد أصيب بمكروه ،....وقال:يا أخي هل أنت بخير .قال الغني البخيل :قد نصحت و الحمد لله فهمت النصيحة وخرج...
دخل على زوجه، وهو يحمل القفة الثقيلة،التي قطعت أوصاله ،و هدت كاهله،وقال:يا امرأة اطبخي لنا من المأكولات ما لذ وطاب،وحاربي ذلك الغراب الذي يترصد الأغنياء الأغبياء الذاهبين إلى التراب .فقالالزوج في استغراب وذهول : ومن يكون الغراب الذي يترصد كم يا أهل التراب ؟فردها في سخرية ومكر: الأعور الذي يقف عند الباب ينتظر مني الذهاب...
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى