فلاحون يسقون أراضيهم على حساب ظمأ المواطنوندواوير بدون ماء بمستغانم والسلطات تغض الطرف على المتسببين

فلاحون يسقون أراضيهم على حساب ظمأ المواطنون

دواوير بدون ماء بمستغانم والسلطات تغض الطرف على المتسببين

يبدوا أن مشاكل سكان بوقيرات مع الماء الشروب لا تنحصر في سكان الزاويا المحرورمون فقط ، بحيث وصلتنا عدة شكاوي كتابية وشفهية من سكان بعض دواوير البلدية، خاصة بعرش أولاد شافع ذو الكثافة السكانية العالية بحيث يتمركز به أكثر من نصف سكان البلدية، إحدى هذه الشكاوي من أولاد حيدرة الساكنون بدوار أولاد داني وهي موجهة ضد أحد المواطنين الذي قام بحرمانهم من الماء من أجل سقي منتجاته الفلاحية، ورغم تدخلهم مرارا وتكرارا -حسب الشكوى- من أجل الكف عن هذا التصرف إلا أنه تمادى في تعديه على القانون مستغلا غياب الإجراءات الردعية للسلطات المحلية التي تكتفي بدور المتفرج، وغير بعيد عن هذا الدوار يعيش سكان المساعيد نفس الأزمة متهمين المكلف بفتح قنوات الماء الصالح للشرب بتحيزه لدواوير أخرى، بحيث تستفيد من هذه المادة الحيوية عدة مرات في الأسبوع فيما جفت حنفياتهم ولم تجد عليهم ولو بقطرات تروي ظمأهم، وفي اتصال مع أحد ممثلي سكان الزاويا حول ما آلت إليه مشكلتهم، أكد "ت.أ" أن دار لقمان على حالها، ورغم تأكيد السلطات المحلية على تدخلها لمعالجة الأمر إلا أن وعودها لم تتجسد على أرض الواقع، فهل أصبح التدخل من أجل وضع حد للمتسببين في حرمان مئات الغلابى ودواوير بأكملها من حقهم في الماء يحتاج إلى اجتماعات مكوكية ومداولات، وهل ينتظر هؤلاء المعذبون في الأرض إلى أشعار آخر قرارات من يفترض أن يكونوا في خدمتهم، وهل ستطبق فعلا هذه الأوامر أم تبقى حبرا على ورق..!؟، استفسارات مشروعة وبسيطة لمواطنون بسطاء يستعطفون أولي الأمر ولا يطلبون إلا أدنى متطلبات العيش.