انقطاع الكهرباء والماء بعين تادلس

من الانشغالات موطني عين تادلس التي تذكي أحاديثهم اليومية،وتحيي فيهم روح الفكاهة والدعابة والنكتة المضحكة المبكية ، الانقطاع المتكرر للكهرباء وقلة مياه الشرب رغم وفرتها في ظل سوء تسييرها ....مثلا يقولون في الكهرباء بعين تادلس يخاف من الريح ،اداه الريح ...أما الماء يقولون نشفو سوء التسيير ....وأطفالنا الصغار تسمعهم يرددون ويغنون على مأساة آبائهم وأمهاتهم …. قدور الموسخ ….جا الما نوض اتعمر .....
وقد رد على سؤالنا أحد العمال مفندا سبب انقطاع الماء قائلا:إن أنابيب المياه الرابطة بين منبع المياه وخزاناتها قديمة راشية متهرئة مما يؤدي إلى تسرب مياه كثيرة منها عبر الحقول و السهول ؛ وقد تم تجديد 7 كيلومترا منها بأنابيب جديدة ، ولم يبق إلا كيلومترا واحدا ، والمشروع في طور الإنجاز،و المتسبب في هذا التأخر والتأخير غير المبررين الإدارة لأسباب مجهولة ، وكثير من المعلقين تفكها على هذا يرجعونه إلى اختلافهم في النسبة المطلوبة فهي غير كافية أولا تفي بالغرض خصوصا و الدخول الاجتماعي الجديد في الأفق و الذي تتزاحم على بابه ثلاثة غيلان تلتهم المال التهاما منها الدخول المدرسي و حلول شهر رمضان وقرب العيد هذه الأسباب وحدها كفيلة أن تجعل الإداري يعيد حساباته ،حتى يؤمن قوت عياله .... ومثل هذه الفرص قد لا تتكرر أبدا ....كل ينهب أموال الدولة بطريقته الخاصة فيه من يختلس مباشرة من الخزينة، وآخر يأخذ نسبا تتراوح 10إلى 20بالمائة عمولة على المساعدة أو أمور أخرى ، فيه آخرون يزيدون في سعر المواد الأكثر استهلاكا بعد احتكارها وتخزينها إلى اليوم الموعود وآخرون يقيمون شركات وهمية تضرب ضربتها ….والشاطر من يحسن الاحتيال لإفراغ جيب هذا الموظف والعامل الفقير…
ومازال المواطن البائس إلى هذه اللحظة ينتظر ورود الماء إلى حنفيتها فيحيي مواتها ،و يبعث الأمل في نفوس ساكن البيت ذي الرائحة الكريهة في غياب الماء المطهر المعطر للحياة…..