تصفيات كأس العالم 2010: الجزائر تدنو من النهائيات بفوزها على زامبيا 1-صفر

الجزائري
رفيق صايفي (وسط) وزميليه رفيق حليش (الثاني يمين) ورفيق جبور (يمين)
يراوغون الزامبي سونز ستوبيليا وحارس المرمى موين كينيدي (فايز نور الدين
/ )

- البليدة (ا ف ب) - خطت الجزائر خطوة
اضافية نحو بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1986 بفوزها على
زامبيا 1-صفر في المباراة التي اقيمت في مدنية البليدة ضمن الجولة الرابعة
من تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا.
وسجل رفيق صايفي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 58.
ورفع
المنتخب الجزائري رصيده الى 10 نقاط متقدما على نظيره المصري بثلاث نقاط
قبل نهاية التصفيات بجولتين علما بان الفريقين سيلتقيان في الجولة الاخيرة.
بدأ
المنتخب الجزائري المباراة ضاغطا على مرمى نظيره الزامبي وكانت الفرصة
الاولى له تسديدة قوية لخالد المعوشية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل.
ثم مرر كريم زياني كرة من ركلة حرة مباشرة داخل المنطقة تطاول لها عنتر
يحيى برأسه وسددها خارج الخشبات الثلاث (16).
واعتمد
المنتخب الجزائري على الكرات القصيرة، في حين جاءت معظم تمريرات المنتخب
الزامبي عالية داخل منطقة الجزاء من اجل ارباك الدفاع الجزائري.
وسنحت
فرصة واحدة للمنتخب الزامبي اواخر الشوط الاول اهدرها هدافه كريس كاتونغو.
ثم اضاع كل من كريم زياني وكريم متمور هدفين للجزائر حيث تصدى الحارس
الزامبي لمحاولة الاولى، في حين سدد الثاني الى جانب القائم.
وجاء
الفرج في الشوط الثاني عندما سجل رفيق صايفي هدف المباراة الوحيد عندما
سدد بيسراه بطريقة اكروباتية كرة وجدت طريقها داخل الشباك وسط فرحة
هستيرية في المدرجات (58).
اعطى الهدف دفعة معنوية
هائلة للمنتخب الجزائري الذي سيطر على مجريات اللعب وسنحت له فرصة ذهبية
لحسم النتيجة نهائيا في مصلحته عندما ارتدت الكرة التي سددها عبد القادر
غزال بالعارضة وارتدت باتجاه لاعب لاتسيو الايطالي مراد مغني الذي سددها
مقصية رائعة لكنها اخطات المرمى. ثم اضاع الزاوي فرصة لا تهدر عندما انكشف
المرمى امامه وانفرد بحارس المرمى لكنه لم يحسن انهاء الهجمة (80).
وعاش
انصار المنتخب الجزائري اوقاتا عصيبة اواخر المباراة قبل ان يطلق الحكم
صفارته النهائية معلنا احراز الجزائر ثلاث نقاط ثمينة واقترابها كثيرا من
المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة بعد عامي 1982 في اسبانيا عندما
حققت مفاجاة مدوية بفوزها على المانيا الغربية 2-1 بفضل نجميها رابح ماجر
والاخضري بلومي، وعام 1986 في المكسيك.

''ابقوا مركزّين.. فالفوز سيكون حليفنا''

رغم أن الكل اصطدم بقوة المنتخب الزامبي الذي خلق صعوبات كبيرة للمنتخب الجزائري لاسيما في الـ45 دقيقة الأولى، إلا أن المدرب الوطني رابح سعدان بقي مركزا وهادئا، خاصة عندما تحدث مع لاعبيه في غرف تبديل الملابس ما بين الشوطين، حيث طلب منهم في البداية الهدوء والتزام الصمت، موجها كلامه للمدافع عنتر يحيى الذي دخل في ملاسنات مع المدرب الزامبي روني رونار في الرواق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس.. وبعد أن ساد الهدوء في الغرفة، حسب عضو في المنتخب الوطني، طلب من اللاعب مراد مغني تحضير نفسه لأخذ مكانته في التشكيلة، ليطلب من لاعبيه بعدها التركيز، قائلا: ''بقي أمامنا 45 دقيقة كاملة وعليه أبقوا مركزين لأن المنتخب الزامبي سينتهز لا محالة أي نرفزة من جانبكم''، قبل أن يضيف ''سنفوز ونحن هادئون وسنخسر ونحن منرفزين..''. كما قام المدرب الوطني، حسب ذات المصدر، بإعطاء تعليمات خاصة للمدافع حليش وبوفرة، بالإضافة إلى مطالبته بلحاج بالتزام مكانه وعدم الصعود كثيرا''. وقد بدا سعدان، حسب ذات المصدر، عند حديثه مع اللاعبين متيقنا من أن الخضر سيكسبون الرهان، حيث قال لهم بالحرف ''سنفوز، فلا تتنرفزوا''.