مشاكل بالجملة تهدد نجاح الموسم الدراسي بمستغانم

مديرة إكمالية ببوقيرات تطرد التلاميذ بسبب المآزر

مشاكل بالجملة تهدد نجاح الموسم الدراسي بمستغانم

شهد قطاع التربية بولاية مستغانم تطورا ملحوظا بفعل إنجاز عدة منشآت تربوية جديدة، كان آخرها خمس ثانويات وخمس إكماليات بتعداد 800 مقعد لكل إكمالية، زيادة على ستة تجمعات تربوية و19 مؤسسة، هذه المنشآت الجديدة من شأنها أن تخفف الضغط على باقي المؤسسات التي عانت من الإكتظاظ، إلا أنه وبالرغم من كل هذه المحفزات، فقط شهد الدخول المدرسي لهذه السنة عدة نقائص عبر مختلف المؤسسات التربوية، فإن كان الشيئ المميز لهذه السنة هو تغيير العطلة الأسبوعية وتوحيد المآزر، فإن هاته الأخيرة وبفعل انعدامها بالسوق أصبحت هاجسا يؤرق الأولياء الذين جابوا مختلف المحلات بغية الإلتزام بتعليمة وزارة التربية القاضية بتخصيص اللون الأزرق لمآزر التلاميذ والوردي للبنات، أما المحظوظين منهم ممن وجدوا ضالتهم فاضطروا لدفع أثمان مضاعفة بعدما استغل التجار قلتها في ظل غياب سلطة الرقابة. وزارة التربية وإن تداركت الموقف وسمحت للتلاميذ بالتوجه إلى مدارسهم بملآزر ذات ألوان مخالفة أو حتى بدونها خلال الثلاث الأيام الأولى كإجراء استثنائي، إلا أن بعض المدراء ضربوا بهذه التعليمة عرض الحائط مثلما هو الحال عليه بإكملية 08 ماي 1945 ببوقيرات، أين قامت المديرة بطرد التلاميذ منذ اليوم الثاني. كما لا تزال أشغال التهيئة مستمرة ببعض المؤسسات مما أثر سلبا على التلاميذ، الذين وجدوا أنفسهم منشغلين بهذه الأشغال بدل التركيز على الدروس، زيادة على انتشار الأتربة وبقايا مواد البناء، وتبقى النقطة السوداء التي تهدد نجاح الموسم الدراسي لهذه السنة، هي النفص الفادح في وسائل النقل المدرسي، حيث يضطر العديد من التلاميذ إلى التنقل مشيا ولمسافات طويلة من أجل الالتحاق بمؤسساتهم، مثلما هو الحال عليه ببلدية سيدي لخضر والتي سبق "للنهار" وأن تطرقت إلى معاناتهم، بحيث لا تتوفر البلدية إلا على أربع حافلات قديمة مخصصة لنقل تلاميذ 50 دوارا، ونفس الشيئ بالسوافلية التي لا تحتوي حضيرة بلديتها إلا على ثلاث حافلات فقط لنقل 1500 متمدرس، وتبقى هاتين البلديتن مجرد عينة فقط مادامت معظم بلديات الولاية تشكوا نفس النقص، عدى بلدية مستغانم التي لا تعاني من هذا الإشكال، كما ستدعم هاته الأخيرة كافة مؤسساتها بأجهزة التدفئة قبل الشتاء القادم، ورصد لذلك مبلغ يفوق 800 مليون سنتيم، كما شملت أشغال التهيئة بها 59 مدرسة ابتدائية.

من جهة أخرى، علمت "النهار" من مصادر مختلفة أن ملية توزيع منحة 3 ألاف دينار أجلت في العديد من المؤسسات إلى ما بعد العيد، هذا بالرغم من إلحاح الوزارة على تسديدها قبل العيد من أجل تمكين المتمدرسين من اقتناء مستلزماتهم. وفي مبادرة للإتحاد الولائي للمعاقين، قام المكتب بتوزيع 150 محفظة بكامل مستلزماتها لفائدة ابناء المنخرطين في الإتحاد.

ويبقى قطاع التربية بمستغانم من بين القطاعات التي شهدت دت هزات وإضطرابات ومشاكل بالجملة تراكمت على مدار السنين، أهمها الاحتجاج المتواصل للأساتذة المتعاقدين الذين تأخرت أجورهم لعدت أشهر، مما استوجب تدخل مدير التربية المنصب حديثا واعدا إياهم بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال، الأمر الذي استبشروه متمنيين طي صفحة الخلافات الدائمة التي كانت مع المدير السابق.