رغم قرار وزارة الصحة بسحبه من السوق الوطنية ''دي-أنتالفيك'' يوصف ويباع في صيدليات المدية

أزيد من ثلاثة أشهر مرت على إصدار وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قرارا إلى كل مديريات القطاع بالولايات، بوقف تداول دواء ''دي-أنتالفيك'' خارج الرقابة الطبية داخل المستشفيات، مع أمر بإشهار موسّع للقرار ليمس كل مهنيي الطب والصيدلة بمختلف الوحدات عبر التراب الوطني، بغية سحبه نهائيا من السوق خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر، مع التخلص من كمياته المخزنة لديهم بتقديمها للمؤسسات الإستشفائية. لكن كل ذلك بقي حبرا على ورق في سوق الدواء بالمدية. ويمكن التحصل على هذا الدواء بكل حرية ولا زال يوصف للمرضى دون تحفظ، خاصة بالمناطق الريفية حسب شهادة طبيب عامل بغرب الولاية. للتذكير، قرار وزارة الصحة، جاء بناء على حظر للتداول العشوائي لهذا الدواء على المستوى الأوروبي بعد تحذيرات صادرة عن الوكالة الأوروبية للدواء''إيميا''.
وكذا صدور قرارات بعدة دول نحو عزل تدريجي لهذا الدواء الواسع الاستعمال كمسكّن للآلام الحادة، وهو مزيج بين مادة ''الباراسيتامول'' المعروفة و مادة ''ديكستروبروكسيفان'' التي تم اكتشاف أن جرعاتها المفرطة وخارج الرقابة الطبية، تسبب السكتة القلبية خاصة للمصابين بالعجز الكلوي وكبار السن، حسب دراسات وملاحظات طبية أجريت على متعاطي هذه المادة بعدة دول أوروبية، أفضت إلى الشروع في التخلص من هذا الدواء مبكرا بسويسرا سنة2002، ثم السويد، بريطانيا وبلاد الغال سنة2005.

لقد اشتريته هذه الأيام ، دون وصفة من صيدلية محفوظ..................باعني اياه بنفسه.