- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
دياسبورا كرة مسطحة جدا؟
الأحد 29 نوفمبر 2009, 16:21
لم يكن في نيتي أن أدخل هذه الدوامة من اللغط والكلام اللامسؤول، سدنته أناس يعرفون جيدا من أين تؤكل الكتف، ويعرفون كيف يحققون نسبة الأودما في الشاشات، والمقروئية في الصحافة المكتوبة، ولا تهمهم الحرائق التي يتسببون فيها، والتي كثيرا ما يكون طعمها الناس البسطاء الغارقون في خيباتهم اليومية من أنظمة عربية متهالكة ولا تمنحهم أي أفق للحياة.
قبل أيام تلقيت مكالمة من صديقة غالية تؤنبني بلطف: ها هي ذي إلهام شاهين التي أعطيتموها الجائزة في مهرجان وهران السينمائي الأخير، تشتم البلاد بأقذع الكلمات، وتسمي الجزائريين بالأقزام؟ وها هي ذي أيضا يسرى التي أفرشتم لها البساط الأحمر في وهران، وفتحتم لها أبواب أوبرا (مسرح) وهران التي تحمل اسم الشهيد عبد القادر علولة، تتنكر للتكريم الذي حظيت به؟.. صمتُّ، لا لأني لم أكن أريد الرد على الصديقة، فهي عزيزة ولا تقول إلا أحاسيسها الصادقة بعفوية، ولكني كنت أشعر في أعماقي بحزن عميق لا يمكن تحمله لما آلت إليه الأوضاع، لشدة غباوة ما كان يحصل متسائلا: وهل تستأهل مباراة كرة قدم، ربح فيها الذي كان الأكثـر إصرارا واستعدادا يومها، وربما الأكثـر حظا أيضا، كل هذه الثورة العارمة من الشتائم التي وصلت إلى المس بتاريخ شهداء الجزائر واستصغار شعب قاوم ويقاوم باستماتة التخلف الفكري والحضاري، وتبخيس بلاد عظيمة كمصر، حقها التاريخي والنضالي والثقافي، وهي التي فتحت أمام الأمة العربية أولى بوابات النور والحداثة بدءا من منجز محمد علي الحضاري، مرورا بكبار علمائها وفقهائها الأجلاء الشيخ العطار، الطهطاوي، الشيخ علي عبد الرازق، طه حسين، حامد أبو زيد، وغيرهم من الذين حركوا بقوة عالما عربيا ظل خاملا زمنا طويلا.
لم أكن أملك لغة اللحظة التي تجبرني على الاصطفاف مع الجهل الإعلامي الذي جعل من لحظة متعة جميلة، حربا مدمرة، لا أحد يعرف اليوم تبعاتها المستقبلية. فكرت طويلا داخل صمتي كيف أجيب صديقتي التي كانت لا تزال تحت وقع خيبتها الكبيرة: شوفي.. لو يُقدر لي اليوم أن أكون في نفس لجنة التحكيم التي كنت فيها عضوا في وهران، وفي ظل هذا الضجيج الإعلامي الجاهل، الذي يمحو كل صوت للحكمة، ويقدم لي فيلم خلطة فوزية أو دكان شحاتة أو غيرهما، ويكونان في صدارة الأفلام الجيدة، إخراجا أو تمثيلا، لن أحكم إلا وفق ضميري المهني، وسأقف بجانب المنجز الفني وأدافع عنه بنفس الاستماتة، بغض النظر عن صاحبه وعما قاله ويقوله. صاحبه مسؤول عن كلامه أمام الناس الذين أساء إليهم، وأنا مسؤول أمام الأفلام التي رأيتها، وأمام واجبي المهني ولن أشعر بأدنى ندم داخلي. الأعمال العظيمة تتجاوز أصحابها، وربما كانت أكثـر نبلا وخلودا منهم عندما تكون منجزة بشكل جيد. الذين أفرشوا السجاد الأحمر ليسرى كانوا يفرشونه للممثلة الكبيرة التي أدت أجمل الأدوار في أكبر الأفلام المصرية والعالمية وهزت بقوة حواسنا الجمالية والفنية. الشخص شيء آخر، يتحمل مسؤوليته في الحياة العامة ويحاسب على كلامه أمام الناس. أن تكون في لجنة تحكيم، معناه أن تكون وفيا لقيم الموضوعية والفن، الباقي ليست مسؤوليتك، وإلا عليك قبل أن تعطي جائزة لكاتب أو فنان، أن تطلب سيرته الأخلاقية أولا قبل سيرته العملية التي تهمك بالدرجة الأولى. في هذه الحالة، ليبحثوا عن فقهاء يولونهم مهمة الحكم على الفنانين والأدباء. الفن شيء آخر يقع فوق الأفراد وفوق يومياتهم الخاصة. كم من فلم رأيناه، وأبكانا كثيرا، وكم من كتاب سحرتنا كلماته فانتمينا له بقوة، ولم نسأل في أي يوم من الأيام عن الكشف الأخلاقي للمخرج أو المنتج أو الممثل الرئيسي، أو الكاتب؟ وتظل مصر والجزائر فوق العواصف الطارئة وفوق الحسابات المغلوطة.
قبل أيام تلقيت مكالمة من صديقة غالية تؤنبني بلطف: ها هي ذي إلهام شاهين التي أعطيتموها الجائزة في مهرجان وهران السينمائي الأخير، تشتم البلاد بأقذع الكلمات، وتسمي الجزائريين بالأقزام؟ وها هي ذي أيضا يسرى التي أفرشتم لها البساط الأحمر في وهران، وفتحتم لها أبواب أوبرا (مسرح) وهران التي تحمل اسم الشهيد عبد القادر علولة، تتنكر للتكريم الذي حظيت به؟.. صمتُّ، لا لأني لم أكن أريد الرد على الصديقة، فهي عزيزة ولا تقول إلا أحاسيسها الصادقة بعفوية، ولكني كنت أشعر في أعماقي بحزن عميق لا يمكن تحمله لما آلت إليه الأوضاع، لشدة غباوة ما كان يحصل متسائلا: وهل تستأهل مباراة كرة قدم، ربح فيها الذي كان الأكثـر إصرارا واستعدادا يومها، وربما الأكثـر حظا أيضا، كل هذه الثورة العارمة من الشتائم التي وصلت إلى المس بتاريخ شهداء الجزائر واستصغار شعب قاوم ويقاوم باستماتة التخلف الفكري والحضاري، وتبخيس بلاد عظيمة كمصر، حقها التاريخي والنضالي والثقافي، وهي التي فتحت أمام الأمة العربية أولى بوابات النور والحداثة بدءا من منجز محمد علي الحضاري، مرورا بكبار علمائها وفقهائها الأجلاء الشيخ العطار، الطهطاوي، الشيخ علي عبد الرازق، طه حسين، حامد أبو زيد، وغيرهم من الذين حركوا بقوة عالما عربيا ظل خاملا زمنا طويلا.
لم أكن أملك لغة اللحظة التي تجبرني على الاصطفاف مع الجهل الإعلامي الذي جعل من لحظة متعة جميلة، حربا مدمرة، لا أحد يعرف اليوم تبعاتها المستقبلية. فكرت طويلا داخل صمتي كيف أجيب صديقتي التي كانت لا تزال تحت وقع خيبتها الكبيرة: شوفي.. لو يُقدر لي اليوم أن أكون في نفس لجنة التحكيم التي كنت فيها عضوا في وهران، وفي ظل هذا الضجيج الإعلامي الجاهل، الذي يمحو كل صوت للحكمة، ويقدم لي فيلم خلطة فوزية أو دكان شحاتة أو غيرهما، ويكونان في صدارة الأفلام الجيدة، إخراجا أو تمثيلا، لن أحكم إلا وفق ضميري المهني، وسأقف بجانب المنجز الفني وأدافع عنه بنفس الاستماتة، بغض النظر عن صاحبه وعما قاله ويقوله. صاحبه مسؤول عن كلامه أمام الناس الذين أساء إليهم، وأنا مسؤول أمام الأفلام التي رأيتها، وأمام واجبي المهني ولن أشعر بأدنى ندم داخلي. الأعمال العظيمة تتجاوز أصحابها، وربما كانت أكثـر نبلا وخلودا منهم عندما تكون منجزة بشكل جيد. الذين أفرشوا السجاد الأحمر ليسرى كانوا يفرشونه للممثلة الكبيرة التي أدت أجمل الأدوار في أكبر الأفلام المصرية والعالمية وهزت بقوة حواسنا الجمالية والفنية. الشخص شيء آخر، يتحمل مسؤوليته في الحياة العامة ويحاسب على كلامه أمام الناس. أن تكون في لجنة تحكيم، معناه أن تكون وفيا لقيم الموضوعية والفن، الباقي ليست مسؤوليتك، وإلا عليك قبل أن تعطي جائزة لكاتب أو فنان، أن تطلب سيرته الأخلاقية أولا قبل سيرته العملية التي تهمك بالدرجة الأولى. في هذه الحالة، ليبحثوا عن فقهاء يولونهم مهمة الحكم على الفنانين والأدباء. الفن شيء آخر يقع فوق الأفراد وفوق يومياتهم الخاصة. كم من فلم رأيناه، وأبكانا كثيرا، وكم من كتاب سحرتنا كلماته فانتمينا له بقوة، ولم نسأل في أي يوم من الأيام عن الكشف الأخلاقي للمخرج أو المنتج أو الممثل الرئيسي، أو الكاتب؟ وتظل مصر والجزائر فوق العواصف الطارئة وفوق الحسابات المغلوطة.
رد: دياسبورا كرة مسطحة جدا؟
الأحد 29 نوفمبر 2009, 16:40
حتى الفنانات التي نشرن العهر في البلاد
العربية والأمة الإسلامية واللاتي يغنين بصدورهن
لا بأفواههن صرن يتعدين على هذا الوطن الحبيب
اللهم أرنا فيهم الحق حقا
شكرا أخي فاروق
- دموععضو نشيط
- عدد الرسائل : 53
البلد :
نقاط : 52
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
رد: دياسبورا كرة مسطحة جدا؟
الأحد 29 نوفمبر 2009, 18:03
ههههههههههههههههههه انتم زعلتم من الهام شاهين ولماذا لم تحزنوا على اخواتكم العرب المسلمين المصرين اللذين ضربوا واتهانوا ولا احد يقدر ان يمس كرامتك يا بلادي بكلمة اذا كنتم بلد المليون شهيد على راسي اي مواطن جزائري عاقل مش همجي قلب ماتش كورة حرب صهينه وفلسطين ..........خسارتك ياعروبة
اللهم يهدينا ويهديكم ويهدي الجميع ...............مشكور على الموضوع
اللهم يهدينا ويهديكم ويهدي الجميع ...............مشكور على الموضوع
- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: دياسبورا كرة مسطحة جدا؟
الأحد 29 نوفمبر 2009, 18:06
"يأكل الغلّة و يسب الملّة"
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: دياسبورا كرة مسطحة جدا؟
الأحد 29 نوفمبر 2009, 19:45
عمرو نجيب بدأ الحرب العشواء التي لم يحسب لها أي حساب ،فنزلت عليه وعلينا بالخراب ،و البادي أظلم.وفرّج فينا العدى وخصوصا العدو الصهيوني الذي كان يؤججها من وراء حجاب من خلال وسائل إعلام تبغي الشهرة ونيل جائزة نوبل ....
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى