مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المحترف
المحترف
مشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
مشرف منتدى أخبار و تاريخ  مستغانم
عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

مكانة المعلم في تدن مستمر ببلادنا و إعتداءات خطيرة تطال الأساتذة ..!؟ Empty مكانة المعلم في تدن مستمر ببلادنا و إعتداءات خطيرة تطال الأساتذة ..!؟

الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 19:06
مكانة المعلم في تدن مستمر ببلادنا و إعتداءات خطيرة تطال الأساتذة ..!؟
مكانة المعلم في تدن مستمر ببلادنا و إعتداءات خطيرة تطال الأساتذة ..!؟ Blank مكانة المعلم في تدن مستمر ببلادنا و إعتداءات خطيرة تطال الأساتذة ..!؟ Moha.bmp
'قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا' هذا الشعار الجميل أطلقه أمير الشعراء أحمد شوقي قبل سنين عديدة، اعترافا منه بفضل المعلم في بناء الصرح العلمي ومكانته الراقية في المجتمع ودوره العظيم والفعّال في رقي وازدهار الأمم من خلال رسالة التعليم ومكانة المعلم المعززة والمكرمة في الاسلام، ويشهد على هذا التكريم العديد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة.

بعد أن كان المعلم يتمتع بامتيازات ومكانة اجتماعية وتربوية كبيرة في سنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، تدنت اليوم هيبته أمام الطلاب ذكورا وإناثا، لتهتز مكانته في نظر المجتمع، فهناك من يرى أن المعلم في السنوات الفارطة كان يمتلك خاصية مميزة لا يمتلكها معلمو الوقت الحاضر، فإذا كان الأمر كذلك فمن يكون وراء سقوط هيبة المعلم؟

وأين اختفى وقع تأثير قصيدة الشاعر شوقي في نفوس طلابنا ومجتمعاتنا؟

البعد الاقتصادي وراء مكانة الأستاذ

أرجع محمد سعيدوني أستاذ متقاعد أسباب تدني مكانة المعلم إلى انعدام رؤية تربوية وتعليمية في المدارس التي من شأنها أن توضح سياسة وتخطيط وبرامج المدرسة في جميع الأطوار، مضيفا 'باعتقادي فإن الموضوع له عدة أبعاد وعوامل لها علاقة وطيدة بقضية تدني مكانة المعلم والتي نلمسها جيدا في مجتمعنا الحالي وفي مقدمة هذه الأبعاد، البعد الاقتصادي إذ أن الراتب المتدني للمعلم أثر سلبا على مكانته، فهو لا يأخذ ما يستحقه وبما أننا نعيش تحت سلطان المادة، غالبا ما يقيس الأشخاص المعلم بمقياس المادة، فالشيء غالي الثمن عالي القيمة، الأمر نفسه ينطبق على مكانة المعلم، اضافة إلى عدم تمكّن المعلم من إبداء رأيه في المناسبات الوطنية والدينية.. وغيرها بكل صراحة أمام الطلاب مما يقلل من هيبته ويضعف من شخصيته.

قوانين قيّدت المعلم وقلّصت من صلاحياته

ترى السيدة فاطمة مزيان أستاذة في الطور الابتدائي، أن هناك عدة عوامل ساهمت في زوال هيبة المعلم، أهمها القوانين التي سنتها الدولة والتي قيدت المعلم وقلصت من صلاحياته والأدهى ـ حسب قولها ـ كون التلميذ على دراية بهذه القوانين التي تمنع معاقبته بشتى الوسائل المادية والمعنوية على حد سواء، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نظرة الاستهتار والتقليل من شأن مهنة المعلم بالنظر إلى انخفاض راتبه مقارنة بالرواتب المرتفعة والامتيازات الكثيرة التي يستفيد منها أصحاب المهن الأخرى وأضافت قائلة: 'ومن الأسباب التي أثرت بشكل مباشر على هيبة المعلم، استفحال ظاهرة العنف في مجتمعنا وعقوق الوالدين وعدم احترام الشخص الكبير، فالتلميذ الذي يتطاول على والديه لا يجد أي صعوبة أو حرج في التطاول على معلمه'.

من جهتها، أكدت الأستاذة ثريا صاحبة خبرة 23 سنة في سلك التعليم الثانوي، بأن لوسائل الإعلام دور خطير في تشويه صورة المعلم في أذهان الطلاب وحتى أهلهم لما تقدمه من العديد من الأفلام والمسلسلات التي تقدم المعلم في صورة مبتذلة سلبية عن شخصيته ودوره في تربية أجيال المستقبل، وتردف قائلة: 'تحول دور الوالدين من الإيجابي إلى السلبي بعد أن كانوا يحترمون ويقدرون المعلم باعتباره يؤدي واجبا ورسالة نبيلة ويعلمون على هذا الأساس أبناءهم أهمية احترام المعلم وتقديره، وأضحوا في أيامنا هذه يقفون جنبا إلى جنب مع أبنائهم للهجوم ومعارضة المعلم على أي زلة تصدر منه، بسبب تربية الوالدين ابنهم على الدلال وتوفير كل شيء'.

أساتذة يتعرضون للضرب والشتم من طرف طلابهم

ترى أنيسة (34 سنة) مدرسة في الطور الأساسي أن مكانة المعلم تغيرت واهتزت كثيرا في وقتنا الراهن فلم يعد ذاك القائد في قسمه ولا المحترم في مجتمعه ولا المتميز عن أصحاب المهن والوظائف الأخرى، وتضيف قائلة: 'أضحى المعلم في مواجهة شبه دائمة مع تلاميذه وأوليائهم، فأصبحت كلمته غير مسموعة ونصيحته غير لازمة، إلى حد يتجرأ فيه بعض الطلاب عديمي الأخلاق على سب وشتم معلميهم أثناء ساعات العمل وحتى خارج المدرسة، هذا ما حصل معي بالضبط حينما تحصل أحد التلاميذ على نقاط متدنية قام بإفساد عجلة سيارتي أمام مرأى الجميع متحديا كل من سيوبخه على فعلته، وما كان أمام المدير إلا استدعاء ولي أمره، هذا الأخير فضل نقل ابنه إلى مدرسة أخرى على انزال العقاب اللازم على فعلته حتى لا يكررها ويعلمه أصول احترام الآخرين.

من جهته، يروي عاشور (41 سنة) أستاذ في الطور الثانوي حادثة وقعت له متأسفا على ما آلت إليه وضعية المعلم في الجزائر قائلا: 'في أحد الأيام وبخت تلميذي لاستخدامه هاتفه النقال واللعب به أثناء الدرس والتشويش على زملائه، فلم يعر كلامي وزنا، مما أثار غضبي فنزعت له الهاتف وطلبت منه مغادرة القسم والعودة بصحبة وليّ أمره، لكنه سرعان ما عاد برفقة والدته التي بمجرد أن رأتني أمطرتني بوابل من الشتائم، معتبرة أن تصرفي نابع من حسد وغيرة من ابنها لامتلاكه أحدث الهواتف النقالة الذي يساوي ثمنه راتبي الشهري'.

رسالة إلى طلاب العلم

يرى الأستاذ السعيد بوحريرة إمام مسجد بالعاصمة وباحث شرعي أن ما تشهده معظم مؤسساتنا التربوية من عدم احترام وتقدير للمعلم إلى حد ممارسة العنف ضده لا لشيء سوى لكسر شوكته وعرقلته والتقليل من مكانته وهيبته، كمربي أجيال، حامل مشعل العلم، سلوكات لا تليق بطالب العلم ـ فعلى هذا الأخير ـ يضيف ـ احترام معلميه وتقديرهم، كون رسالة التعليم من أقدس الرسائل وأعظمها، يسعى المعلم جاهدا لآدائها على أكمل وجه لذا من واجب كل طالب للعلم إكرام المعلم والتزام الاحترام والأدب والتواضع له، قال الإمام الغزالي: 'لا ينال العلم إلا بالتواضع وإلقاء السمع...' علاوة عن التحلي بالأدب أثناء التحدث مع العلم وتجنب كل ما يخل بالوقار وينافي الأدب والحياء.

هذا إلى جانب تجند الطلاب بالصبر على التعلم والصبر على بعض الطباع الحادة التي تصدر أحيانا من قبل المعلم بسبب بعض الضغوطات المهنية، وحتى الشخصية لقول بعض السلف: 'من يصبر على التعليم بقي عمره في عماية الجهالة، ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الدين والآخرة'.

للمعلم حق التأثير والتعامل برسمية مع الطلبة

اعتبرت سعاد بن عبدلي مختصة في علم الاجتماع هيبة المعلم أمام طلابه حق في التأثير ونفوذ مشروع يمارسه المعلم على تلامذته، حيث تتطلب الهيبة مراعاة قدر من الرسمية في العلاقة بين المعلم والطالب، فمن الضروري إدراك الفارق بين منزلة المعلم ومنزلة الطالب، إذ لا ينبغي ـ حسبها ـ اسقاط كل الحواجز بينهما وفي هذه الحالة على المعلم أن لا يرتبط بأي علاقة شخصية مع طلابه أو ينحاز لأحد منهم، بل عليه المحافظة على ذلك الجدار المنيع لمكانته وهيبته كمعلم يؤدي رسالة تربوية مقدسة.

كما أرجعت المختصة اللوم على المعلم ذاته، في تسببه في تدني هيبته وسقوط مكانته الاجتماعية والتربوية أمام تلاميذه وبالأخص إذا لم يكن يملك الأسلوب الجيد في التدريس ولم يكن متمكنا وله المعلومات الوافرة حول المادة التي يقوم بتدريسها، هذا إلى جانب ـ تضيف محدثتنا ـ بعض المعلمين الذين يعمدون إلى مجالسة طلابهم في المقاهي ويدخنون برفقتهم ويلاعبونهم أو لينزلقوا إلى مستويات متدنية في المحادثة معهم زيادة على اضطرار بعض المدرسين إلى مزاولة مهنة أخرى إضافية بسبب راتبهم المتدني، الأمر الذي يقلل من احترامه بين الناس وفي مجتمعه ككل، كما أن القوانين التي سنتها الدولة جاءت لصالح الطالب مما ساهم بشكل كبير في تطاول الطالب على أستاذه وإلى أبعد الحدود.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى