مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
gramo
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 2387
البلد : سيء طنطاوي ومجمع البهوث الإسلامية Female18
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009

سيء طنطاوي ومجمع البهوث الإسلامية Empty سيء طنطاوي ومجمع البهوث الإسلامية

السبت 09 يناير 2010, 16:46


دخلت القضية الفلسطينية و التي أصبحت تختزل تدريجيا ومع الأسف في قضية غزة و حصار غزة، دخلت منعرجا خطيرا في طريقة التعاطي معها، فبعد أن كان المسوغ الشرعي الديني هو الأساس الذي يتم التركيز عليه في ضرورة الذود عن فلسطين المباركة، مسرى النبي الكريم، و ارض المسجد الأقصى أولى القبلتين، على اعتبار أن الشعوب الإسلامية عموما لديها نوع من الاستعداد الفطري للتعبئة من هذا الجانب، إضافة إلى الجوانب الأخرى الإنسانية و الحقوقية و القانونية، إلا أنه في الآونة الأخيرة، و في الحقيقة منذ اتفاقية "كامب ديفيد"، عندما تم إصدار فتوى من طرف بعض العلماء أو العملاء لست أدري تجيز عقد الصلح مع الصهاينة تحت مسوغ الآية الكريم " و إن جنحوا للسلم فاجنح لها و توكل على الله"، و على الرغم من بعض العلماء تراجعوا عن هذه الفتوى، إلا أن القيادات العربية حافظت على نهج الاستغلال السياسي للدين في مراحل الاستسلام و الخضوع للعدو الصهيوني، سواء من خلال الضغط على العلماء بشتى أنواع القهر النفسي و البدني، أو من خلال تخريج نخبة جديدة من العلماء ولائهم للسلطان و الأموال و المناصب أكثر من ولائهم للدين و تعاليمه، التي تحولت في أيديهم إلى وسيلة لخداع الجماهير العريضة من أبناء الأمة و فرض الوصاية على فكرهم و اختياراتهم الإستراتيجية. منذ تلك اللحظة التي خرج فيها العلماء عن جادة الطريق و دخلوا في مسلسل الاستغلال السياسوي للدين لخدمة الأنظمة الانهزامية الاستسلامية إلى الآن، و بين الفينة و الأخرى يخرج علينا رجل دين من هنا أو هناك يهرطق و يتشدق بأمور ينكرها عليه جمهور الأمة و لا يجدون مسوغ لها، إلا مسوغ واحد هو قول سعيد ابن المسيب "اذا رأيتم العالم يرتاد مجلس السلطان فاعلموا انه لص"، و ما أورده أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ....، و من أتى أبواب السلاطين افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا ».



و آخر فصول هذه الهرطقيات التي تتم باسم الدين هي ما أصدره "مجمع (البهوث) الإسلامية" و رئيسه الأعلى "سيء طنطاوي"، في موقف غريب و عجيب يجيز بناء الجدار العازل ردا على تحريم ذلك من طرف الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و لو أن الموقف أو الفتوى صدرت عن "سيء طنطاوي"، لكان ذلك أمرا عاديا على اعتبار أن للرجل سوابق كثيرة في مجال النصب باسم الدين، فهو الكذاب الأشر الذي قابل و صافح زعيم سفاحي الكيان الصهيوني شمعون بريس و قال أنه يجهل من يكون شمعون بريس، و لنا أن نستنتج من يكون شيخ الأزهر الشريف "سيء طنطاوي" عندما لا يتورع عن الكذب الصراح أمام عدسات الفضائيات و هو يصرح أنه لا يعرف من يكون "شمعون بريس"، و ليست هذه هي الزلة الوحيدة التي عرف بها طنطاوي، فقد صرح هذا الكذاب الأشر عندما سال عن رأيه عن ما يحدث في غزة و في المسجد الأقصى المبارك أجاب بكل وضاعة أنه لا يعلم شيء، و سأل سائله و ماذا يحدث في المسجد الأقصى، لكن أن يتجاوز الأمر شخص طنطاوي المعروف بخدمته العمياء للنظام المصري العميل للصهاينة، إلى هيئة شرعية فهذا هو الأمر الغريب و العجيب، فكيف لهيئة تقول أنها شرعية تصدر فتوى هي أقرب إلى بيان سياسي يؤكد على حق مصر في بناء جدار فولاذي على حدود غزة، إمعانا في القهر و التجويع و الحصار لشعبها المستضعف، دون أن تبرر هذه الهيئة الشرعية موقفها بآية من القرآن أو نص من الحديث الشريف طالما أن هذه هيئة شرعية، تصدر فتاوى تهم الموقف الشرعي من مجموعة من النوازل، أو المفروض فيها أنها هكذا. بل تجاوزت ذلك بأن اعتبرت أن كل من يشكك في فتواها السياسية هو خارج عن الملة والدين حتى أنهم نسوا أن يكتبوا و لا يصلى عليه و لا يدفن في مقابر المسلمين.



إذا كان البيان السياسي لهذه الهيئة الشرعية، يفتقر إلى أدنى المبررات الشرعية لإصدار مثل ذلك فتوى، فإن الإفتاء بعكس ذلك هو الأقرب و الأصوب عند من يحترمون أنفسهم من العلماء، و هو ما ذهب إليه فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله، و حتى عند جمهور الأمة من الناس البسطاء الذين ما فتئوا يذكرون وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم بالجار حتى و لو لم يكن مسلما من أهل الملة و الدين، و هم من يعتبرون أن نصرة الأخوة المستضعفين في كل مكان واجب شرعي فوق كل اعتبار، و كلنا يحفظ عن ظهر قلب القول المأثور المنسوب للنبي الكريم" أنصر أخاك ظالما أو مظلوما".

كنا نحبذ لو أن مجمع البحوث الإسلامية عوض أن يصدر فتوى تجيز بناء جدار ضد الأنفاق التي تمنح الحياة لإخواننا في غزة، يصدر فتوى في موقف الإسلام من التحالف مع الأعداء ممن يحثون الخطى في حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك بنية هدمه و استبداله بهيكل مزعوم، أو يصدر فتوى في الموقف الشرعي ممن يتعاملون مع الأعداء ضد أبناء الأمة و يدعمونهم بغلق المعابر وفرض الحصار و منع القوافل من إغاثة المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال، ولكن الأمر ما نرى ونسمع ولله الأمر من قبل ومن بعد، وحسبنا فيهم قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: « سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم، فهو مني، وأنا منه، وهو وارد علي الحوض ».
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى