الحمد لله على فوز بلادنا

تحوّلت الدموع التي تحجرت في مقلتي حماري الذي كان حزينا إلى بريق·· وليس أي بريق·· بل هو بريق الفوز واسترداد المكانة المستحقة··

قلت له··

''رجعتلك الروح''·· أيها الحمار··

نهق عاليا وضرب بذيله يمينا وشمالا وقال··

''رجعت لي الروح'' ''رجع لي القلب'' ''رجع لي المخ''··· كل أعضائي المبعثرة عادت إلى مكانها···

الحمد لله··

قلت له··

وأخيرا صدقت·· وكان كلامك موضوعيا ورفضت أن تتخندق مع الذين نزلوا ضربا في الفريق·· والذين ''بهدلوه''··

النقد عندما يكون موضوعيا يعتبر فنا·· ولكن الضرب بتلك الطريقة التي اعتمدها بعضهم لا تعبر إطلاقا على حب المنتخب الوطني·

قاطعني حماري قائلا··

أرجوك·· لا تتكلم عما يثيرني·· دعني أستمتع بهذا الفوز المستحق·· قبل أن تأتي ''الخلعة'' الأخرى···

قلت له··

معك كل الحق·· يجب أن نتعلم الصبر·· ونثق في ''رجالنا'' الذين يحركهم حب الوطن والرغبة في إدخال الفرحة للجمهور··

يجب أن نتعلم الصمود على موقف واحد ولا نمارس سياسة الذبح من الوريد إلى الوريد بمجرد عثرة واحدة··

على كل مازال الأمر لم يحسم بعد·· وكذلك كل التوفيق لهم··

سميرة ڤبلي