بعد تأهلهم لأول مرة للمربع الذهبي بالصيغة الجديدة للكاف ''الخضر'' يفرضون الاحترام وينذرون منافسيهم في المونديال

بعدما فشل رفقاء لعزيزي في بلوغ المربع الذهبي سنة 96 بجنوب إفريقيا ولم يسعف الحظ كراوش ورفاقه في تحقيق ذلك سنة 2002 بغانا ولم يبتسم الحظ لشراد وزملائه في تونس سنة 2004، وضع مطمور والآخرون حدا لهذا النحس بكابيندا، أول أمس، أمام العملاق الإيفواري، مقدمين درسا في كرة القدم أذهل كل الحاضرين بملعب شيازي إلى درجة أن الإعلاميين القادمين من أوروبا وجنوب إفريقيا أصبحوا يرشحون ''الخضر'' لتنشيط النهائي يوم الأحد القادم بملعب لواندا.
وقد خطف ''الخضر'' كل الأضواء في مباراتهم الكبيرة التي لعبوها أمام كوت ديفوار، حيث أذهلوا الأجانب بالمردود الفني والبدني والنضج التكتيكي والروح القتالية التي سمحت لهم بتعديل النتيجة مرتين وقلب الموازين في الوقت الإضافي، قبل أن يلقن مغني وزياني ومطمور والبقية التشكيلة الإيفوارية بنجومها ومدربها البوسني درسا في كرة القدم، وهو الدرس الذي سيحدث لا محالة زوبعة في بيت ''الفيلة''.

سعدان أصبح مطلوبا في كوت ديفوار
إذا كان المنتخب الوطني قد اجتاز عقبة كوت ديفوار بالنتيجة والأداء، فإن كل المحللين الذين تابعوا مشوار الجزائر في الدورة السابعة والعشرين أشادوا بحنكة وخبرة المدرب رابح سعدان الذي أظهر قدرات عالية، في تقديرهم، في تسيير الأزمات عقب صفعة مالاوي ويحسن التدبير التكتيكي والتعبئة النفسية إلى درجة أن إعلاميين إيفواريين جد مقربين من مسؤولي الاتحادية، قالوا: ''نحن ندفع عشرات الآلاف من الدولارات لمدربين أجانب لم يجلبوا لنا هذا التاج والجزائر تملك مدربا محليا أظهر مستوى يفوق بكثير معظم التقنيين الأجانب الذين عملوا بالقارة السمراء''.
ويحسب لسعدان حسن قلبه للأوضاع في بيت ''الخضر'' بعد بداية متعثرة أمام مالاوي والعودة تدريجيا أمام مالي ثم أنغولا وارتفاع مذهل في مستوى اللعب أمام كوت ديفوار، وهو المستوى الذي لم يسبق أن لعب به رفقاء زياني منذ سنوات.

بلحاج والآخرون يحبون فعلا المباريات الكبيرة
اعترف أعضاء في الطاقم الفني لـ ''الخضر'' بأن لاعبينا يحبون فعلا تقديم أحسن ما يملكون من قدرات في المباريات الكبيرة، في صورة بلحاج وزياني ومغني الذي لعب وهو مصاب ومطمور الذي كان نجم المباراة وبوفرة وحليش وحتى عنتر يحيى الذي صمد طويلا رغم نقص لياقته البدنية. ويقول جلول زهير في هذا الصدد ''مواجهة نجوم كوت ديفوار كانت في حد ذاتها حافزا لكل اللاعبين لتقديم وجه استعراضي وبفضل حسن التحضيرات البدنية، تمكن لاعبونا من رفع وتيرة اللعب إلى درجة أن الخصم الإيفواري لم يستطع مسايرة هذا الريتم''.
ويواصل مساعد المدرب الوطني الحديث عن هذا الحافز قائلا ''أمر عادي أن يكون لاعبونا متحفزين أمام المنتخبات الكبيرة، والآن لم يبق في الدورة سوى العمالقة ومنتخبنا يسير نحو حجز مكانته ضمن قائمة العمالقة''. من جهته المدرب رابح سعدان، يؤكد على أن أشباله مطالبون بالاستمرار في هذا التحسن وعدم الاكتفاء بما قدموه، مضيفا ''من الصعب بلوغ المستوى العالي والأصعب هو المكوث فيه وعدم العودة إلى الخلف وهذا ما نسعى نحن للقيام به تحضيرا للمونديال''.

الإنجليز والأمريكان و''السلوفان'' يعيدون النظر في حساباتهم
يجزم بعض الصحفيين الإنجليز والألمان والقادمين من أوروبا بأن ما قدمه المنتخب الجزائري أمام كوت ديفوار أفزع خصوم ''الخضر'' في نهائيات كأس العالم ولاسيما منتخبي إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وأيضا سلوفينيا، حيث تنقل وفد صحفي من هذه البلدان الثلاث لنقل أخبار عن المنتخب الجزائري في البطولة السابعة والعشرين، ويرى هؤلاء بأنه وعكس ما شاهده الجميع في مباريات التصفيات أمام مصر وزامبيا، فإن الجزائر أظهرت أمام ''الفيلة'' قوة لم يسبق وأن أظهرتها من الناحية الفنية والذهنية وهو ما سيدفع مدربي خصوم الجزائر في العرس العالمي لضبط حسابات أخرى لتفادي المفاجأة. وحتى إن كانت مهمة ''الخضر'' ستكون أصعب في الدور نصف النهائي بسبب كثرة الإصابات التي تلاحق زياني ومغني والحارس شاوشي وكذا يبدة، فإن ''الخضر'' لم يعد لديهم ما يخسرونه في هذه الدورة على حد قول، بوفرة، وأن الذي سينجز سيكون في الفائدة العامة.


كسبتم الاحترام من مالاوى صاحبة العظماء الثلاثة
ومن مالى صاحبة العظماء السبعة
والاحترام من هدف يتيم ومن حكم لئيم
اهداكم مباراة كوت دى فوار
سنجعلكم مثل هذه الكرة يوم الخميس
يا اصحاب الانف و ....... الاحمر
الذى يمثل الدم