500 شرطي يتصدّون لمسيرة الأطباء بالهراوات في العاصمة

نقابتا الصحة العمومية تطالبان برحيل الوزير سعيد بركات
500 شرطي يتصدّون لمسيرة الأطباء بالهراوات في العاصمة

تصدت، أمس، قوات مكافحة الشغب مسيرة أخصائيي وممارسي الصحة العمومية في مستشفى مصطفى باشا الجامعي في العاصمة، حيث صدوا الباب الرئيسي في أوجههم حاملين الهراوات. وطالب المتظاهرون برحيل وزير القطاع، الذي يعجز عن تسيير شؤون المرضى والأطباء.
حاصر حوالي 500 شرطي كل المداخل والمخارج للمستشفى منذ الساعات الأولى للصباح، كما احتلت مركبات الشرطة ومكافحة الشغب كل الطرق المحيطة به. وتجمهر الأطباء بالقرب من مقر إدارة المستشفى، وارتدوا المآزر البيضاء ووضعوا شارات سوداء على مستوى الذراع، حاملين لافتات ورايات تعبّر عن حالة الغضب من وزارة الصحة.
وحضر التجمع الاحتجاجي أطباء من مختلف الولايات على غرار: معسكر وسيدي بلعباس وقسنطينة والمدية وتيزي وزو. وسار الأطباء وهم يحملون اللافتات باتجاه المدخل الرئيسي للمستشفى، وهم يهتفون ''يسقط بركات... بركات برا.. روح.. روح يا بركات.. عيينا منك برَكات''. مطالبين برحيله من القطاع.
وقامت مصالح الأمن فيما بعد بالتصدي لهم، مانعة إياهم من تخطي البوابة الرئيسية، حيث أغلقتها في أوجههم، ووضعت الحواجز الحديدية في كامل محيط المستشفى.
وكانت الساعة تشير إلى حدود منتصف النهار، عندما وقف الأطباء وجها لوجه مع رجال الأمن، حيث راحوا يهتفون بشعارات تندد بـ''الحفرة'' وتهميش الطبيب. ولأن تعليمات الأمن تنص على احتواء الوضع، فكانوا على أهبة الاستعداد لإشباع الأطباء ضربا بالهراوات. لكن المتظاهرين فضلوا عدم المخاطرة، ووقفوا طويلا وهم يطالبون برحيل بركات وفتح الحوار مع الوزير الأول شخصيا. وقال عدد من الأطباء الأخصائيين في تصريح لـ''الخبر''، بأن ''الأجر الذي نتقاضاه لا يساوي أجرة يوم واحد في عيادة خاصة''. وقالت طبيبة أسنان قدمت من تيزي وزو ''لماذا المستوى المعيشي للطبيب في تونس أو المغرب أحسن منا، ونحن لدينا الثروات والمداخيل المالية''.
أما رئيس نقابة أخصائيي الصحة العمومية الدكتور محمد يوسفي، فأشار إلى أن لقاء يوم غد مع نقابات قطاع التربية، سيتم خلاله حسم عدة نقاط من أجل الاتفاق على أرضية للمطالب. وأن وزير الصحة ليست لديه أي صلاحيات، ولهذا نطالب بالتفاوض مباشرة مع الوزير الأول، من خلال لقاء ثنائي.
من جهته، أوضح رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الياس مرابط، بأن ''تحرشات وزارة الصحة لا تزال قائمة، حتى بعد تجميد الإضراب بتاريخ 27 مارس، حيث تتلقى المكاتب الولائية مشاكل وعراقيل بالجملة''. ونحن نكافح من أجل فضح هذه التحرشات وممارسة حق الإضراب والنشاط النقابي.