مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

حقيقة التهديدات "الإسرائيلية" بالهجوم على إيران Empty حقيقة التهديدات "الإسرائيلية" بالهجوم على إيران

الخميس 03 يوليو 2008, 08:26
مفكرة الإسلام: هل حقاً يخطط الكيان الصهيوني لشن هجوم على طهران؟ وهل التدريب الذي أجراه سلاح الجو الصهيوني وتمكنت فيه الطائرات من الوصول إلى العاصمة اليونانية والعودة مرة أخرى، استعدادًا لشن هجوم مماثل على طهران، هل حقًا يعد نهاية الطريق نحو الخلاص الصهيوني من البرنامج النووي الإيراني؟ أم أن كل ما ذكر ونشر ليس سوى دعاية إعلامية تأتي لكي تحقق من ورائها "إسرائيل" عدة مكاسب ومصالح على المستويين الخارجي والداخلي، سواء من أجل إرضاء الرأي العام الداخلي أو من أجل التنسيق مع الأطراف الخارجية من أجل الحصول على ما يريدون من النظام الإيراني.

كل هذه التساؤلات وغيرها حملها التقرير الذي أعده عاموس هارئيل محلل الشئون العسكرية بصحيفة "هآ أرتس" وحمل عنوان "كافة الخيارات مفتوحة أمام الهجوم على إيران"، وتطرق فيه بالبحث والتحليل للنبأ الذي نشرته وسائل الإعلام العالمية قبل أيام عن قيام سلاح الجو الصهيوني بإجراء تدريب جوي لعملية قصف المنشآت النووية الإيرانية إذا ما اقتضت الضرورة ذلك، كان الأبرز والأقوى، وأكد في مستهل تقريره أن تلك المناورة الجوية الصهيونية بمثابة رسالة من تل أبيب إلى القيادة الإيرانية مفادها أن لدى "إسرائيل" القدرة على الهجوم على طهران إذا ما أرادت وأن قواتها تقف على أهبة الاستعداد لتنفيذ هذا الهجوم.

وقال الخبير "الإسرائيلي": إنه وعلى الرغم من أن النبأ الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن التدريبات الجوية "الإسرائيلية" جاء عبر تسريبات من واشنطن وليس من تل أبيب، إلا أن حالة من الرضا سادت الأوساط "الإسرائيلية"، لكنها أبقت الباب مفتوحًا أمام سؤال هام ألا وهو: هل وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قامت بالتنسيق مسبقًا مع أجهزة الأمن "الإسرائيلية" لنشر هذا النبأ، الذي يخدم في المقام الأول المصالح والأهداف "الإسرائيلية"، وذلك على خلاف ما أثارته تصريحات وزير المواصلات "الإسرائيلي" شاؤول موفاز حول استعداد "إسرائيل" في الوقت الراهن لشن هجوم كاسح على إيران، من سخط على المستويين الداخلي والخارجي في "إسرائيل"، معربًا عن اعتقاده بأن ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز هذه المرة يأتي لكي ينقل رسالة "إسرائيلية" واضحة كانت تريد أن تبعث بها منذ وقت وبشكل لا يدع مجالاً للشك إلى إيران، وهي أن "إسرائيل" جاهزة ومستعدة ووصلت لأعلى قدر من الحرفية والكفاءة والقدرة على الهجوم في أي وقت تريده.

وتابع عاموس هارئيل تقريره بالقول: إن التصريحات التي جاءت على لسان مسئول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة الأمريكية حملت تأكيدًا على أن تلك المناورات الجوية أرادت بها "إسرائيل" أن تعرف الإسرائيليين والأوروبيين والإيرانيين حقيقة القدرة "الإسرائيلية" في الوقت الراهن.

ويرى محلل ها آرتس أن كافة أجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية عرفت بأمر تلك المناورات، واستخلصت منها أن ما قامت به يخدم المصالح "الإسرائيلية" ويحقق لها عدة أهداف ومنها:

1. أنه يدعم من قدرة الردع أمام إيران على الرغم من أن هناك شكوكًا كبيرة من أن تجبر مثل هذه المناورة إيران على التراجع عن استكمال برنامجها النووي وتعيد التفكير فيما تسير فيه الآن.

2. حققت "إسرائيل" وعبر الكشف عن هذه المناورة قدرة على التأكيد للجميع بأن كافة الخيارات موجودة لديها وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لبذل المزيد من الجهود لفرض مزيد من العقوبات على إيران وذلك لكي يدفعوا "إسرائيل" بدورهم لعدم شن هجوم من هذا النوع على إيران.

ويرى الخبير الصهيوني أن هذه المناورة الجوية التي تمكن فيها سلاح الجو "الإسرائيلي" من الوصول حتى اليونان والعودة مرة أخرى، لا تأتي بجديد عن قدرات سلاح الجو الفائقة وما يمتلكه من أدوات تجعله قادرًا على مواجهة التحديات الإيرانية، على ضوء ما نشر من تقارير متعددة آخرها كان ما بثته القناة الثانية في التلفزيون "الإسرائيلي" قبل ستة أشهر عن مناورة مماثلة للمناورة التي نشرت وسائل الإعلام الأجنبية عنها مؤخرًا ، وقال: إن ما سبق أن بثه الإعلام "الإسرائيلي" مسبقًا تضمن تمكن الطيران "الإسرائيلي" من تنفيذ تدريب يجعلها قادرة في أي وقت على الوصول لطهران، مشيرًا إلى أن هذا التقرير لم يحظ بتسليط الضوء عليه، لكن الآن ومع الوضع الراهن الذي تشهده أسواق النفط حاليًا فإن مثل هذه الأنباء من شأنها أن تؤدي إلى زيادة رهيبة في أسعار النفط، خاصة بعد أن قام الناطق بلسان الجيش "الإسرائيلي" بالتأكيد على أنه لا يملك أي أدلة تنفي صحة ما نشرته الصحيفة الأمريكية.

وقال هارئيل: إن المتابع لما يصدر من تصريحات على لسان قادة الجيش "الإسرائيلي" يجد أنها جميعًا تحمل في طياتها سعيًا نحو مزيد من التأكيد على قدرة "إسرائيل" لشن هجوم على إيران، مشيرًا إلى أن قائد سلاح الجو الصهيوني السابق إليعازر شاكيدي تحدث قبل نحو شهر وقال: إن لدى سلاح الجو القدرة على إلحاق ضربة موجعة بإيران، ودعا كذلك وسائل الإعلام "الإسرائيلية" لتسليط مزيد من الضوء على ما أسماه بالخطر الإيراني، وقال الخبير "الإسرائيلي": إن أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" هي الأخرى كانت قد وضعت تقريرًا استخباراتيًا في يونيو 2008، تؤكد أنه خلال فترة لن تتجاوز عامًا أو عامًا ونصفًا فإن إيران ستبلغ مرحلة الوصول للقدرة التكنولوجية التي ستمكنها من إنتاج سلاح نووي، وذلك خلافًا لكافة التقديرات الاستخباراتية الصادرة عن الجانب الأمريكي في شهر ديسمبر من عام 2007 والتي أكدت أن طريق إيران نحو السلاح النووي تم وقفه من قبل الإيرانيين أنفسهم، كما يرى الخبير أن كافة التقديرات "الإسرائيلية" جاءت لتهدم كل ما ذكره الأمريكان وليؤكد أن الإيرانيين ماضون في دربهم نحو امتلاك السلاح النووي.

ثم حدد خبير صحيفة هاآرتس "الإسرائيلي" المشكلة الآن بقوله: "إنه لم يتم حتى الآن بلورة جبهة دولية موحدة قادرة على فرض عقوبات رادعة على إيران، مؤكدًا أنه وفي حالة تغير موقف كل من روسيا والصين فإنه سيكون من الممكن في حينه حصاد نتائج مشجعة، لكن تلك الفرضية بتغير موقفهما لازالت ضعيفة للغاية.

ثم تطرق الكاتب "الإسرائيلي" للحديث عن الخيار الأمريكي، مشيرًا إلى أن خيار قيام أمريكا بشن هجوم على إيران لازال قائمًا حتى الآن، لكن في أعقاب تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن تراجع إيران عن نيتها امتلاك سلاح نووي، جعل هذا الخيار يتراجع، مؤكدًا أن موقف أمريكا لن يتغير ويتبدل إلا إذا ما حدث تغير دراماتيكي مثل وجود دليل قاطع عن سعي إيران نحو السلاح النووي، هذا الدليل الذي يجب أن يكون ليس عليه أدنى خلاف حول النوايا الإيرانية خاصة بعد تأكد الجميع من عدم صدق أمريكا بشأن أسلحة الدمار الشامل الذي قيل إن العراق كان يمتلكها وعلى أساسها شنت الحرب، ولهذا فإن الإدارة الأمريكية لا تريد أن تعاود الكرة مرة أخرى، كما أشار إلى أن أي عمل عسكري قد تجرؤ عليه إيران حتى لو عن طريق الخطأ ضد القوات الأمريكية في العراق من شأنه أن يغير موقف أمريكا.

كما تناول عاموس هارئيل الجهود التي بذلها الجانب الصهيوني خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش "لإسرائيل"، مشيرًا إلى أن المسئولين الصهاينة سعوا وبقوة للحديث أمامه عما تقوم به إيران من خطوات من شأنها إرباك الأوضاع في المنطقة بكاملها وضد القوات الأمريكية في العراق على وجه الخصوص، عبر دعمها للمقاتلين في العراق وقيامها بإنشاء معسكرات تدريب داخل إيران لتدريب الإرهابيين ليس العراقيون فحسب ولكن معسكرات تدريب لعناصر حماس وحزب الله ومدهم بقذائف صاروخية، وكشف الخبير الصهيوني أن بوش لم يخف عن المسئولين الصهاينة أنه لا يثق في تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي برأ إيران من سيرها قدمًا نحو امتلاك السلاح النووي، وقال: إن بوش ظهر مقتنعًا بكل كلمة قالها الجانب "الإسرائيلي"، لكن وبسبب أن الوضع الآن لا يجعله قادرًا على القيام بمثل هذه المهمة خاصة وأن أيامه باتت معدودة في البيت الأبيض، فإنه يبقى حائرًا فيما يمكن أن يفعله.

وقال الخبير "الإسرائيلي" في تقريره: "إنه ومن خلال تلك الصورة التي جرى عرضها فإنه من الممكن استخلاص الآتي: أنه وإن كان سلاح الجو "الإسرائيلي" هو وحده المنوط بالقيام بعملية الهجوم على إيران فإن الباب يبقى مفتوحًا أمام أسئلة مهمة، وهي هل الطيران "الإسرائيلي" قادر حقًا على شن هجوم مباغت ومفاجئ على عشرات المنشآت النووية الإيرانية التي تنتشر في أنحاء الأراضي الإيرانية، البعض منها مخفي وسري تحت الأرض وبعضها لا يعرف مكانها حتى الآن، وهو أمر كان محل خلاف كبير بين الخبراء الغربيين.

ثم أشار الخبير "الإسرائيلي" إلى أنه يجب أن يذكر في هذا المقام أن هدف "إسرائيل" ليس تدمير كافة المنشآت النووية الإيرانية في وقت واحد والقضاء بشكل تام على البرنامج النووي الإيراني، بل أن "إسرائيل" وضعت نصب أعينها هدفًا ألا وهو السعي من أجل إرجاء وتعطيل المحاولات الإيرانية بأي ثمن، وهو ما أكده رئيس الوزراء "الإسرائيلي" قبل شهرين من أن إيران لن تكون قوة نووية. وهو ما اعتبر بمثابة رسالة "إسرائيلية" من أولمرت وربما سيحملها من سيأتي من بعده وأن "إسرائيل" ستأخذ خطوة ما في هذا الطريق.

وأنهى تقريره بالقول: "إن الطريق والوقت أمام "إسرائيل" للقضاء على القدرات الإيرانية، يقصر شيئًا فشيئًا، ولهذا ربما جاءت تلك المناورات لتضع حدًا لقيام "إسرائيل" بتلك الخطوة، على حد قوله.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى