النميمة ، هل سنتخلص منها يوما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!

]إني لأعجب من أمر شائع بيننا ، رجالا و نساء ، شيوخا و عجائز ، بناتا و أولادا . إنها النميمة.إني أتسائل بحق أي متعة يجدها النمام في حمل قول شخص عن شخص ، هل هو الحسد أم ماذا. إن النمام شخص غريب حقا ، يمضي وقته في التقاط الهفوات و الغلطات التي تقع من شخص في حق آخر . كيف يستطيع أن يقول لأحد إن فلانا قال عنك كذا و كذا و إن فلانة تكرهك و تغتابك في المجالس و يأخذ النمام أو النمامة في سرد كل ما قيل مع إضافة بعض البهارات، ككلمات بذيئة من عنده قد تنم عن حقد دفين ، فهو في رأيي يعبر عما يختلج في صدره أكثر من سرده لقول إنسان آخر و الأدهى و الأمر أنه يأتي في قالب النصح . فيوغر الصدور بين الإخوة و الأصدقاء.
و لو فرضنا جدلا أن صديقين حميمين تخاصما و شكا أحدهما مشكلته لشخص ثالث نمام ، ثم نهض من مجلسه و أثناء عودته إلى البيت، أخذ يسترجع ما دار بينه و بين صديقه و فجأة قرر أن يستسمحه أو يعفو عنه ، فاتجه إليه فوجد أن النمام قد سبقه إلى سرد ما قاله عن صاحبه .كيف يكون موقفه أمامه إذاً؟
يقال إن النميمة تنتشر بين النساء أكثر من الرجال و هذا خطأ فهي بالنسبة نفسها عند كل الجنسين
إن ما يثيرني أكثر في النميمة أن النمام يأتي يقول لك ، لقد دافعت عنك في المجلس لأني أحبك، إنه شيطان في قالب ملك ، يجب الحذر منه ، فمهما يقال عنا فلكل رأيه فينا و قد يكون عن غضب عابر و أرى أنه يجب إيقاف النمام عند حده قبل أن يتكلم ، لأنه مهما يكن فهو أسوأ بكثير من الذي ياتي بكلامه لك