كل عيد وجزائرنا بلاد للمعجزات..

كل عيد وجزائرنا بلاد للمعجزات..
تمر الأيام وتتوالى السنين وتتسارع الأحداث وها نحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، لكن لنقف للحظة، فقد عاد العيد وقبله بأيام تتكرم "الأخت الكبرى" بوضع الجزائر ضمن قائمة سوداء كان بالأجدر أن تشملها هي وحدها، عاد العيد وقد أتانا أحد نوابنا الذي يبدوا أن أجرة الثلاثين مليون قد دوخت رأسه فيأتينا بنبأ عظيم وهو أن ما يؤرخ و يدرس لنا خطأ، ورقم المليون ونصف المليون شهيد مزيف.. عاد العيد وأحزابنا تنافس من أجل كسب ود الرئيس بدل أن تعارض بالنقد البناء من أجل المساهمة في اتخاذ القرارات السليمة.. عاد العيد وكل منظماتنا وجمعياتنا قد بحت حناجرها من شدة هتافها وترحيبها بالمسؤولين الجدد الذين عينوا في بلديتاهم أو ولاياتهم .. عاد العيد ومسؤولونا يطمئنوننا بأننا بمأمن عن الأزمات المالية والجزائر تملك بحبوحة مالية تجنبها كل خطر في حين يؤكد الخبراء بأن مخلفاتها ستنعكس سلبا على اقتصادنا فلا ندري من نصدق.. عاد العيد وقد أصبح تلبد السماء بالغيوم يرعبنا بدل أن يفرحنا ومجرد قطرات من المطر كافية لتفعل بنا مالم تفعله أعاصير آسيا.. عاد العيد وقد أصبحت صفارة نهاية مقابلة في كرة القدم بداية لتخريب الممتلكات وإزهاق الأرواح بدل أن يفرح الفائز بفوزه ويسترجع المنهزم أسباب هزيمته.. عاد العيد وأساتذتنا مجبرون على تضخيم كشوف النقاط وإلا فمصيرهم ليس بأحسن مما حدث للأستاذ بن شهيدة بجامعة مستغانم قبل ثلاث سنوات.. عاد العيد وموجة التنصير والتشييع تهدد مجتمعنا الإسلامي .. عاد العيد وإعلامنا يبشرنا يوميا باختلاسات بالملايير إلى درجة أنها لم تعد فضائح لأنه إذا عمت خفت.. عاد العيد وهكذا سيعود العام المقبل إن لم نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا وإلا .. فكل عيد وجزائرنا بلاد للمعجزات.