تونس "الحرة" بطلة لأول مرة /تونس بطل افريقيا للمحليين/

<h3 class="alt">نسور
قرطاج يرفعون رأس الكرة التونسية والعربية عاليا بثلاثية رائعة في شباك
المنتخب الأنغولي الذي اكتفى بالميدالية الفضية والمركز الثاني.</h3>

نجح المنتخب التونسي الجمعة في الإيفاء بوعده تجاه الجماهير الرياضية في
تونس بعد فوزه بلقب بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي احتضنتها
السودان بتغلبه على نظيره الأنغولي بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية.

فاجأ المنتخب الأنغولي نظيره التونسي بأدائه الهجومي في الدقائق الأولى،
ولكن مباشرة بعد ذلك مسك النسور بزمام الأمور، فصنع اللعب ونوع في أسلوبه.

ونتج عن هذا الضغط ارتباك مدافعي المنتخب الأنغولي، لكن وجود حارس متميز
ويقظ حرم تونس من التسجيل في أكثر من مناسبة خاصة عن طريق مجدي تراوي
ويوسف المساكني، والمحاولة الأبرز من أقدام عادل الشاذلي في أواخر الفترة
الأولى.
وكانت التوتر البادي على اللاعبين أهم ملاحظة خرج بها الجميع من الشوط
الأول، حيث تحصل ثلاثة من لاعبي المنتخب التونسي على إنذارات مجانية، وربما
يعود ذلك إلى رغبتهم وإصرارهم الكبير على الفوز في هذه المباراة النهائية
أمام منافس لم يظهر خطورة كبرى في بداية المباراة.

لم يستغرق الفريق التونسي الكثير لتأكيد جدارته باللقب، حيث نجح في هز
شباك منافسه بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني بعد توغل الذوادي على
الجهة اليسرى ثم لعب كرة عرضية على القائم البعيد حيث كان تراوي في
الانتظار ليفتتح النتيجة.
وشكل هذا الهدف حافزا معنويا هاما لنسور قرطاج، ليفرضوا أسلوب لعبهم على
المنتخب الأنغولي الذي أربكه الهدف وفشل في التماسك والحفاظ على الندية.
ومن خلال هجمة مرتدة، مرر المساكني الكرة على طبق من ذهب للذوادي الذي
وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس لاما فنجح في مغالطته مضيفا الهدف الثاني.
وجاء دور الدراجي الذي لم يمض على دخوله الميدان أكثر من دقيقة واحدة
حتى وجد نفسه على موعد مع هدية ثمينة من زميله المساكني ليوقع الهدف الثالث
ويمنح تأشيرة العبور للمنتخب التونسي نحو منصة التتويج بأول لقب في
البطولة