ماذا نريد أم ماذا يراد بنا؟

في خضم هذه الأحدات المتجددة في كل لحظة يعيش العرب والمسلمون حالة من اللاستقرار سواء في الجانب النفسي أو الاقتصادي أو السياسي فالمسلمون لا يستطيعون أن يقرروا مالذي يصلح لهم ومالذي لا يصلح لهم حتى أصبح الرأي يتغير بين عشية وضحاها ففي الصباح هو معك وفي المساء هو ضدك فمن الذي شوش على المسلمين أفكارهم وشتت عقولهم وأربك تفكيرهم . لقد أصبح من الصعب إتخاذ القرار الصائب وأصعب منه وجود قرار طويل المدى كأن العقول جفت والنساء عجزن أن يلدن هذا النوع من الناس في رأيكم ما السبب ؟

ما دام في بلاد العرب أمثال صالح عبد الله و القذافي و عبد الله الأردني وبشار السوري هؤلاء يفكرون في مصالح بلداننا ..ألم يقل مبارك وزين الخائنين و عبد الطالح ونشار أنهم لو ذهبوا وتخلوا عن البلاد في هذه اللحظات الصعبة لانتشرت الفوضى وعم الفقرالبلاد وواستشرى الفساد في كل زنقة ودار وسفكت دماء الشعوب هدرا بلا قضية وهتكت الأعراض ليل نهار ....ألم يقولوها جميعا ...هم المفكرون وهم النافعون والخائفون على مقدرات بلداننا من السلب والاغتصاب ...ومانحن لهذا فاعلين ولا محققين ..
والشعوب هذه لم تبلغ الحلم ،ولاتعرف مصالحها ،وغير قادرة على إدارة شؤونها ،فهي قاصرة على الوعي والفهم ،فتحتاج إلى مثل هؤلاء الرجال الذين لاينامون ،ويسهرون الوقت ليل نهار طول من أجل الحفاظ على أموالنا،فوضعوها تحت حراستهم الأمينة ،وبدسونها لنا ولأبنائنا حتى تكبروا ويعقلوا .......فيقتصدون في الانفاق من أجل ألا نعرى ولا نجوع فيها ...
حبيبي !!!هؤلاء يخدموننا برموشهم وعيونهم الساهرة ،وبأيديهم الباطشة للباطل الذي يطال المال العام من الرعاع والغاشي...أتحسب الأمر هين ...فهم مثل الشمعة تذوب وتحرق ذاتها من أجل أن يعيش الشعب تحت نورها ونيرانها ....والناس دول ...

نريد الحرية و يريدون الإستبداد لأنه و ببساطة فإن: الحرية = إبداع , الإستبداد=تخلف .