في غياب الرقابة و اختراقا لفترة الراحة البيولوجية و بأسعار ملتهبة ، أسماك غير مكتملة النمو تعرض بأسواق مستغـــــانم .

ضربا عرض الحائط لكافة التشريعات المنظمة لنشاط الصيد البحري عبر الساحل المستغانمي الممتدة من المقطع غربا إلى بحارة شرقا على مسافة طولها 124 كلم ، و اختراقا لفترة الراحة البيولوجية و التي هي في بدايتها على أن تمتد إلى غاية شهر أوت المقبل ، و التي من خلالها تتم عمليات التلقيح و التكاثر ، فإن الكثير من أصناف الأسماك غير مكتملة النمو باتت تعرض و بكميات كبيرة عبر مختلف أسواق المدينة اليومية منها و الأسبوعية خصوصا منها نوع السردين تشتهر به المنطقة و بأسعار ملتهبة تراوحت بين 200 و 250 دينار للكيلو غرام الواحد .
و في وقت اشتد فيه الخلل بين الطلب الواسع و العرض الهزيل نتيجة انخفاض الإنتاج و تراجعه بفعل الأساليب و الطرق العشوائية المتبعة في ممارسة النشاط الصيدي من قبل المتطفلين على القطاع و أشباه الصيادين الذين عاثوا فسادا في الوسط البحري و أثروا حسب المتتبعين لذات الشأن بشكل رهيب على التوازن البيئي و ذلك في غياب الرقابة و الصرامة من قبل المصالح المعنية و عجز هيئات التفتيش و قصورها أمام تزايد مخاطر الاستنزاف الرهيب للثروة السمكية التي تقلص إنتاجها بشكل ملفت للانتباه خلال السنوات الأخيرة ، رغم ارتفاع عدد المستثمرين في القطاع و تعزيز الوسائل و تكثيف التجهيزات و دعم المرافق و الهياكل الصيدية بافتتاح مرفأين جديدين للصيد عبر الولاية منها ميناء الصيد لسيدي لخضر شرق مستغانم و صلامندر المحاذي لمستغانم المدينة .