حماري ولجنة بن صالح ....وإرادته في المشاركة ...

بعيد أن أعلن في اليتيمة أن الدولة تقترح لجنة حوار ومشاورات على المجتمع المدني و الحزاب السياسية ....استرقت النظر إلى من وراء ظهره فرأت أن اذاناه الطويلتان قد استطالتا ،وجحظت عيناه نوضرب كفا بكف ...وقفز من كرسيه الوثير ناهقا بصوت مجلجل ...أزعج الجيران وسمعت صياحا والخارج تأمري بإسكات هذا المعتوه ...
فطقفت أتوسل إليه ان اسكت ،فالجيران أهدروا دمك ويريدون رحيلك من هذه الدار ....
فتبسم طويلا ورد علي بعنجهية قائلا أنا ذاهب وسوف لن ترى وجهي بعد الان ...فاستغربت هذا الرد العجيب ....وإلى أين تقصد يا حماري العزيز ...قال بغضب شديد طريق تدي ما ترد....
وخرج وهو يزمجر .... أنا ذاهب إلى لجنة المشاورات لجنة بن صالح حتى أشارك باقتراحاتي النيرة خدمة للبلاد والعباد.
ثم خرج كانه فص ملح ذاب ....
فساورتني هواجس كثيرة ...منها هل اللجنة الموقرة ستستقبل حماري الفيلسوف في هذه الاستشارة ....ثم واسيت نفسي و قلت مادام انهم استقبلوا كل من هب دب ....ما المانع من أن يقبلوا دابتي الفيلسوفة...المفكرة خصوصا ما آلت إليه أوضاع الجزائروضليع بهموم الوطن ....الرشوة في كل بقعة وزاوية وإدارة والجهلة يسيرون الادارات ...واختلاسات بالجملة ...واحكام قضائية تخدم الغني وتقصم ظهر الزوالي ....والغلاء الفاحش...
إذن حماري قرر أن يضحي بنفسه من أجل الغلابة ....وراح يقترح على اللجنة الموقرة حولا سحرية لعل يشارك في لإخراج البلاد من الأزمة المرتقبة ...
وتمنيت بيني وبين نفسي ألا تستقبله اللجنة ويرجع إلى الدار سالما غانما ...حتى لا يتعرض للبهدلة
وقد يسخرون منه ومن أرائه التي طالما كان يعرضها علي ...ولكن أفكاره خطر عليه قد تعرضه إلى الحبس وتهمة الارهاب ....