مداخلة حول الثورة الجزائرية

في الخامس من جويلية 1830 قامت القوات الفرنسية بعملية إنزال في سيدي فرج وكانت تلك بداية ليل استعماري طويل عرف الشعب الجزائري من خلاله أشد أصناف العداب النفسي والجسدي وداق من خلاله كل انواع ا لمآسي والإرهاب و في الخامس من جويلية 1962 أي بعد قرن واثنين وثلاثين سنة وضع حدا



في الخامس من جويلية 1830 قامت القوات الفرنسية بعملية إنزال في سيدي فرج وكانت تلك بداية ليل استعماري طويل عرف الشعب الجزائري من خلاله أشد أصناف العداب النفسي والجسدي وداق من خلاله كل انواع ا لمآسي والإرهاب و في الخامس من جويلية 1962 أي بعد قرن واثنين وثلاثين سنة وضع حدا لهدا الاستعمار الطويل وسطعت شمس الحرية على الجزائر بعد ثورة مسلحة دامت سبع سنوات ونصف قدم خلالها الشعب الجزائري بمختلف شرائحه أنهارا ووديانا من دماء أبنائه البررة المخلصين ثمنا لاستعادة حقه ووطنه وكرامته تمثل في مليون ونصف مليون شهيد من خيرة أبنائه. وتكون هده الثورة العارمة قد أعطت مثلا رائعا للإنسانية قاطبة حيث لم يشهد التاريخ البشري الحديث مثل هده التضحيات كمااعادت الأمل لكل الشعوب التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار الأمل في التحرر والاستقلال وساهمت في تحرير معظم المستعمرات السابقة للإستعمار الفرنسي في إفريقيا. لقد كانت باختصار نهاية الامبراطورية الاستعمارية الفرنيسية.. كم من الشهداء تركت هده الثورة.. الواقع ان الحساب الدقيق لا يعلمه الا الله فالمسألة تتعدى الاحصائيات وعليه وجب على جميع الجزائريين اليوم وهم ينعمون بثمرة هدا الاستقلال الا ينسوا هؤلاء الشهداء ويبقوا أوفياء لهم بان يترحموا على أرواحهم الزكية الطاهرة تلك الأرواح التي كانت في أجساد كم زج بها الاستعمار الفرنسي في غياهب السجون وتعرضت لمختلف ألوان القمع والتشريد والنفي وجابهت لسنوات طويلةبايادي عزلاء من السلاح جحافل الجيش الفرنسي المدعوم بأحدث الأسلحة الفتاكة.. ان هده الصفحات التي كتبها هؤلاء بالدم والدموع يجب ألا تغيب على ادهاننا وأن تكون لنا دروسا أساسية لنا وللأجيال الصاعدة.. إنه رصيد نستمد منه قوتنا وطاقتنا لمواصلة مشوار البناء الدي يفترض اننا عاهدنا عليه هؤلاء الشهداء الاطهار وحتى لا تصبح تضحياتهم وهي غالية ولا ريب- فلا يوجد اغلى من الرو ح في هده الدنيا -مجرد ذكرى عابرة ومناسبة يتبارى فيها الخطباء على المنصة ثم تنتهي بانتهاء المناسبة..

*أبناؤنا وبناتنا لا يعرفون:

إننا نتأسف أشد الأسف ونحن نرى اليوم أبناءنا وبناتنا الجيل الجديدأو الحالي سمه ما شئت الدي ينعم ويرفل بخيرات الاستقلال يتيه ويتعثر الخطى لفهم تاريخ أعظم ثورة كان لها شرف إلهام الثورات الأخرى في العالم اسألوا الطلبة الثانويين والجامعيين الدين هم في الواقع والحقيقة إطارات المستقبل حول ابرز الأحداث التاريخية او عن الشخصيات التاريخية أو معارك الجزائر المشهورةأو غيرها من الأمور دات الصلة بتاريخ الثورةافعلوا والأمر سهل ميسور لا يحتاج إلى كثير جهد فستجدون أن النسيان اصبح يتهدد هده الثورة العظيمة التي شرفتنا في العالم العربي والاسلامي والعالم الثالث وغيره من العوالم.أسالوهم عن 20 أوت1955 و 1956 و 11 ديسمبر1961 و 19 مارس وغيرها من التواريخ. وأسالوهم عن ابن مهيدي وحسيبة بن بوعلي والأختين سعدان واحمد زبانا وجميلة بوحيرد ومصطفى بن بولعيد وزيروت يوسف وكل الوجوه البارزة من قائمة شهدائنا. اسألوهم عن معركة عين زانة وفلاوسن وغيرها لتلمسوا عن كثب مدى الجهل الدي يضرب أطنابه وسط الجيل الجديد جيل الكليبات والموسيقى والهروب الى القنوات الفضائية غير النافعة.

* التقصير في كتابة التاريخ:

يجب الاعتراف باننا مقصرون في كتابة التاريخ وخاصة المتعلق بتاريخ الثورة ومن ثم فإنه من الضروري في ظل الامكانيات المتوفرة الآن في البلاد تدارك هدا النقص وتيسير الأمر للباحثين والمهتمين وتشجيع السائرين في هدا الطريق إدا أردنا حقا أن نوقف زحف النسيان علينا وعلى أبنائنا والخطر الدي يشكله على ذاكرتنا الجماعية.. وليس من الحق ولا من الوطنية ولا من الغيرة حجب حقائق الثورة وترك الحبل على الغارب او ترك الأمر للإنتهازيين والمدسوسين يكتبونها حسب أهوائهم ومفاهيمهم ونظرتهم الخاصة للاشياء بعيدا عن التحري الدقيق الموضوعي.إ ن أغلب ما كتب عن الثورة كنب باقلام أجنبية تتجاوز في كثير من الاحيان كتابات مؤرخينا أو الدين كتبوا عن الثورة وكانوا من صناعها..و بعيدا عن إثارة أي حساسية في هدا المجال نقول إنه من اللائق أن نتحمل نحن كتابة تاريخنا بانفسنا بكل موضوعية خاصة وأن الجامعات الجزائرية تتوفر على كفاءات قادرة على تحقيق المطلوب فقط أن تشجع وتيسر لها السبل بما في دلك المادية منها … وليترك لها المجال للعمل والتحري بكل حرية بعيدا عن الآراء المسبقة ودلك بتناول لحظات الامجاد والبوطولات وكدلك لحظات الآلام والسلبيات لهده الثورة العظيمة.. ثم إن الغوص في اخطاء الثورة وسلبياتها دليل قاطع على عظمتها وقوتها وانتشارها ثم إن دلك من شأنه أن يضع حدا لكل تزييف يأتينا من أقلام اقل ما يمكن وصفها به أنها ليست نزيهة .. و الرسالة الملقاة على عاتقنا اليوم هي الاعتناء بكتابة التاريخ وتعميمه في مدارسنا وثانوياتنا ومؤسساتنا فهو الوسيلة الوحيدة لتخليد شهدائنا وتخليد المبادىء التي سطروها بدمائهم الزكية

إننا نتأسف أشد الأسف ونحن نرى اليوم أبناءنا وبناتنا الجيل الجديدأو الحالي سمه ما شئت الدي ينعم ويرفل بخيرات الاستقلال يتيه ويتعثر الخطى لفهم تاريخ أعظم ثورة كان لها شرف إلهام الثورات الأخرى في العالم اسألوا الطلبة الثانويين والجامعيين الدين هم في الواقع والحقيقة إطارات المستقبل حول ابرز الأحداث التاريخية او عن الشخصيات التاريخية ...


شكرا على الموضوع

و لدي تعقيب على ما جاء في الفقرة وهو
أعتقد ان الطلبه اكثرهم إن لم أقل كلهم يكرهون مادة التاريخ ( لوكان يحبوها ماتصيبش ظاهرة الكوبياج والزوم في الإمتحانات لهذه المادة )
لأن
التاريخ الذي يلقن بالاوامر ( كانه فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
والتاريخ الذي يسند امره إلى الإدارة وليس أهل العلم والإختصاص
والتاريخ الذي مازال لصيقا بالمجاهدين وأبنائهم وابناء الشهداء ( هو لصيق بالفيش كومينال وتقسيم الريع )
والتاريخ الذي احتكره السياسويون واصحاب الخطابات المناسباتية الخشبية ( كوبي كولي منذ الستينات )
والتاريخ الذي يلقيه المداحون والمداحات على مسامع الحاضرين في القاعات كقصائد واغاني الملحون ليصفق عليه الجمهور
هذا التاريخ المشوه صورته من طرف وجوه الفساد المعششين في مؤسسسات الدولة منذ 62...
هل تنتظر شباب اليوم ( في عصر التكنولوجيات الحديثة )أن يلتفت إلى هذا التقديم الردئ من هؤلاء ؟؟؟
.....

احسنت الرد يا فيصل ...بارك الله فيك
بحق في ردك هذا كنت فيصل الذي فصل بين تاريخ المتاحف المزوقة
على ذوق من بناها من المشبوهين الذين صفوا قادة الثورة الحقيقيين ..
و بين تاريخ الثورة الحقيقية التي اكلت بعض أبناءها البررة و لم يصلنا
منها سوى مذكرات متناقضة في كثير من الأحيان....من قادة خرسوا
لأزمان...ثم تحدثوا حديثا ليس ككل الأحاديث...
إنهم قوم اكدوا لنا أن تاريخنا الثوري مزور ...و ان من ادعى الجهاد
و لازال يدعي هو الحركي الذي لا زال يجاهد لأرجاع الجزائر إلى امها بالتنبي...
سحقا لي عندما يسألني إبني لمادا أعدم العقيد محمد شعباني و هو من
أعظم قادة الثورة و من رعيلها الأول .. فأخرس و لا اجيب؟
سحقا لي مرة اخرى عنما اجد نفسي أسرد تاريخا لإبني اعلم يقينا أنه باهت و منقوص
و مفصل على القياس ليواري سوءات عرابي الاغتيالات التي طالت خيرة كوادر الثورة
كان آخرهم الحبة الأخيرة في عنقود العنب الحلو...محمد بوضياف ...في صيف سنة
من سنوات الاستقلال !!!
اي تاريخ هذا الذي لا يشفي الغليل و لا يسجل الحقيقة كما هي ...
إنه فقط تاريخ المناسبات و القاعات ....تاريخ وردة الجزائرية ..
و أحشي لأولادنا...أحشي...

العين السحرية كتب:احسنت الرد يا فيصل ...بارك الله فيك
بحق في ردك هذا كنت فيصل الذي فصل بين تاريخ المتاحف المزوقة
على ذوق من بناها من المشبوهين الذين صفوا قادة الثورة الحقيقيين ..
و بين تاريخ الثورة الحقيقية التي اكلت بعض أبناءها البررة و لم يصلنا
منها سوى مذكرات متناقضة في كثير من الأحيان....من قادة خرسوا
لأزمان...ثم تحدثوا حديثا ليس ككل الأحاديث...
إنهم قوم اكدوا لنا أن تاريخنا الثوري مزور ...و ان من ادعى الجهاد
و لازال يدعي هو الحركي الذي لا زال يجاهد لأرجاع الجزائر إلى امها بالتنبي...
سحقا لي عندما يسألني إبني لمادا أعدم العقيد محمد شعباني و هو من
أعظم قادة الثورة و من رعيلها الأول .. فأخرس و لا اجيب؟
سحقا لي مرة اخرى عنما اجد نفسي أسرد تاريخا لإبني اعلم يقينا أنه باهت و منقوص
و مفصل على القياس ليواري سوءات عرابي الاغتيالات التي طالت خيرة كوادر الثورة
كان آخرهم الحبة الأخيرة في عنقود العنب الحلو...محمد بوضياف ...في صيف سنة
من سنوات الاستقلال !!!
اي تاريخ هذا الذي لا يشفي الغليل و لا يسجل الحقيقة كما هي ...
إنه فقط تاريخ المناسبات و القاعات ....تاريخ وردة الجزائرية ..
و أحشي لأولادنا...أحشي...

شكرا لك سيدي
لقد وضعت الأصبع على الجرح
فالحقيقة لابد أن تقال حتى ولو كانت مًرّة
وتغليط الأجيال لا يطول ..ولو طال كانت تداعياته وخيمة وأليمة ..

أعجبتني الخاتمة
((و أحشي لأولادنا...أحشي...))
هههههههههههههههه
شر البلية ما يضحك فعلا
..........