البطاطا بـ100 دينار والطماطم بـ120.. التهاب أسعار المواد الاستهلاكية بأسواق مستغانم.

في جولة استطلاعية قامت بها "الجزائر" إلى بعض الأسواق بمختلف بلديات مستغانم، اكتشفنا التهاب أسعار الخضر والفواكه على غرار البقول الجافة التي ارتفعت أسعارها بشكل مفاجئ، ويحدث هذا في قبل شهر فقط من استحقاقات 10 ماي، وهو الأمر الذي يجعل أغلب سكان الولاية يلوحون بالعزوف التام عن الإقبال على صناديق الاقتراع.

تنقلنا إلى بعض محلات وأسواق مستغانم على غرار عاصمة الولاية، لنصطدم بالتهاب أسعار الخضر والفواكه بمختلف أنواعها، مما جعل المواطن يتجه نحو البقول الجافة التي ارتفعت أسعارها هي الأخرى بشكل مفاجئ وغير مسبوق، خاصة وأن سعرها كان معقولا قبل أيام فقط، ولم يقتصر الارتفاع على الخضر والفواكه فحسب بل تعدّاه إلى المواد الغذائية الأساسية والأسماك.
الكاتب: أمينة زعيطي
عن جريدة الجزائر.
بالنسبة للخضر، بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 100 دينار، فيما تراوح الكيلوغرام الواحد من الطماطم بين 100 و 120 دينار، في حين وصل سعر البصل والجزر إلى 50 دينار بعدما كان سعره لا يتجاوز 30 دينار، أما الفلفل الأخضر فتجاوز سعره 180 دينار، في حين بقي سعر البازلاء والفول في تأرجح بين 60 و 70 دينار.

ولم يقتصر الارتفاع على الخضر بل تعداه إلى الفواكه التي عرفت ارتفاعا كبيرا، حيث يباع الكيلوغرام الواحد من الموز بـ200 دينار ويبلغ سعر البرتقال 150 دينار، أما الفراولة فلا يقل سعرها عن 600 دينار للكيلوغرام الواحد، ونفس الأمر بالنسبة للعنب الذي يتجاوز سعره 450 دينار، مما يجعل المواطن لا يلتفت لهذه المواد الاستهلاكية مستغنيا عنها نهائيا.

ولم تقتصر جولتنا على أسعار الخضر والفواكه وإنما السلع الاستهلاكية الأخرى، على غرار البقول الجافة التي عرفت أسعارها بهذه الأسواق ارتفاعا رغم أنها ذات استهلاك واسع، ومن بينها العدس والفاصولياء التي يتراوح سعرها بين 150 و 160 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما يتعدى سعر الحمص في بعض المحلات 200 دينار للكيلوغرام الواحد، كما أنّ سعر السردين الذي يعرف إقبالا كبيرا خاصة بهذه المدينة الساحلية يتراوح بين 300 إلى 400 دينار، كما أن السوق عرفت وتسجيل ندرة في بعض السلع خاصة الفواكه.

ولتقصي الوضع أكثر واكتشاف كيف يواجه أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط التهاب الأسعار، تقربنا من بعض المواطنين الذي عبر أغلبهم عن استيائهم وتذمرهم الشديد من الوضعية، والبارز خلال حديثنا إلى العديد منهم هو العزوف عن الإقبال على صناديق الاقتراع، حيث اعتبر البعض الآخر منهم أن المواطن مجبر على اقتناء المواد الغذائية غير أنه غير مجبر على الانتخاب، ملمّحين إلى عدم وجود الأحزاب التي تمثلهم وغلاء الأسعار أكبر دليل على ذلك.