''حقائق مثيرة في الأرشيف الفرنسي حول مجازر فرنسا الاستعمارية''

أكد أول أمس، الأستاذ يوسف فاطس، من جامعة باريس، بأنّ الأرشيف الفرنسي للحقبة الاستعمارية يحمل في طياته الكثير من الحقائق المثيرة حول مقترفي الجرائم الفظيعة في حق الجزائريين،

وبعض أولئك الخونة والحركى الذين ساعدوهم في ارتكاب تلك الجرائم الفظيعة.

تحدّث الدكتور فاطس بمرارة في تصريح لـ ''الخبر''، على هامش أشغال الملتقى الدولي العاشر حول مجازر 08 ماي ,1945 المنعقد بجامعة فالمة، عن الشروط والالتزامات المعقّدة التي يفرضها قانون الأرشيف الفرنسي على الباحثين والمؤرخين، قائلا ''لقد بحثت كثيرا في الأرشيف، ووقفت على حقائق مثيرة'' يتعلّق بعضها بأشخاص لا يزالون على قيد الحياة، ويتعلق البعض الآخر من تلك الحقائق بعديد الحوادث والظروف التي اقترفت فيها الجرائم الاستعمارية. وعن مضمون قانون الأرشيف الفرنسي الذي يمنع ذكر أسماء الأشخاص الذين تواطأوا مع الجلادين الفرنسيين الاستعماريين، إلا بعد مضي مائة سنة، قال الدكتور فاطس بأنّ ذلك يشبه إلى حد ما مسألة الأرشيف السرّي كون المخاوف كبيرة من كشف بعض الحقائق، ومنه إتاحة الدليل الذي يسعى ممجدو الاستعمار إلى طمسه.

ومع ذلك يرى الأستاذ بأنّه لابد من إجراء قراءات لما توفّر من حقائق حول تلك المجازر وربطها بالظروف والآجال، وذلك، حسبه، كان ممكنا من سنوات مرت قبل رحيل معظم من عايشوا الأحداث خلال الحقبة الاستعمارية الطويلة.