العثور على جثة طفلة مذبوحة أمام بيتها في مستغانم.

استيقظ سكان مدينة مستغانم، صباح أمس، على خبر جريمة قتل بشعة في حق البراءة اقشعرت لها الأبدان، راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات عثر عليها مذبوحة أمام بيتها العائلي ساعات بعد اختطافها.
تعيش عائلة الطفلة نادية وسكان زنقة قادوس المداح بحي تيجديت العتيق تحت الصدمة، بعد العثور عليها ميتة ومنكلا بجثتها.
واختطفت نادية عندما كانت تلعب بعد ظهيرة الخميس أمام باب منزلها المتواضع، حيث اختفت عن الأنظار وباءت محاولات البحث عنها بالفشل من طرف أفراد عائلتها وسكان الحي طيلة الليل.
وانتظر الجاني أو الجناة صبيحة يوم أمس عندما أخذ الإعياء والتعب نصيبه من أفراد عائلتها، وحملوا جثة نادية ووضعوها أمام باب المنزل.
فحسب جد الضحية، فقد سمع ضرب بالحجر على باب المنزل فظن أنه عمل أطفال فنهض لنهيهم، لكن فور فتح باب المنزل رأى جثة نادية ملقاة على الأرض والدماء تسيل من عنقها، فكانت صدمة عائلتها كبيرة.
وفيما أكد مصدر أمني لـ “الخبر” أن الطفلة ذبحت، قال الجد إنها تعرضت إلى عدة طعنات على مستوى الرقبة والكتف وجزء من الوجه. ورجح جد الضحية أن يكون الجناة أو الجاني على دراية جيدة بالحي، ونفى أن يكون لعائلتها أي خصومات أو عداء، “بل أن سكان الحي يعيشون كعائلة واحدة”، حيث هب الجميع منذ انتشار نبأ قتل نادية من نساء ورجال وأطفال لمؤازرة عائلتها في محنتها، وهو ما لاحظناه في عين المكان. وقد حولت الجثة إلى مستشفى شي غيفارا لإخضاعها للتشريح، من جهتها فتحت الشرطة تحقيقا في الجريمة التي روعت ساكن المدينة.

...و في رمضان!!! لا حول و لا قوة الا بالله

  
حسبي الله ونعم الوكيل ...
جريرة بشعة...في حق البراءة...
من عساه يطاوعه قلبه أن يفعل هذا !
جريمة تأباها الانسانية ...
البراءة من فاعلها ...
القصاص القصاص
وأمام الملأ حتى يعتبر من تسول له نفسه هكذا فعلة .قتل البراءة..

ووري، أول أمس الجمعة، في حدود الساعة السابعة والنصف بمقبرة حي تجديت بمدينة مستغانم جثمان الطفلة نادية في أجواء جنائزية جد مؤثرة، دقائق قليلة عن موعد الإفطار، حيث رافق حشد كبير من جيران عائلة بلمخطار جنازة الضحية، التي اختطفت ونكل بجثتها، قبل أن يرموا بها أمام منزلها العائلي.

حي قدوس المداح الشعبي بمدينة مستغانم، اهتز على وقع جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها الصبية نادية بلمختار البالغة من العمر أقل من عامين، حيث عثر عليها والدها صبيحة أول أمس الجمعة في حدود الساعة التاسعة صباحا مرمية عند مدخل المسكن العائلي، بعد حوالي 24 ساعة عن اختفائها في ظروف غامضة من أمام المسكن في حدود الساعة الواحدة زوالا من يوم الخميس الماضي، حيث تم التنكيل بجثة الصبية من خلال وجود أثار الضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض على مستوى الرأس والجبهة والرقبة .

وأفاد والد الضحية المدعو عبد القادر بلمختار البالغ من العمر 32 سنة، أن ابنته تعرضت لعملية اختطاف من أمام المسكن ظهيرة الخميس في حدود الساعة الواحدة والنصف عند مغادرتها مسكن جدها المحاذي لمسكن ولديها، إذ قمنا يقول المتحدث:"بإبلاغ مصالح الأمن عن حادثة الاختفاء في أكثر من مرة، غير أن تحرك ذات المصالح لم يتم إلا بعد 24 مرور ساعة عن بلاغ الاختفاء مثلما يوضّحه والد الضحية وفق القوانين المعمول بها، ولم يستبعد في تصريح للشروق أن يكون مقترفو الاختطاف وتنفيذ الجريمة بهذه الطريقة البشعة من سكان الحي الشعبي، بالنظر لخصوصيات حي قدوس المداح الذي تميزه الأزقة الضيقة والمساكن المتراصة في شكل الأحياء العريقة كالقصبة وغيرها من المدن الجزائرية، وبالتالي يستحيل حسبه على شخص غريب أن يدخل الحي بسهولة وينفذ جريمة بهذا الحجم يضيف محدثنا.

علما أن الجناة قاموا صباح الجمعة برمي الجثة أمام مدخل المسكن ثم قاموا بقذف سطح المسكن العائلي بالحجارة حتى يلفتوا انتباه العائلة، وفعلا خرج الجميع مسرعا أمام المدخل ليتم العثور على البريئة نادية جثة هامدة، وقد انتشرت مصالح الشرطة العلمية داخل وباشرت عملية تفتيش بواسطة الكلاب البوليسية، كما استنطقت عدد من جيران الحي.

وانطلقت، ليلة أول أمس، مباشرة بعد صلاة التراويح، مسيرة سلمية شارك فيها عشرات الشباب، انطلاقا من مسجد النخلة الواقع بحي قادوس المداح مسرح الجريمة التي ذهبت ضحيتها الطفلة نادية بلمخطار البالغة من العمر أقل من عامين، وسار جموع المحتجين من شباب الحي العتيق على مسافة 3 كلم، جابوا من خلالها الشوارع الرئيسية للمدينة إلى غاية مقر بلدية مستغانم، حيث طالبوا بضرورة الاسراع في توقيف الجناة وتطبيق أقصى العقوبة والمتمثلة في حكم الإعدام، في مشهد تضامني يشبه إلى حدّ كبير واقعة اختطاف ومقتل الطفلين هارون وإبراهيم بقسنطينة، حيث أعادت هذه الجريمة البشعة التي تعرضت لها الطفلة نادية سيناريو الطفلين إلى الأذهان، في ظل الحديث الذي دار خلال مراسيم تشييع الجنازة وبعدها خلال وليمة العزاء، أين أجمع سكان حي قادوس المداح على أن مقترفي الجريمة من سكان الحي.

لا حول ولا قوة الا بالله

تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم، من تحديد هوية منفذي جريمة اختطاف وقتل الطفلة نادية بلمخطار ذات السنتين من العمر الخميس الماضي على مستوى الحي الشعبي قادوس المداح، ويتعلق الأمر بالمدعوة "ب.ن" البالغة من العمر 34 سنة، وابنها المدعو "ب.ع" البالغ من العمر 9 سنوات، حيث تم توقيفهما عقب أطوار التحقيق القضائي مع مجموعة من المشتبه بهم انتهت باعتراف المتهمة، وهي جارة تتقاسم العيش مع عائلة الضحية في نفس الحوش بمستغانم.

أودع، أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم المتهمة "ب.ن" وابنها "ب.ع" الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والفعل المخل بالحياء، ضد طفلة تبلغ من العمر السنتين.

وحسب وقائع القضية ووفق الروايات الرسمية، فإن الإبن صاحب التسع سنوات قام يوم الخميس الماضي باغتصاب الصبية، نادية بعد ما مارس عليها الجنس داخل الحجرة المتواجدة داخل المسكن الجماعي أو ما يعرف بالعامية بالحوش التابع لعائلة الضحية، مما يعني أن الضحية ظلت لمدة 24 ساعة بالقرب من عائلتها دون أن يكتشف أحد أمرها، حيث كانت المتهمة تتقاسم المسكن العائلي مع أهل الضحية منذ سنوات.

في هذه الأثناء، اكتشفت أم الولد، الضحية مغمى عليها في ظروف جد متدهورة وهي تنزف دما، حاولت طمس آثار جريمة الاغتصاب من خلال إخفاء الصبية خلف السرير وبعدها قامت بضرب الصبية بعدة طعنات خنجر على مستوى أنحاء متفرقة من الجسد حتى تتمكن من إيهام الجيران، وخاصة عائلة الضحية أن البنت اختطفت، وتم القضاء عليها بواسطة سلاح أبيض بعد ما رمت بجثة الضحية في اليوم الموالي أمام باب المسكن ليكتشف الجد الجثة.

وقد انتشرت في أرجاء الحي العتيق أخبار تداولها معظم الجيران تفيد أن الجريمة كانت وراءها دوافع انتقامية محضة تتعلق أساسا بعدم استفادة المتهمة بسكن في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، الذي سطرته دائرة مستغانم لفائدة سكان حي قادوس المداح وتجديت عموما على اعتبار أن المجرمة تعاني من أزمة سكن، وتم إسقاط اسمها من قائمة المستفيدين، إذ لم تتأخر في تنفيذ جريمتها بالاشتراك مع ابنها انتقاما لهذا الوضع، علما أن المتهمة صاحبة سوابق عدلية سبق وأن تورطت في قضايا السرقة والاعتداء، خاصة سرقة أقراط ومجوهرات التي تكون بحوزة الأطفال، كما سبق لابنها أن تورط في قضايا تحرش جنسي عديدة.

يشار إلى أن الجريمة أعادت إلى السطح، قضية أحكام الإعدام، التي يتم النطق بها، من دون تنفيذها، حيث خرجت مسيرة يوم الجمعة للمطالبة بالقصاص من قاتل نادية، وكانت جريمة قتل الطفلين إبراهيم وهارون، ومحاكمة الجانيين، مستحضرة وسط الغاضبين، الذين قالوا إن تعليق تنفيذ أحكام الإعدام، سيؤدي إلى وقوع مآس جديدة.

كما جاء على لسان جريدة "ليكسبرسيون""l'Expression" الناطقة بالفرنسية: في يوم من اختفاء الصبية "نادية"،  شاركت القاتلة في عملية البحث مع اهل الضحية  لابعاد كل الشكوك كما شاركت في المسيرة الليلية التي نظمها سكان الحي.
بل ابعد من كل هذا و بعد اكتشاف جثة الضحية، كانت من بين أول الناس الذين هرعوا إلى منزل الضحية لتقديم العزاء و جعل منزلها كمكان لإيواء الجنازة.