وزير النقل عمار غول يتوعد باتخاذ عقوبات صارمة في حق أصحاب مدارس السياقة .

 توعّد وزير النقل عمار غول باتخاذ عقوبات صارمة في حق أصحاب مدارس السياقة التي «تبزنس» بهذا النوع من الرخص والتي كانت من ضمن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع ضحايا حوادث المرور، كاشفا عن مشروع خاص بتعيين مفتشين مؤهلين مهمتهم الأساسية التحقيق حول مسيّري مدارس السياقة  .وقال الرجل الأول في مبنى وزارة النقل، في تصريح خص به «النهار»، إن مصالحه تحضّر لمشروع سيكون عمليا مطلع العام القادم كأقصى تقدير، يؤكد على ضرورة تعيين مفتشين مؤهلين مهمتهم الأساسية القيام برقابة دورية على كافة مدارس السياقة الموزعة عبر التراب الوطني من أجل تطهير القطاع وبشكل نهائي من «بزناسية» رخص السياقة، حيث إن كل مدرسة يثبت تورطها في مثل هذه القضايا سيسحب منها الاعتماد وستُحال على العدالة، وحتى الأشخاص الذين هم بصدد التكون في هذه المدرسة لا ولن تسلم لهم رخصة السياقة إلا بعد التأكد من أنهم قد امتحنوا على أحسن وجه وقد قضوا الساعات المحددة للتكوين.وأكد عمار غول على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادت الوزير الأول إلى ولاية سطيف، أن كل شخص كان قد تحصّل على رخصة السياقة ستشدد عليه الرقابة من طرف رجال الأمن والدرك الوطنيين حتى يتم التأكد من مدى احترامه للسرعة المطالب بعدم تجاوزها والمحدّدة بـ80، وأن كل من يتجاوزها سيتعرّض لعقوبات صارمة والشأن نفسه بالنسبة لباقي السائقين، حيث من المرتقب -يضيف الوزير- أن يتم رفع عدد النقاط التي ستجرد من السائقين المرتكبين للمخالفات والمتسببين في حوادث مرور جسيمة إلى قرابة العشر نقاط، مشيرا إلى وجود مشروع يرمي إلى التغيير من شكل رخصة السياقة يكون غير قابل للتزوير كما سيتم التقليص من حجمه.وأفاد عمار غول بأن دائرته الوزارية ستنظم جلسات وطنية للنقل يومي الثالث والرابع من ديسمبر القادم، يحضرها الوزير الأول عبد المالك سلال وخبراء أجانب سيتم الاستعانة بخبرتهم ونصائحهم في مجال مكافحة حوادث المرور. وكان الوزير غول، قد أعلن عن جملة من الإجراءات التحفيزية للنهوض بقطاع النقل في الجزائر ستكون مرفوقة بإجراءات عقابية صارمة ترمي إلى تنظيم هذا القطاع، ولاسيما منه النقل الجوي والخدمات المتصلة به.

عن جريدة النهار