هل يوجد قانون ممنوع البزق أو البصق في القانون الجزائري؟

تجلس خلف مقود سيارتك كل صباح، متجها إلى عملك، تصطادك الزحمة كالمعتاد، تسلم أمرك إلى الله انتظارا للفرج، وبينما أنت كذلك، يفتح باب السيارة المتوقفة إمامك، ينحني منها احدهم مدليا برأسه خارج السيارة، ودونما أي اكتراث، يخرج ما في جوفه من (فضلات)وما فيه من فضلات الشمة (حاشكم خراء الجاجوعفاكم الله )ببصقه بالشارع العام، ويعود ليقفل باب السيارة تاركا إياك وأنت تصارع رغبة ملحة بالاستفراخ جراء رؤية هذا المنظر المقزز في بداية الصباح !
يكمل طريقه دون ادني إحساس بالخجل لما أثاره في نفوس الآخرين من اشمئزاز وتقزز، ودونما أيضا أي شعور بالخوف من أن يطبق عليه القانون، لأنه بكل بساطة لا توجد قوانين في ذا المجال، بل لم يخطر ببال الحفافات والحلاقات والنائبات التفكير في مثل كذا قوانين ردعية، بل الأدهى والأمر أن مثل هذه السلوكيات المشينة تقترف في حق الأماكن العمومية كالبلدية والأسواق والمستشفيات والمصحات والملاعب والمساجد ناهيك عن الشوارع والطرقات ولا أحد يحرك ساكنا ،كان من كان.ظاهرة جزائرية !

أعلنت الشركة الوطنية للتبغ والكبريت، أنها قامت بتوقيف منتوج ماكلة الهلال «الشمة» ذات أكياس 20 غراما من التسويق، وأن المنتوج المقلد الذي يباع حاليا في الأسواق، ليست له أية علاقة بالشركة وأن هذه الأخيرة لن تتحمل تبعات تسويقه، مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى خلق مضاعفات خطيرة على مستهلكيها.وحسب بيان الشركة، الذي اطلعت «النهار» عليه، فإنها تحذر كافة الزبائن والمستهلكين بتوقيفها لإنتاج مادة مكلة الهلال ذات أكياس 20 غراما منذ 18 من شهر سيبتمبر الماضي، وبالتالي فإن هذه المادة المعروضة حاليا في الأسواق مادة مقلدة وبالتالي ذات خطورة كبيرة على الصحة. ودعت ذات المصالح كافة المستهلكين والتجار، إلى إبلاغ المصالح المختصة، من أجل الحد من ظاهرة التقليد التي تمس هذه المواد الأكثر خطورة، والتي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة بصحة مستهلكيها، بكثير من تلك الأضرار التي تسببها في الأصل. للإشارة فقد شرع أعوان المراقبة وقمع الغش في عمليات مراقبة وتفتيش للمكتبات والأكشاك المتواجدين عبر التراب الوطني، بهدف حجز أكياس الشمة المغشوشة والمقلدة وتقديم أصحابها أمام العدالة. وجاء تحرك هذه المصالح إثر توجيه الشركة للتبغ والكبريت، بلاغا إلى مصالح التجارة، هذه الأخيرة قامت بإعلام جميع مديرياتها الولائية بضرورة شن عمليات مراقبة وتفتيش للمحلات قصد حجز الشمة المقلدة المتداولة في السوق والتي تسبب سرطان الفم. وعرفت الشمة المقلدة انتشارا واسعا، حسبما تشير إليه الكميات المحجوزة وعدد الورشات التي تم اكتشافها، بالإضافة إلى الشبكات المتخصصة التي تم تفكيكها عبر عدد من ولايات الوطن، أين يكثر استهلاك مادة «الشمة» لاسيما في الولايات الشرقية منها، على غرار ولايات سطيف وبجاية وغيرها من الولايات. وتحترف هذه الشبكات عملية تقليد المنتوجات التبغية، حسب بيانات مصالح الأمن، حيث يتم استعمال بقايا ونفايات المصانع بالإضافة إلى مواد سامّة ذات عواقب وخيمة على صحة المستهلك، فزيادة عن كونها سلع مقلدة ومغشوشة لا تخضع لأي نوع من الرقابة، أثبتث التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها، أن المواد المستعملة في تحضير هذا المنتوج تشكل خطورة على صحة مستهلكها، باعتبارها مستخلصة من نفايات مصانع السجائر. وفي هذا الشأن، أكدت مديرية التسويق بالشركة الوطنية للتبغ والكبريت، أنه تم العثور على مادة «ماكلة الهلال» التي كان يتم تسويقها من قبل الشركة في السوق، في حين أنه تم توقيف الإنتاج منذ شهر سيبتمبر من السنة الماضية.
الحمد لله أرحتنا من هذا العفن ....

الله يهدينا خويا فاروق