حريق يفحّم جثّة ربّ عائلة ويتلف 9 بيوت قصديرية بمستغانم

اهتز ليلة الخميس، مجمع السكنات القصديرية المعروف باسم حيّ "التيفيس" التابع إداريا لبلدية صيادة على بعد 3 كلم جنوب مدينة مستغانم، على وقع حادثة حريق مأساوي أودى بحياة رب عائلة، يبلغ من العمر 30 سنة، حيث تسببت ألسنة النيران في تفحم جثة المدعو "عامر"، كما تسبّب الحريق في حرق 9 بيوت من الصفيح اضطر أصحابها إلى مغادرتها تفاديا لوقوع الكارثة.
عاش سكّان الحيّ القصديري "التيفيس" ليلة رعب وهلع على خلفية الحريق الذي شب في ساعات متأخرة داخل بيت من الصفيح والبلاستيك، حيث التهمت ألسنة النيران بسرعة كبيرة محتويات وأغراض العائلة، قبل أن تنتقل النيران إلى باقي البيوت القصديرية المحاذية، الأمر الذي دفع بالعائلات إلى الفرار والنجاة بجلدها من هول الكارثة التي حولت 9 "برّاكات" إلى حطام، قبل أن يكتشف الجميع أنّ صاحب "البراكة" التي انطلق منها الحريق، قد تفحّمت جثّته عن آخرها، حيث عثرت مصالح الإطفاء التابعة لمديرية الحماية المدنية على بقايا عظام من جثة المواطن الذي كان يقضي الليلة وحده في غياب أفراد عائلته.
وقد أعلن والي مستغانم عبد الوحيد تمار، حالة الطوارئ على مستوى الحي القصديري الذي يقطنه نحو 90 عائلة، لا تزال تنتظر عملية الترحيل في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة، كما استقبل الوالي مجموعة من السكان بهدف التعجيل في إجراءات الترحيل.