وادي الشلف يحاصر عشرات العائلات ببلدتيتي السور و سيدي بلعطار بمستغانم

الأمطار التي تساقطت مؤخرا على إقليم ولاية مستغانم تسببت في إحداث فيضان وادي الشلف الذي تدفق عن حوافه ، و وصلت مياهه إلى مناطق بلديتي السور و سيدي بلعطار ، هذه الفيضانات راجعة بالأساس إلى تجمع مياه الأودية الصغيرة كوادي دردوس وكذا ارتفاع منسوب سد الكرادة القريب من وادي الشلف ، حيث أسرعت الجهات الوصية  بالتخلص من فائض المياه المخزنة بالسد ما أدى إلى إحداث هذه الوضعية التي دفعت بوالي الولاية إلى الانتقال لعين المكان و تفقد وضعية السكان التي غمرت المياه مساكنهم ، كما أدت هذه المياه إلى قطع الطريق الولائي  الرابط بين سيدي بالعطار وعين تادلس الشيئ الذي أجبر المصالح التقنية للبلدية والحماية المدنية التدخل لإزالة الأتربة والأوحال ، للعلم التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها ولاية مستغانم خلال أسبوع فاق معدلها  140 ملم ما أسهم في ارتفاع منسوب مياه السدود  و اكتساحها للمناطق المذكورة على طول ضفتي  الوادي الذي يعد أطول نهر في البلاد ، حيث يمتد من جبال عمر بالأطلس الصحراوي ليصب بالبحر المتوسط على طول يقارب 700 كل ، المياه المتراكمة أدت كذلك إلى تكوين برك كبيرة تسببت في قطع الطريق الولائي الرابط بين بلديتي سيدي بلعطار و سيدي علي وكذا عدد من القرى و الدواوير المجاورة للمناطق المذكورة ، حيث غمرت المياه المساكن و أجبرت عشرات العائلات على هجرتها ، بالموازاة مع ذلك فان فيضان وادي الطين بالجهة الغربية من ولاية مستغانم لا زال قائما ببلديتي الحسيان و فرناكة فيما يبقى الطريق الوطني رقم 17 الرابط بين مستغانم و المحمدية مقطوعا بنسبة كبيرة إلى حد الآن بسبب الأوحال التي غمرته .