مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : ‏‏وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ؟, شرح الاية الكريمة من كتاب الفوائد(لابن قيم الجوزية) Member
البلد : ‏‏وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ؟, شرح الاية الكريمة من كتاب الفوائد(لابن قيم الجوزية) Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

‏‏وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ؟, شرح الاية الكريمة من كتاب الفوائد(لابن قيم الجوزية) Empty ‏‏وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ؟, شرح الاية الكريمة من كتاب الفوائد(لابن قيم الجوزية)

الخميس 17 يوليو 2008, 14:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏‏وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم


قوله تعالى‏:‏ ‏ «‏كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون» ‏‏‏الآية‏:‏ 216 من سورة البقرة‏‏، وقوله عز وجل‏:‏ ‏ «‏وإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً» ‏‏‏الآية‏:‏ 19 من سورة النساء‏‏، فالآية الأولى في الجهاد الذي هو كمال القوة الغضبية، والثانية في النكاح الذي هو كمال القوة الشهوانية، فالعبد يكره مواجهة عدوه بقوته الغضبية خشية على نفسه منه، وهذا المكروه خير له في معاشه ومعاده، ويحب الموادعة و المتاركة، وهذا المحبوب شر له في معاشه ومعاده، وكذلك يكره المرأة لوصف من أوصافها، وله في إمساكها خير كثير لا يعرفه، ويحب المرأة لوصف من أوصافها، وله في إمساكها شر كثير لا يعرفه، فالإنسان كما وصفه خالقه‏:‏ ظلوم جهول فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضره وينفعه وميله وحبه، ونفرته وبغضه، بل المعيار على ذلك ما اختاره الله له بأمره ونهيه‏.‏

فأنفع الأشياء له على الإطلاق طاعة ربه بظاهره وباطنه‏.‏ وأضر الأشياء عليه على الإطلاق معصيته بظاهره وباطنه، فإذا قام بطاعته وعبوديته مخلصا له فكل ما يجري عليه مما يكرهه يكون خيرا له، وإذا تخلى عن طاعته وعبوديته فكل ما هو فيه من محبوب هو شر له، فمن صحت له معرفة ربه والفقه في أسمائه وصفاته علم يقيناً أن المكروهات التي تصيبه والمحن التي تنزل به فيها ضروب من المصالح والمنافع التي لا يحصيها علمه ولا فكرته، بل مصلحة العبد فيما يكره أعظم منها فيما يحب‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى