مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
fc-amingos
fc-amingos
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 1180
العمر : 30
الموقع : www.facebook.com/amingos.27
الأوسمة : ►╠ █◄ الصـــــــــــــــواعـــــــــــــــــــــــــــق ( البــــــــ Thank
نقاط : 308
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 02/06/2008
https://www.facebook.com/amingos.27

►╠ █◄ الصـــــــــــــــواعـــــــــــــــــــــــــــق ( البــــــــ Empty ►╠ █◄ الصـــــــــــــــواعـــــــــــــــــــــــــــق ( البــــــــ

الخميس 17 يوليو 2008, 20:15
الصواعق ( البرق)


--------------------------------------------------------------------------------

جبل فيفاء كله مزارع دون استثناء حتى الغابات الحالية كانت مزارع في الماضي ولازالت المدرجات الزراعية- أو ما تبقى منها- موجودة تحت أشجار الغابات المنتشرة , ومن العادة ان يكون منزل صاحب المزرعة في مكان مرتفع يشرف على المزرعة , وحتى لا يتعرض لخطر الصخور التى تتساقط من الجبل عادة , وقد كان البرق في الأزمنة الماضية , يشكل خطرا عظيما على الناس والحيوان , فقد كان من النادر ان يمر عام دون خسائر بشرية أو مادية نتيجة الصواعق , وكان نجم الجوزاء الواقع بين 22 مايو و21 يونو من كل عام , هو اشهر أوقات السنة لكثرة الصواعق التى تحدث فيه لسبب غير معروف حتى الآن , حتى اصبح مثلا يقال: ( الله يبليهم ببروق امجوزاه ) . ولا شك ان الجبل لا يزال في طور النمو- اذا صح التعبير - وحركة الجبل مستمرة , مما يتسبب في تراكم شحنات كهربائية هائلة في انتظار مرور السحب , وقد كانت المنازل تتلقى النصيب الأكبر من تلك الصواعق , كونها الأقرب الى السحب , ومن العجيب ان بعض الأماكن مشهورة , باصابتها بالصواعق لسنوات متتالية , قد تبلغ 20 أو 30 سنة , ثم يتوقف عنها البرق , لينتقل الى مكان آخر , قد يكون قريبا أو بعيدا نسبيا , نصف كيلو أو أقل , وقد يكون الموقع السابق أو اللاحق أو كليهما منزل أو صخرة أو خربة , وقد يكون الأنتقال الى أسفل أو الى أعلى أو افقيا دون ان تكون هناك قاعدة معروفة , وقد كان أجدادنا يظنون أن مردة الشياطين يتلقون المطر , فيرسل الله عليهم الصواعق , فيهربون منها الى المنازل , والصخور والخربات , فتلحق بهم الصواعق حيث كانوا , وقد كنا نشم رائحة ( الشواء) بعد كثير من الصواعق , وقد كان هذا دليلهم على ان الصاعقة قد اصابت هدفها , أما في السنوات الثلاثين الماضية , فقد كنا نعلم حين نشم تلك الرائحة أن حيوانات برية أو طيور قد اصيبت واحترقت كاملة أو أجزاء منها , وقد كنا نبحث عنها فنجدها أحيانا , واحيانا لا نجد شيئا ,لان البرق غالبا ما يكون في أول المطر , فتاتي المطربعده لتغسل الرائحة التى يمكن الأستدلال بها , وقد أصيب منزلى بتسع صواعق بين عامى 1395هـ و1402هـ , ولم يصب أحد من اسرتنا بسوء والحمد لله , اما الحيونات فقد كانت الخسائر طفيفة , فعلى مدى ثمان سنوات مررنا بتجربة قاسية , فقد كان مجرد تجمع السحب في السماء , يثير فينا الهلع والرعب , وقد كنا نغادر المنزل في كثير من الأحيان , فيستضيفوننا الجيران الى حين انتهاء نزول المطر , وقد كان يطول احيانا , فنحس بالحرج الشديد , وفي المرات التي مكثنا فيها بمنزلنا اثناء نزول المطر , كنا لم نتوقعها اطلاقا –نزول المطر- أو كانت أثناء نومنا ليلا , ومن عجائب مشاهداتنا قبل و أثناء وقوع الصواعق , انه قبل وقوع الصاعقة بفترة قد تمتد من نصف دقيقة الى 5 دقائق , نصاب بقشعريرة ينتصب لها شعر الرأس والجسم , ونحس بان أشياء خفية تتحرك قريبا منا ذهابا وايابا فيتحرك هواء الغرفة تبعا لذلك , فكنا اذا جأت هذه العلامات نسحب الأسرة الخشبية بعيدا عن جدران الغرفة ونتجمع فوقها , ومن عجائب مشاهاتنا ان جميع الصواعق التى اصابت المنزل أثناء وجودنا لم نسمع منها واحدة على الأطلاق , الا اننا اصبحنا نعرف ذلك بعلامات منها الوزن الهائل الذي يكاد يسحق اجسادنا من كل الجهات , فكنت احس ضيق وكانني محشور في انبوب ضيق , ومن العلامات وهج شديد مفاجئ , كذلك انبعاث الغبار فجأة داخل المنزل , ومن العجائب ايضا , اننا كنا نعلق الصحون الحديدية المطلية بالصيني على جدار الغرفة بجانب بعضها , وكذلك بندقيتي ومعظم آثاثنا المعدني , دله , براد وماشبه ذلك , وفي ذلك المساء – اظنه في عام 1399هـ - اصابت المنزل صاعقة هائلة , كان من نتائجها ان الحجارة الموجودة فوق أخشاب سقف الغرفة ذابت أجزاء منها وبدأت تسيل متوهجة ,مائعة كالبلاستيك المحروق , اما بالنسبة للآثاث المعلق على الجدار فقد تشوه تماما والتصق ببعضه حتى اصبح قطعة واحدة , وبندقيتي صارت وكانها مصبوبة في قالب , لا يتحرك منها جزء واحد , في حين انثنت السبطانه حتى صارت اشبه ما تكون بمقبض العصا المعقوف , وبعد لحظات شبت النار في السقف الا اننا تمكنا من اطفائها ,ثم نزلنا الى الطابق الأرضي لنرى ماذا حل بحيواناتنا , فوجدنا عجلا صغيرا ممددا على الأرض , فسحبته الى خارج المنزل لأذبحه قبل أن يموت , فما ان أحس الماء من تحته والمطر من فوقه , حتى هب واقفا وهرب منى الى أمه داخل المنزل , ولا زلت اذكر رائحة الشواء المقرفة التى ضلت تعصف بالمنزل لعدة ايام نتيجة احتراق الفئران والوزغ , الذي يسكن السقف وشقوق الجدران , وحولى عام 1400هـ كان قد أصبح لدينا مولد كهرباء وثلاجة وغسالة ملابس وتلفزيون , وكانت الأسلاك تمتد فوق الأشجار بين خمسة منازل , فاصيب المنزل حينها بصاعقه , فتسبب ذلك في حرق جميع الأدوات الكهربائة , من المولد نفسه الى الأسلاك الى اللمبات , الثلاجات , الغسالات , كل شئ ليس في بيتنا فحسب بل في جميع البيوت المجاورة التى تصل اليها اسلاك الكهرباء , وبعد ان أشترينا كل شيء من جديد , صار لزاما علينا اذا غامت السماء أن نفصل الأسلاك الموصلة بين المنازل , وان نفصل الأجهزة الكهربائية , ونقوم بنزع المصابيح الى حين انتهاء الخطر , وفي عام 1409هـ تقريبا تم اكتمال مشروع كهرباء فيفاء , واصبح الجبل كله داخل شبكة محكمة من الأسلاك الكهربائية المدعومة بأسلاك ضخمة من سبائك الالمنيوم المجدول , أوجدت لغرضين مهمين هما أولا حماية الأسلاك الناقلة للطاقة من الشد الزائد , وثانيا تفريغ الشحنات الكهربائية الزائدة الى الأرض , ومن ذلك الحين لم يصب أي منزل بصاعقة مباشرة , الا ان الشبكة الكهربائية لا تزال تتعرض لبعض الأضرار أحيانا , وخاصة في المناطق الخالية من أبراج الضغط العالى التى اصبحت بفضل الله تحمي المنطقة الواقع بها بيتنا , فهي تتل قى كل الصواعق نيابة عن منزلي الهرم الهزيل
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى