مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاطمة ليندة
فاطمة ليندة
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 3216
الأوسمة : الجمل سفينة الصحراء Member
البلد : الجمل سفينة الصحراء Male_a11
نقاط : 3912
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

الجمل سفينة الصحراء Empty الجمل سفينة الصحراء

الأحد 20 يوليو 2008, 11:26
بعد إن كان الجمل سفينة الصحراء ولعقود طويلة أخذت تربيته تتراجع تدريجياً وخاصة في السنوات الأخيرة وذلك
وللوقوف على حقيقة تربية الإبل في سورية نقدم صورة عامة عن الإبل وواقع تربيته في سورية:
تصنف الإبل بالمجترات الكاذبة وتعود أهمية تربيته كونه الحيوان الأجدر والأكثر تأقلماً مع المناطق الجافة وشبه الجافة ويساهم في إنتاج اللحم والحليب كغذاء للإنسان وخاصة في الظروف الصحراوية التي تربى بها الإبل إضافة لاعتبارها جزءاً من النظم الزراعية والرعوية وقدرتها علي استغلال الموارد العلفية والمائية الشحيحة وفي طاقاتها الإنتاجية الكامنة وتقديمها خدمات تعجز الآلة الحديثة عنها في الظروف الصحراوية الصعبة وخاصة ان لها المقدرة على قطع مسافات تتراوح بين 50 – 70 كم يومياً للرعي في المناطق التي يكون فيها الغطاء النباتي فقيراً ناهيك عن ذلك فللإبل دور اجتماعي واقتصادي هام وخاصة في دعمه لبقاء الملايين من سكان المناطق الرعوية في الظروف الصحراوية الصعبة .
وإن الإبل بطبيعتها تميل إلى الرعي ولها طرق خاصة في اختيار المراعي والإعشاب والأشجار تبعاً للموسم وتوفر نبات المراعي والشجيرات والأشجار وفي أوقات المحل وشح المراعي وقد تكتفي الناقة بقدر يتراوح بين كيلو الى اثنين كيلو مادة جافة في اليوم .
أنواع الإبل : وفيما يتعلق بأنواع الإبل بشكل عام :
تقسم الجمال إلى نوعين : الإبل ذات السنامين وتسمى القرعوس وتنتشر في أواسط أسيا وإفريقيا وهي غير متوفرة في سورية والإبل ذات السنام الواحد وتسمى الجمل العربي لانتشارها بشكل كبير في الوطن العربي حيث ينتشر هذا النوع في الأماكن ذات الشتاء الدافئ المعتدل والصيف الحار .
وللإبل أنواع عديدة :
- الإبل الخوار : تنتشر في البادية الشمالية وبادية الجزيرة العربية ( سورية والعراق ) ومن صفاتها أنها متوسطة الحجم ذات رأس صغير وأطراف رفيعة ومرتفعة وألوانها فاتحة وإنتاج عالٍ من اللبن .
- الإبل الجودي : وتنتشر في البادية الجنوبية بين نجد والعراق وتتميز بأرتفاع الجسم وتستخدم لأغراض الحمل والترحال .
- الإبل الشامية : وتتميز بصغر حجمها وطول وبرها ومعظمها صفراء اللون ويستفاد منها للحليب والوبر .
- الإبل الحرة : تتميز ببروز قصبة أنفها وتتحمل أخفافها الأرض كثيرة الحصى .
- الإبل التيهية أو الذلول : تتميز برأس نحيف ووبر ناعم ومزاج عصبي وصبرها على العدو والركض والغزو .
- الإبل النجدية : وتنتشر في السودان وتتميز بكبر حجمها وغزارة إنتاجها للحليب وبلونها الأسود .
تسمية الإبل بحسب اللون :
وفيما يخص تسمية الجمال بحسب الألوان هناك عدة أسماء :
- الوصمة : لون الوبر ابيض ناصع .
- الحمراء : لون الوبر احمر
- الصفراء : لون الوبر بني مشوب بالوبر الأصفر
- الزرقة : لون الوبر ابيض مشوب بالأسود
- الشعلة : لون الوبر الأحمر المتداخل بالأشقر
- الملحة : لون الوبر اسود
- الدهمة :لون الوبر مائل للاخضرار
- البرشة : لون الوبر ابيض مائل للفضي الإبل في سورية .
وحول تربية الإبل في سورية فأن الإبل تحتل مرتبة متأخرة في تربية الإبل على مستوى الوطن العربي الذي يوجد فيه ثلثي الإبل في العالم ( ويبلغ عدد رؤوس الإبل فيه حوالي 13 مليون رأس ) في الوقت الذي لا يتواجد منها في سورية بحدود 13.350 ألف راس وهي نسبة قليلة مقارنة مع الدول العربية الأخرى ، ويتأثر أعداد الإبل في سورية تبعاً لموسم الجفاف وعادة ما ينخفض في المواسم الجافة ليبلغ نحو ثمانية ألاف راس أما في السنوات الخيرة فيزداد الرقم ليصل إلى نحو15 ألف رأس .
انتشاره :
وفيما يتعلق بأماكن تواجد الإبل وانتشاره:
تنتشر الإبل في سورية بادية الشام وتدمر ودير الزور وبادية حلب حتى أطراف الجزيرة وتربى الإبل في مزارع خاصة وعامة ويعتبر القطاع الخاص هو الأوفر حظا ًفي هذه التربية حيث يربى ما يقارب 12.500 راس من الإبل من اصل العدد الكلي لسورية والبالغ حوالي 13.350 وتنتشر هذه المزارع في ( دوما – الناصرية – يبر ود – الهيجانة ) وأطراف العتيبة ودير الزور والتنف والمناطق المتاخمة للحدود العراقية وحماة والسلمية .
اما في مزارع الدولة فتربى الإبل في مزارع خاصة بوزارة الزراعة ممثلة بالهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية وذلك في :
- محطة بحوث الإبل في دير الحجر وهي على أطراف البادية السورية المتاخمة لدمشق يبلغ عدد الرؤوس فيها حوالي 17 رأس ابل .
- محطة بحوث الشولة بدير الزور ويوجد فيها 52 راس ابل .
- محطة قصر الحلابات بتدمر ويوجد فيها بحدود 90 راس ابل .
- محطة بحوث وادي العذيب قرب السلمية وفيها قطيع مؤلف من قسمين : قطيع الهجن ( إبل السباق ) ويبلغ مجموع تعدادها 15 راس وابل تربى لإنتاج اللحم والحليب ويبلغ عددها 80 راس .
إنتاج الإبل :
وفيما يخص إنتاج الإبل فإنها تساهم بشكل جيد في سد احتياجات المواطنين الذين يقيمون في المناطق الصحراوية من اللحم والحليب حيث يبلغ متوسط إنتاج الإبل في سورية 7.5 كغ للرأس الواحد يومياً هذا وتتأثر إنتاجية الناقة من الحليب وفقاً لعوامل عديدة كسلالة الحيوان ووفرة الغذاء والحالة الصحية وعدد مرات الحلابة وظروف التربية وظروف البيئة هذا ويستعمل الحليب كغذاء للإنسان حيث يحتوي البروتين بالحلويين المناعي والذي يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض كأمراض الاستسقاء وأمراض الجهاز الهضمي والضعف الجنسي وأمراض السرطانات .
كما يحتوي حليب الإبل على نسب عالية من المضادات الحيوية إضافة لغناه بالفيتامينات .
هذا ويعتبر لحم الإبل مصدر هام للبروتين وينصح بتناوله للأشخاص الذين يعانون من السمنة وأمراض الكولسترول وذلك لانخفاض نسبة الشحوم الثلاثية والكولسترول فيه بشكل كبير مقارنة مع لحوم الحيوانات الأخرى .
وتبلغ نسبة التصافي في ذبيحة الإبل بحدود 52% وتبلغ نسبة التشافي بحدود 46 – 47 % وهي نسب عالية مقارنة مع لحوم الحيوانات الأخرى ولاسيما الأبقار .
هذا وتعد أسعار لحوم الإبل مرتفعة حيث يقدر سعر الكيلو غرام الواحد هي بحدود 200 ل.س أما بالنسبة للإناث فتباع بحسب الشكل والعمر واللون والرغبة .
إضافة لذلك يستخدم وبر الإبل في صناعة الألبسة والعباءات كما يمزج مع شعر الماعز لصناعة الخيام يتراوح إنتاج الرأس (90 – 1.36 كغ ) ويجز الوبر مرة واحدة في فصل الربيع من كل عام .
الجدوى الاقتصادية :
وحول الجدوى الاقتصادية لتربية الإبل فإن لتربية الإبل جدوى اقتصادية جيدة سواء من حيث الحليب أو اللحم وذلك في حال توفر المرعى . أو في حال كان المرعى متوسط يكون الإنتاج متوسط المستوى و يمكن في هذه الحالة إضافة قليل من الأعلاف المركزة و بالنسبة لحيوانات التسمين فإذا قدمت لها الأعلاف المركزة ضمن حظائر مغلقة (تربية مكثفة) يكون لها جدوى اقتصادية جيدة لكنها اقل قليلاً من الجدوى الاقتصادية في حال عجول التسمين
أما بالنسبة لحيوانات الحليب فإذا كانت تربيتها مكثفة فليس هناك أي جدوى اقتصادية و ذلك نظراً لارتفاع قيمة الأعلاف و عدم الإقبال بشكل كبير على تناول حليب الإبل و عدم وجود الخبرة الكافية لتصنيع مشتقات الإبل.
الإجراءات المتخذة:
وحول الإجراءات المتخذة لتطوير تربية الإبل في سورية هناك مجموعة من الإجراءات اتخذتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وهي :
تشكيل وإحداث محطات نوات لتطوير تربية الإبل و نشر هذه الحيوانات عن طريق تربية الذكور المحسنة وراثياً و التشجيع على إقامة مزارع خاصة و لا سيما من خلال القرار رقم /83/ و الذي صدر مؤخراً و المتضمن منح وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي تراخيص لإقامة مزارع و مجمعات تربية و تسمين الإبل و ملحقاتها وفقاً لأحكام القرار 62/ت لعام 2003 الناظم لمنح تراخيص إقامة مزارع و مجمعات تربية الأبقار الحلوب و تسمين العجول و ملحقاتها و ذلك مع مراعاته للشروط الآتية:
فقرة ( أ)- يحدد الحد الأدنى لعدد القطيع الذي يرغب الترخيص بتربيته في المزرعة وفقاً لما يلي :
1- ابل بقصد التربية عدد 10 رأس
2- ابل بقصد التسمين عدد 10 رأس
و يجوز الجمع بين ابل التربية و التسمين إلى الرقم الذي يتناسب مع حدود الترخيص المذكور أعلاه:
فقرة (ب)-تحدد المساحة المسقوفة اللازمة للرأس الواحد كما يلي:
1- ابل بقصد التربية 9 م2
2- ابل بقصد التسمين 6 م2
فقرة (ت)- تحدد مساحة المسرح اللازم للرأس الواحد كما يلي:
1- ابل بقصد التربية 25 م2
2- ابل بقصد التسمين 18 م2
صعوبات:
و فيما يخص الصعوبات و العقبات التي تواجه تربية الإبل في سورية: هناك عوامل عديدة تحد من تطور تربية الإبل و ساهمت بشكل كبير بتناقص أعداده كتعرض مناطق تواجد الإبل إلى موجات متتالية من الجفاف الأمر الذي دفع مربي الإبل للانتقال بها إلى أماكن أكثر غزارة في الأمطار و توفر للمراعي و الأشجار مما يعرضها للإصابة ببعض الأمراض التي تنقلها الحشرات المتوفرة في تلك الأماكن ناهيك عن هجرة مربيها من البادية إلى مناطق التجمعات السكانية إضافة لذلك فان دخول الآلة الحديثة إلى البادية أدى إلى تناقص أعداد الإبل و الاستغناء عنها كوسيلة للنقل كذلك فان عزوف المربين عن تربية الإبل في البادية و صعوبة تسويق منتجات الإبل و عدم توفر في الخبرة في تصنيع مشتقاته و غلاء أسعار الإبل كلها عوامل ساهمت في تناقص أعداد الإبل و عدم الاهتمام بتربيته.
توصيات :
أخيراً و للتغلب على العقبات التي تواجه تربية الإبل في سورية و لتطوير هذه التربية فلابد من منح قروض للتربية و إقامة المزارع و خاصة مزارع التسمين و إنشاء شبكة لمربي الإبل من اجل ربط المربين و تبادل الخبرات و إقامة ندوات و حلقات إرشادية عن طريق وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية لتوعية الناس على استهلاك منتجات الإبل من لحوم و حليب و شرح أهميتها و فوائدها إضافة لإقامة جمعية لجمع حليب الإبل في مناطق إنتاجه و تسويقه تحت إشراف الجهات المعنية.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى