أبوبكر بن بوزيد يكشف : ''الأساتذة المتربصون والمستخلفون والمتعاقدون سيقبضون مستحقاتهم قبل رمضان''

''الأساتذة المتربصون والمستخلفون والمتعاقدون سيقبضون مستحقاتهم قبل رمضان'' أكد وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد أمس في تصريح خاص لـ >أخبار اليوم<، أن كل الأساتذة الذين لم يتحصلوا على رواتبهم الشهرية ستسوى بشكل نهائي قبل شهر رمضان المرتقب بداية من الأسبوع الأول لسبتمبر القادم· ذكر بن بوزيد على هامش لقاء رئيس الجمهورية برؤساء البلديات أمس بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة، أن الأساتذة المعنيين بهذا الإجراء هم الذين تأخرت عملية دفع مستحقاتهم منذ مزاولتهم العمل في الثانويات والإكماليات والابتدائيات· ويتعلق الأمر بالأساتذة المتربصين والمستخلفين وكذا المتعاقدين، الذين لم يقبضوا أجورهم في وقتها المحدد، مشيرا إلى أن سبب التأخر تنظيمي لا أكثر ولا أقل· وأوضح الوزير أن أسباب تأخر الأجور مرده إلى أن وزارة التربية الوطنية واجهت ضغطا في بداية السنة الدراسية 2007 /،2008 بسبب تطبيق الإصلاحات الجديدة التي باشرها قطاعه، حيث كانت الحاجة إلى الأساتذة كبيرة، وتم توظيف عدد كبير منهم· كما أكد أنه خلال إعداد قانون المالية التكميلي لقطاع التربية الوطنية، أُخذت بعين الاعتبار مسألة أجور هؤلاء الأساتذة، وتم تخصيص ميزانية خاصة بهم، قصد التكفل بكل أجور الأساتذة التي تأخرت لشهور، مضيفا في هذا الإطار أن قطاعه قام بإعداد استراتيجية وخطة تتفادى كل هذه النقائص مستقبلا، والانطلاق الفعلي في إنجاح برنامج الإصلاح التربوي الذي باشرته الجزائر· وقال بن بوزيد أن النتائج الإيجابية للإصلاحات بدأت تظهر، مستدلا على ذلك بالنتائج الكبيرة المحققة في امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم الأساسي· ويأتي هذا التصريح أياما قلائل بعد الاستيـــاء الشديـــــد الـــذي عـــــبرت عنـــــه لـ >أخبار اليوم< مجموعة من أساتذة التعليم الثانوي، الذين عبّروا عن خوفهم الشديد وقلقهم حول مصيرهم المهني، وخاصة في ما يتعلق بالأجور التي لم يتحصلوا عليها منذ 26 سبتمبر ،2007 وهذا، حسب ما أكدته مجموعة من الأساتذة بولاية غرداية، الذين أوضحوا لـ >أخبار اليوم< أن مطالبهم مشروعة، خاصة وأنهم نجحوا في مسابقة التوظيف لأساتذة التعليم الثانوي نهاية سنة ·2007 وتساءلوا عن كيفية فتح مناصب عمل دون تخصيص ميزانية مالية كافية، وقالوا: >ماذا ينتظر بن بوزيد لدفع أجورنا؟!< لافتين النظر إلى الظروف المعيشية المزرية ونفور الجميع من العمل في المناطق الجنوبية· كما تساءل هؤلاء عن جهودهم الضائعة في الماضي، وطالبوا السلطات، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، بالتدخل لوضع حد >لهذه البيروقراطية<، على حد تعبيرهم، واشتكوا من >تعسف الإدارة في استعمال سلطاتها، خاصة أمام الظروف المعيشية الصعبة<· تجدر الإشارة إلى أن وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد أكد في كثير من المناسبات أن وضعية ومستحقات الأساتذة ستسوَّى نهائيا، فهل سيفي بن بوزيد هذه المرة بوعوده للأساتذة، الذين تم توظيفهم فور فوزهم بالمسابقة ومايزالون في انتظار رواتبهم الشهرية المتأخرة؟

مشكور