أثار الاعاقة البصرية

أثار الاعاقة البصرية على الأسرة:



إن ردود فعل الأسرة نحو الطفل الكفيف قد تشكل حاجز حقيقي يحد من قدرته على تربية الطفل و رعايته، و فيما يلي عرض موجز لردود الفعل تلك :

1. الصدمة:

و هي تعني عدم تصديق الأولياء للحقائق ، و الآباء و الأمهات في هذه المرحلة بحاجة إلى التفهم و الدعم .

2. النكران:

قد ينكر أولياء الأمور حالة الإعاقة لدى طفلهم خاصة عندما تكون الإعاقة غير واضحة أو إعاقة بسيطة. و في العادة، يسهم الأخصائيون و الأقارب و الأصدقاء في تطور النكران و ذلك من خلال محاولتهم طمأنة الأسرة. و النكران لا يواجه بشكل مباشر فالآباء لا يستمعون إلا إلى الراء الايجابية و هم ينتقلون بالطفل من أخصائي إلى أخر .

3. الندم و الغضب:

كثيرا ما يشعر الآباء و الأمهات بالندم على سيء فعلوه أو لم يفعلوه. و هم قد يلقون باللوم على أنفسهم أو على بعضهم البعض أو على الأطباء و غيرهم. و يرافق هذه العملية شعور بالغضب العارم يعبر عنه أولياء الأمور بأشكال مختلفة.

4. اليأس :

ومن أهم خصائص ردة الفعل النفسية هذه فقدان الأمل نهائيا بتحسين حالة الطفل و البكاء على الحلم الجميل.

5. الخجل و الخوف:

قد يحدث الخجل و الخوف نتيجة توقعات الآباء و الأمهات و ترقبهم للاتجاهات الآخرين و خاصة المهمين منهم . و قد يميل الآباء و الأمهات في هذه المرحلة إلى تجنب مخالطة الناس و التفاعل معهم.

6. الرفض الحماية الزائدة:

يتبنى بعض أولياء الأمور مواقف سلبية جدا من طفلهم المعاق مما قد يعرض الطفل للإهمال و إساءة المعاملة الجسمية و النفسية. بالمقابل، يلجا البعض إلى الحماية المفرطة لطفلهم فيعملون كل شيء نيابة عنه. و من الواضح أن كل من الرفض و الحماية الزائدة يحرم الطفل من فرص النمو و التعلم.



صفات الطفل المكفوف:

1. يعاني الطفل الكفيف نوعا من أنواع القيود المتعلقة بالزمن،وذلك من حيث اللحظة التي يجب عندها أن يبدأ ملاحظة النظم الفيزيقية أو البيولوجية موضع الأحداث،وذلك لعدم وجود فترة زمنية إعدادية أو تمهيدية لديه و هي الفترة التي تسبق وجود الفرد في قلب الحدث و التي يمكن للفرد أثناءها تكوين فكرة عامة عن الحدث حتى يتكيف معه.

2. ويشعر الطفل الكفيف بالاغتراب نتيجة التعرض لبعض العادات و الاتجاهات الاجتماعية التي تشوبها القسوة في المعاملة أو الضيق و التبرم في مواجهة الإعاقة.

3. الطفل الكفيف أكثر اعتمادا على الآخرين و اقل اجتماعية،وان الدور الذي يقوم به في الأسرة دور ثانوي،وينعكس ذلك على شعوره بذاته و مدى تقبله اجتماعيا.

4. التفاعل الاجتماعي السليم و العلاقات الاجتماعية الناجحة تعزز الفكرة السليمة و الجيدة عن الذات،فمفهوم الذات الموجب يعزز نجاح التفاعل الاجتماعي و يزيد العلاقات الاجتماعية. نجاحا بين الطفل الكفيف و بيئته.

5. حاسة اللمس تمكن الطفل الكفيف من التعامل المباشر وفي زمن قصير نسبيا مع الأشياء القريبة منه بنسبة تصل إلى 90 % إلا أن هذه الكفاءة تقل بالتدريج كلما بعدت المسافة بينه و بين الأشياء التي تحيط به.

6. لما كانت حاسة البصر تتفوق على ما عداها من حيث نطاق الأداء الوظيفي و تنوعه و مرونته فان دور حاسة اللمس يكاد ينحصر في المجال المباشر،و بذلك لا يستطيع الطفل الكفيف تحقيق الاتصال مع الآخرين و التحرك إلا في نطاق ضيق و محدود.

وهذا يوضح مدى احتياج الطفل الكفيف إلى معلم كفء عالي الإعداد من اجل مساعدته على اكتشاف ايجابي لذاته و مساعدته على تقبل إعاقته و التخفيف من حدة انعكاسها عليه حتى يستطيع التوافق الشخصي الموجب مع البيئة.

لاشكر على واجب