دبلوماسية الجنون‏!‏القرارالأخيرلبوش !!!!

أكاد أري الدم يسيل من وجه الرئيس بوش والجراح تغطي جسده‏,‏ أكاد أراه ممزق الثياب مهان الكرامة فاقد الاحترام بعد أن نالت منه الكارثة المالية‏,‏ ويوشك أن يدخل التاريخ بعد‏3‏ أشهر فقط‏,‏ كأحد أسوأ الرؤساء الأمريكيين منذ الحرب العالمية الثانية‏.‏
شخص في هذه الظروف العصيبة‏,‏ وبالتكوين العقلي والنفسي المعروف عنه لابد من الحذر والخشية من تصرفاته في أيامه الأخيرة‏.‏ إنه مهووس بالعظمة‏,‏ وبأنه صاحب رسالة‏,‏ فكيف ينتهي به الحال إلي هذا الفشل الذريع؟ الأرجح أن بوش لن يستسلم لقدره‏,‏ وسيحاول أن يفعل شيئا لإبعاد الأنظار عن الأزمة المالية ولاستعادة أمل الجمهوريين في الاحتفاظ بالرئاسة التي يكاد يقتنصها المرشح الديمقراطي‏.‏
وقياسا علي السوابق الأمريكية‏,‏ فإن الخارج هو الميدان الذي يعتقد الرؤساء أنهم يمكن أن يحققوا فيه شيئا فعلها بوش الأب عندما أرسل قوات للصومال قبل نهاية رئاسته وفعلها كلينتون عندما ضرب السودان في ذروة فضيحة مونيكا لوينسكي‏.‏
وبنظرة سريعة إلي الأوضاع علي الساحة الدولية‏,‏ تظهر لنا إيران هدفا نموذجيا لحل معضلة الرئيس مع الواقع الراهن ومع التاريخ الذي يريد أن يعامله بشكل حسن‏.‏ ولذلك‏,‏ فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون فرصة ذهبية لكي يكتب السطر الأخير الإيجابي في رئاسته من خلال ضربة عسكرية مؤلمة لإيران ربما تشارك فيها إسرائيل أو ربما جري إقناعها بترك المهمة لواشنطن حتي لايتحول سطر بوش الأخير إلي مأساة‏.‏
وقد يري كثيرون فيما سبق بعض تجليات عقلية المؤامرة التي تسيطر علي حياتنا إلا أن قراءة بسيطة لأزمة البرنامج النووي الإيراني ورد الفعل الأمريكي والإسرائيلي ربما أقنعتنا بألا نستبعد خيار الضربة العسكرية قريبا‏.‏
فالخبراء الأمريكيون تحدثوا عن مفاجأة أكتوبر أي ضرب إيران في هذا الشهر لتحسين فرص المرشح الجمهوري وهناك من يؤجل المفاجأة لنوفمبر إلا أن الغالبية تعتقد أن بوش يريد حسم المسألة قبل ترك الرئاسة‏,‏ ثم إن واشنطن زودت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية بنظام رادار متطور مضاد للصواريخ و‏25‏ طائرة اف‏35,‏ فهل ذلك محض مصادفة؟
المبرر الثالث تاريخي ويعود إلي فترة رئاسة نيكسون حيث يقول الباحث انطوني سامرز في كتابه غطرسة القوة‏:‏ ان نيكسون طلب من كسينجر عام‏1969‏ إبلاغ السفير السوفيتي بأنه أي نيكسون شخص خارج السيطرة ويمكن أن يفعل أي شئ في فيتنام إنها دبلوماسية الجنون حسب سامرز فهل اختلف الأمر كثيرا؟ لا أعتقد‏!‏

فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون فرصة ذهبية لكي يكتب السطر الأخير الإيجابي في رئاسته من خلال ضربة عسكرية مؤلمة لإيران ربما تشارك فيها إسرائيل.
................................................................................................................
هذا يتمناه الكتاب المصرون ، ضربة عسكرية مؤلمة لإيران التي ما فتئت تناويء تلك القوى المتغطرسة في المنطقة وخارجها بغض النظر عن شيعيتها ، لننسى أحقادنا لحظة ونفكر بروية في مثل هذه الأمور الستراتيجية ، أنتحالف مع الأعداء الدنيا والدين لنسحق أخا لنا يخالفنا في الرأي أو جارا لنا عقيدته مستها يد الإمامة فأضحت ضربا من البدع ومسلكا للمشعوذين ...؟
من باب أولى نتحالف مع الجار حتى ولو جار ، ولا نمد يد العون لذلكم المتغطرس الجبار، الذي أهان الدين والديار ، وسفك دماء الأحرار في العراق والسودان وأفغنستان باستهتار ...بل مرغ كرامة العربي وإباءه في أوحال العار ، مدعيا أنه جلب للديار ديمقراطية القرار ...أي ديمقراطية أيها الأحرار ، ماذا أصابكم يا كتاب مصر الكنانة ؟؟ أفي هذا تمارون ؟ وبأرائكم تنحرفون بد ل المناوءة، فأنتم للأعداء تحرضون ؟ ما أقبح هذا الفعل ! لو تعقلون ...