أكثر من 5,1 مليون جزائري مصاب بداء السكري

بلغ عدد المصابين بداء السكري على المستوى الوطني أكثر من مليون ونصف شخص، أكثريتهم من «الصنف الثاني» الذي يصيب في غالب الأحيان البالغين أكثر من 30 سنة، حسبما أفاد به أمس الأربعاء البروفيسور خالفة سليمان·


وأضاف خالفة رئيس «المؤسسة الجزائرية لمرضى السكري» على هامش اليوم العلمي الدراسي حول مرض السكري المنتظم ببومرداس، بأن قرابة 80 ألف مصاب بهذا الداء هم من «الصنف الأول» الذي يصيب غالبا فئة الأطفال إلى غاية 18 سنة ما يمثل حوالي 10 بالمائة من مجموع المصابين بهذا المرض على المستوى الوطني·



وأوضح البروفيسور في نفس السياق، بأن قرابة 500 ألف من أولئك المصابين، حسب آخر التقديرات، «لا يعرفون» أنهم مصابين بالمرض، لأنهم لم يقوموا بالفحوصات بتاتا، ولكن عوارض كثيرة في سلوكياتهم -حسبه - تدل على ذلك كالشرب الكثير للمياه والتبول الكثير وغيرها· وينتشر هذا المرض -حسب نفس المصدر- بكثرة في المناطق الشمالية من الوطن، نظرا لتغير عادات وسلوكات المجتمع في مختلف المجالات وانتشار «العادات السيئة» في الأكل، تأثرا بالدول الأجنبية عن طريق محلات الأكل السريع والأكلات المعلبة وغيرها، عكس جنوب البلاد التي لا ينتشر فيها المرض بكثرة -حسبه- نظرا لمحافظتهم على كثير من العادات الصحية خاصة التقليدية منها·


وأرجع نفس المصدر أهم أسباب الإصابة بهذا الداء إلى سوء التغذية بالدرجة الأولى، حيث أن المجتمع حاليا أصبح يأكل كثيرا من «الحريرات»، وبالمقابل لا يتم «حرق» إلا نسبة قليلة منها، نظرا لقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، إضافة إلى عوامل أخرى كانعدام ثقافة التغذية الصحية، «الوراثة»، «القلق» و»زواج الأقارب»·· وغيرها· وألح المتدخلون من خلال المحاضرات العلمية التي ألقيت بهذه المناسبة على ضرورة تسطير «سياسة وطنية» واضحة وشاملة تعتمد أساسا على «الوقاية والتوعية والتحسيس لمحاربة أو التقليل من انتشار هذا الداء» المنتشر في المجتمع، بمشاركة جميع القطاعات وليس قطاع الصحة لوحده، كما هو الشأن في البلدان المتقدمة·