إنتاج 800 قنطار من العسل بمستغانم سنة 2011

رغم المشاكل الكبيرة التي تخبط فيها النحالين، إلا أن إنتاج العسل بولاية مستغانم خلال سنة 2011 بلغ 800 قنطار، وهو الرقم الذي كشف عنه عجابي نافع، الأمين العام لجمعية النحالين لولاية مستغانم، التي تأسست منذ 12 سنة لتأطير مربي النحل والأخذ بيدهم.. وهي الجمعية التي تجددت هياكلها منذ 6 أشهر فقط، حيث كشف عن وجود 200 نحال عبر تراب الولاية و20 ألف خلية نحل وهو رقم ضئيل مقارنة بولاية مثل مستغانم التي تعتبر ولاية فلاحية بالدرجة الأولى، علما أن الكمية المنتجة من النحل تبقى قليلة جدا ولا تعبّر عن طموحات القائمين على هذا القطاع، خاصة وأن خلية النحل الواحدة لا تنتج أكثر من 4 كيلوغرامات، وعليه فإن الجمعية يقول عجابي تهدف إلى رفع طاقة الإنتاج خلال ثلاث سنوات القادمة، وذلك من خلال رفع عدد الخلايا إلى 200 ألف خلية. وفي المقابل طالب من المصالح الفلاحية مساعدة المربين لمواجهة المشاكل التي يتخبطون فيها، خاصة قضية الأمراض، حيث إن الأدوية غير متوفرة وأخرى ثمنها باهظ جدا مثل مرض لافاروا والذي يؤثر كثيرا على الإنتاج إلى جانب دودة التنولية التي تهضم الشمع وتؤثر على خلية النحل وهي أمراض تحول دون الحصول على منتوج وفير، كما أن الدواء المعالج لها غال جدا، منها دواء البيستو الذي يعالج لافاروا، أو دواء ب 401 حيث إن قارورة صغيرة من هذا الدواء يقدر ثمنها بألفي دينار، وهي الأسباب التي حالت دون اعتناء المربين بالنحل وخلايا النحل في ظل غياب مساعدة المصالح الفلاحية. وإلى جانب هذا المشكل، تحدث السيد عجابي عن مشاكل أخرى تخص تكوين المربين وتأهيلهم، حيث لا توجد معاهد متخصصة والمصالح الفلاحية لم تبرمج أيام دراسية في هذا الإطار لتكوين المربين والبحث عن مشاكل تسويق المنتوج وهي أكبر مشكلة تواجه المربين، علما أن جمعية النحالين لولاية مستغانم نظمت صالونا ولائيا لمربي النحل بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية ومختلف الفاعلين في القطاع لبحث هذه المشاكل وإيجاد حلول لضمان إنتاج أفضل في المستقبل، علما أن نوعية العسل بمستغانم هي من أفضل الموجودة حسب الأمين العام للجمعية.
ن. جهاد