الفقر والمجاعة و الإرهاب و المهرجانات

هؤلاء الأعداء الثلاثة الفقر والمجاعة و الإرهاب الأعمى يهددون القارة السمراء،وفي اللحظة نفسها يقيم القادة الأفراقة و الوزيرة في الحكومة الجزائرية مهراجانا ب800000مليار دج ،وعميت هذه الوزيرة أن ترى أن فئة كبيرة من شعبها يقتات من المزابل المنتشرة في أحياء مدننا السياحية ،وخصوصا في الأحياء الشعبية التي أنجبت أبطال الثورة الجزائرية المجيدة ...شعب يبحث عن طعامه في المزابل الرسمية والشعبية يزاحم الكلاب والقطط المشرد ةو الفئران التوحشة السمينة،شباب تتقاذفه أمواج البحر الأبيض المتوسط بعدما نهمشت لحمه و أفرت عظمه الحيتان، وشبات بعن أغلى ما يملكن لتجار اللحوم البيضاء و السوداء في أسواق النخاسة العالمية ،تنهش أجسادهن كاميرات خفافيش الليل وغربان النهار في وضعيات مختلفة مدفوعة الأجرمسبقا و بالأورولتعبش الكرش وتطفيء سطوة العطش وتسكت آهات الآباء و الأمهات الفقيرات الذين يعيشون على عتبة ما قبل التاريخ في بوتقة المحرمات وكنف الرذيلة بعدما فقدن الأمل من تلك الحكومات المتعاقبة التي استنزفت الضرع و أهلكت الزرع وعاثت في جنبات الأرض فسادا مروعا ....
يا للهول ...اختلاسات بالجملة فاقت كل التوقعات ،إهدار المال العالم في مشاريع خيالية وهمية ،شخوص أصحابها من وراء الستار يديرون خيوط اللعبة لدمى صغيرة الهمة ومريضة النفس تأتمر بأمرتلك القوى الضاغطة الخفية ،فتسرق باسمها ما بدا لها ،وتبيض باسمها أموال الفساد ،ومن خلال مؤسسات المالية تنشر دنانيرها المزورة ....
و الضحية هو الشعب ،و الشعب هو الضحية كفاية كفاية كفاية
فلنكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون جبهة كفاية لتوقيف هذا العبث