مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

صمود المقاومة ومأزق المارينز في جنوب أفغانستان Empty صمود المقاومة ومأزق المارينز في جنوب أفغانستان

الأحد 26 يوليو 2009, 12:43
اليوم الأول لبدء عملية "الخنجر" في جنوب أفغانستان تناقلت وسائل الإعلام حول العالم أنباء المعركة القتالية التي تدور رحاها في إقليم هلمند، حيث توجد أهم معاقل حركة طالبان. ولم يكن من غير المتوقع أن يواجه قوات مشاة البحرية الأمريكية مقاومة مستميتة من قبل مقاتلي طالبان؛ حتى أن صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية قد نقلت عن أحد القادة العسكريين الأمريكيين أن القوات تواجه "جحيمًا" في المعارك القتالية هناك.

وتهدف عملية "الخنجر" إلى القضاء على المعاقل التى طالما كانت قواعد لوجيستية لطالبان وإجلاء المقاتلين عنها.

وتنقل كبرى الصحف الأمريكية عن طريق شبكة مراسليها المرافقين للجيش في أفغانستان تفاصيل العملية العسكرية في هلمند، وفيما يلي تقرير الصحافية البارزة "آن سكوت تايسون" مراسلة صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول الصعوبات والتحديات التي يواجهها جنود البحرية في مواجهات هلمند. وجاء فيه:

بينما كانت عناصر مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) تتقدم بعمق إلى داخل أحد معاقل طالبان بإقليم هلمند جنوبي أفغانستان دارت معركة قتالية اشتبكت فيها القوات مع المسلحين يوم الأحد في تبادل لإطلاق النار بالقرب من سوق رئيسي.

وتواجه العملية أمريكية التي تهدف إلى استعراض القوة مقاومة ضارية من قبل مقاتلي طالبان فضلاً عن معوقات في الإمدادات والقوة البشرية.

وقد أبدى المسلحون في كثير من الأحيان جسارة غير متوقعة حيث استخدموا الرشاشات، وقذائف الهاون، والقذائف الصاروخية في مواجهة قوات المارينز المتقدمة. وبالرغم من تفوق المارينز على طالبان بأسلحة معقدة، بما في ذلك المروحيات الحربية، فإن الاشتباكات تشير إلى أن الحملة التي ينفذها نحو 4500 فرد من عناصر المارينز لإجلاء طالبان من معقلها في هلمند تواجه معوقات لوجيستية.

واندلعت الاشتباكات النارية بعد يوم من مداهمة المارينز لسوق لاكاري بمقاطعة جارمسير، وهو سوق طالما استخدمته طالبان في تخزين وصناعة الأسلحة وكذلك في فرض الضرائب على المدنيين. ولا يزال لطالبان نفوذًا حتى الآن في المنطقة حيث لم يكن هناك تقريبًا أي وجود غربي أو حكومي بها.

وصرح الكابتن "جون صن"، قائد سرية فوكس، بينما كان في مقر القيادة المؤقت الذي يتخذه بأحد مباني السوق قائلاً: "لقد كان هذا مرتعًا لهم منذ زمن طويل، والآن نحن هنا، نقتحم ميدانهم". وأضاف: "إن السوق كان يمثل لطالبان قاعدة تمويلية ولوجيستية ضخمة، وهم يريدون استعادة ذلك".

وكان تقدم قوات المارينز قد بدأ يوم الجمعة الماضية عندما اتجهت سرية فوكس فوق شاحنات مفتوحة من الخلف في رحلة شاقة ليلاً شرقًا وجنوبًا عبر الصحراء لكي تتجنب الطرق المزروعة بالمتفجرات؛ حيث نشرت طالبان القنابل، التي يُطلق عليها العبوات الناسفة محلية الصنع، على جوانب الطرق الرئيسة في جارمسير، مجبرة القادة العسكريين الأمريكيين على منع أغلب رحلات العربات العسكرية على تلك الطرق. وكانت الهجمات بالعبوات الناسفة بجنوب أفغانستان قد تصاعدت بنسبة 78 بالمائة خلال العام الماضي، إلا أن معظم الزيادة كان في إقليم هلمند.

وقد وصل المارينز إلى سوق لاكاري فجر يوم السبت لبدء الهجوم مستخدمين المتفجرات والبنادق والفئوس لاقتحام كل متجر.

وأوضحت "آن سكوت تايسون" في تقريرها أن الجنود الأفغان بإيعاز من القوات البريطانية قاموا بعملية تفتيش للسوق، وعثروا هم ومعهم قوات المارينز على مدافع هاون، وقنابل يدوية، وذخائر، وآلاف من أكياس سعة 100 طن معبأة بخشخاش الأفيون، بالإضافة إلى مواد تدخل في صنع القنابل، وكذلك على منشآت يتم فيها إنتاج القنابل والمخدرات. كما عثروا على إيصالات دفع ضرائب ومنشورات تجنيد تدعو الشباب للانضمام إلى حركة طالبان وقتل القوات البريطانية والأمريكية.

وكانت عناصر طالبان قد غادرت السوق قبل الهجوم، حيث لم يكن هناك سوى حفنة من أصحاب المحال التجارية حول المكان الذي تركوه مهجورًا ليس به سوى عدد قليل من القطط والحمير.



تفاصيل الاشتباكات

تلقى الكابتن صن، في وقت لاحق من يوم السبت، إشارة تفيد بأن طالبان تعيد تنظيم نفسها في قرية مجاورة. وقام في الساعة الثالثة من صباح يوم الأحد بإطلاق الفصيل الثاني، الذي يضم العشرات من جنود مشاة البحرية، في دورية راجلة لتقصي الوضع. وفي حوالي الساعة الثامنة، كانت الدورية تتحرك في ساحة مفتوحة لتجد نفسها وقد وقعت في كمين أعده مقاتلو طالبان الذين اتخذوا مواقع لهم داخل خطين من الأشجار إلى الجنوب وإلى الشرق.

وتقول مراسلة "واشنطن بوست": عندما أطلق مقاتلو طالبان أول رصاصة من بندقية الاقتحام الآلية AK-47، اعتقد الرقيب "بنيامين برات" أن أحد قواته من جنود المارينز انطلقت منه رصاصة بلا قصد. ونادى في فريقه قائلاً: "من أطلق النار؟"؛ غير أن الجنود في غضون ثوانٍ أدركوا أنهم تحت النار.

وصاح العريف "جيمس فاديز" 21 عامًا، من مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية: "من أين تأتي النيران؟". وفي أول اشتباك ناري له، عمل فاديز على مدفع M-240 وذلك ضمن فريق الأسلحة الذي تقدم بشكل أكبر في ميدان المعركة حيث كان الأكثر تعرضًا للنيران المباشرة من قبل بنادق ورشاشات طالبان. وقد كانت الرصاصات تصدر أزيزًا فوق رؤوسهم وتهيل التراب بالقرب منهم.

وأمر العريف "جوناثان كوالسكي" 25 عامًا، من مدينة إيري بولاية بنسيلفانيا، جنود المارينز بإطلاق النار تجاه خط الأشجار إلى الجنوب، حيث رأى فوهات البنادق تلمع ومقاتلي طالبان بعباءاتهم السوداء يتحركون بين مواقعهم.

وبدأ المسلحون في إطلاق قذائف الهاون، وملاحقة أهدافهم حتى سقطت إحدى القذائف على بعد 150 ياردة من قوات المارينز. واستدعت القوات ردًا بالهاون، حيث أطلقت القذائف من السوق صوب خط الأشجار؛ ما تسبب في بضع دقائق من الهدوء تخللت القتال.

وقد اندفع العريف فاديز وفريقه وزحفوا إلى موقع أفضل، إلا أن كوالسكي فقد جهازه اللاسلكي في الطريق. ومن ثم كان عليه وعلى غيره من حاملي المدافع الرشاشة الاستعانة بجنود المشاة لتحديد ما إذا كان يمكنهم التقدم نحو الأمام.

واتجه الرقيب "ديكن هولتون" ومعه العريف "كلايتون بومان" وغيرهما من جنود المارينز إلى الميدان ثقيل الرطوبة؛ حيث كانوا يركضون بينما ينغرسون حتى الركبة في طمي مغمور بالمياه بعد عملية ري حديثة.

وبينما تحركت قوات المارينز، حلقت مروحيات "هيوي" و"كوبرا" الهجومية على ارتفاع منخفض ودارت فوق المكان لرصد المقاتلين.

وبحسب صن فإن مقاتلي طالبان كثيرًا ما كانوا يهربون عندما تصل المروحيات، لكنهم في هذه المرة ظلوا في أماكنهم وحاولوا إطلاق قذيفة صاروخية على واحدة من المروحيات. وقد قامت "هيوي" بدورتين من القصف فوق خط الأشجار باستخدام مدافع جاتلينج المزودة بها، بينما أطلقت "كوبرا" عددًا من الصواريخ منهية بها الاشتباك الناري. وقد رصد طاقم المروحية اثنين قتلى على الأقل من مقاتلي طالبان.

وبالرغم من رغبة عناصر المارينز في تعقب مقاتلي طالبان نحو الجنوب، فإن قادة عسكريين أعلى رتبة رفضوا ذلك المطلب. فقد صرح صن أنه رأى أن العقبة كانت في نقص المروحيات التي كان يمكن أن تمثل دعمًا جويًا للقوات ووسيلة لنقل المصابين المحتملين. أضف إلى ذلك الطرق التي لم يتم تخليصها من القنابل المزروعة بها.

وقال: "نظرًا للأعداد المحدودة من الطائرات المروحية المتاحة، فإنه لم يكن في صالحنا أن ننخرط في اشتباك على نحو قاطع"، بالإضافة إلى أن التحرك نحو الجنوب من شأنه أن يجعل السوق عرضة لهجوم.

إلا أن بعض عناصر المارينز أعربوا عن خيبة أملهم من عدم تمكنهم من تعقب رجال طالبان، معتبرين أن قرار قيادتهم ربما سمح للمسلحين بشن هجمات جديدة على السوق في وقت لاحق من عصر نفس اليوم.

وكانت المعركة قد ازدادت تعقيدًا بوجود النساء، والأطفال، والرعاة في الحقول المجاورة. وبالرغم من سيطرته على سوق لاكاري، فقد صرح صن أن السؤال الذي لا يزال قائمًا هو ما إذا كان ينبغي على مجموعته أن تظل محتفظة بهذا الوضع الهش أم تنسحب؛ علمًا بأن مثل ذلك التحرك من شأنه أن يسمح لطالبان بالعودة على الأقل بصورة مؤقتة، واصفًا ذلك بأنه "معضلة".
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى