مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة : كل الظواهر الإجتماعية استفحل خطرها في ظل سكوت اجتماعي خطير 110
البلد : كل الظواهر الإجتماعية استفحل خطرها في ظل سكوت اجتماعي خطير Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

كل الظواهر الإجتماعية استفحل خطرها في ظل سكوت اجتماعي خطير Empty كل الظواهر الإجتماعية استفحل خطرها في ظل سكوت اجتماعي خطير

الأحد 02 أغسطس 2009, 10:45
ظاهرة هروب الفتيات من منزل الأسرة إلى الشارع بكل ما تحمله من معان وأخطار وضياع ظاهرة تستحق الدراسة، وتدق من أجلها أجراس الخطر، خاصة وأن الظاهرة غريبة على المجتمع الجزائري المعروف بوسطه المحافظ على القيم والتقاليد، فما الذي يدفع الفتاة إلى الهروب، وترك أسرتها أو القائم عليها؟ ومصيرها في الشارع··؟ الهرب من الضغوط العائليةفي البداية، ترى (سليمة· ن)، أستاذة بقسم الإعلام، أن معاملة الآباء القاسية لبناتهم تحديدا قد تكون من أهم الأسباب التي تدفعهم للبحث عن متنفس أو مخرج بعيدا عن التسلط والقسوة والإساءة اليومية التي تمارس ضدهن لأتفه الأسباب، وبالتالي فإن أي شاب يُجيد التغزل بكلمتين جميلتين يستطيع بهما أن يؤثر تأثيرا سريعا في تلك الفتاة التي تعيش في ذلك الجو·وتؤكد (فاطمة الزهراء· ل)، طالبة جامعية، أن هناك أسرا تضغط على فتياتها كي يتزوجن من رجال في سن متقدمة، وهن لسن مقتنعات بهذا الزواج، وأمام إصرار الأهل تندفع الفتاة للهرب بعيدا عن هذا المناخ الذي تنتفي فيه حرية الرأي، وتسود فيه سياسة فرض الأمر الواقع، وثقافة الفرض والإكراه، وهي بهذا تحاول أن تبحث لنفسها عن مخرج من النفق الذي أوقعها أهلها فيه، فتقع بدورها في العديد من الأنفاق، لأن الحياة مليئة بالذئاب والانتهازيين، الأمر الذي يجعلنا نطالب الأهالي دائما بضرورة توخي الهدوء وإعمال العقل وإقامة جسور الحوار بينهم وبناتهم لأن الضغط يولد الانفجار، وقد يدفع إلى ما لا تحمد عقباه أبداً·وأوضحت الأخصائية النفسية “لكحل فتيح” أن عددا من الأسباب تدفع الفتاة المراهقة للهروب من المنزل أولها انعدام التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة، وبين الأسرة والفتاة، وذلك بسبب المشاكل الأسرية، أيضا التربية الصارمة التي ينتهجها كلا الوالدين أو أحدهما كالاعتداء اللفظي بكثرة التوبيخ أو البدني بالضرب أو الجنسي، ويندرج تحت مفهوم التربية، الاعتدال في التربية وعدم التفرقة بين الأبناء وإشاعة سياسة الثواب معنويا بالمدح أو التشجيع أو المكافأة المادية، ومن الأسباب أيضا رفيقات السوء اللائي غالبا ما يحتكمن إلى القوانين التي تحكم الجماعة أي بالمفهوم العام· أكثر حالات الهروب .وأوضح الأخصائي “أحمد بوعلي”، وهو أستاذ بقسم علم النفس، كذلك تكوين العلاقات العاطفية التي يكون منشأها نتيجة الحرمان العاطفي الذي تعانيه الفتاة في أسرتها سواء من الأب أو الأم، فالمراهقون بشكل عام يحتاجون في هذه المرحلة العمرية إلى إشباع تام في هذه الجوانب من قبل الوالدين ومن العوامل المسبِّبة لهروب الفتاة أيضا إجبار الفتاة على الزواج بالإكراه من شخص لا ترغبه، وهذا الأمر قد يدفع الفتاة للانتحار أيضاً·ويؤكد الدكتور خليل، المتخصِّص في علم الاجتماع، أن الفتاة تعاني داخل المجتمع الذكوري المنحاز للرجل، حيث تعيش الفتاة تحت وطأة جملة من الضوابط والضغوط المتراكمة منذ ولادتها إلى أن تصبح شابة، ورد ظاهرة الهروب في مرحلة الشباب إلى كونها تتميز بالاندفاع والحيوية والطموح ورفض القيود، لذا فإن الفتاة تعيش حياة حالمة إلى أن تصطدم بالمجتمع البعيد عما تحلم به، وتكون النتيجة إما أن تعيش في عزلة على ذاتها أو تنجرف بأشكال مختلفة من الهروب النفسي، ويظهر عندما تكون العلاقة بينها وبين أسرتها غير متوافقة لعدة أسباب منها تدني المستوى التعليمي لدى الأسرة وسيادة التفكير القائل إن الفتاة لها دور معين لا يجوز تجاوزه، في حين تكشف وسائل الإعلام واقع مجتمعات أخرى تقوم فيها الفتاة بأدوار مختلفة سواء كانت إيجابية أو سلبية مما يدفع إلى التمرد· المكبوتات الداخلية للفتاةالكبت الدائم وعدم خروج الفتاة من المنزل، وعدم سماع رأيها وأخذ مشورتها والتفريق بينها وبين أشقائها من الذكور في المعاملة عوامل رئيسية تراها -الأستاذة كريمة- سبباً في هروب الفتاة وتشير إلى وسائل الضبط والرقابة في المجتمع كالهيئات مثلا لابد أن تتفهم أبعاد المشكلة والمحاولة قدر الإمكان على حلها بكل سرية وعدم التشهير بها لأن هذه أعراض بنات مغرر بهن وفي حكم المريضات نفسياً·وللمجتمع نصيب البحث عن المادة والظلم والتفكك الأسري وضعف القوامة والخلل في التربية أبرز العوامل التي تؤدي إلى انتشار هروب الفتيات، وتكرار حوادث هروبهن اليومية بأشكال مختلفة، وقد دفع ذلك اختصاصيين في المجال الاجتماعي والنفسي والشرعي للتحذير من تنامي قضية هروب الفتيات، وتحولها إلى آفة تنتج عنها بدورها آفات أخرى وأهمها الدعارة والتشرد والجنوح إلى الإجرام والمخدرات·


عدل سابقا من قبل فاروق في الأحد 02 أغسطس 2009, 11:43 عدل 1 مرات (السبب : الخطأ)
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى