مستغانم..شوارع تغرق في مياه الصرف الصحي وأكوام القمامة

لم تعرف عاصمة الظهرة ومدينة الفن والمسرح الهاوي وعروسة حوض البحر المتوسط مستغانم منذ استرجاع السيادة الوطنية سنة 1962 حالة إهمال وانحطاط وفوضى في مجال النظافة كالتي تعيشها هذه الآيام، قد تكـون لها انعكاسات وخيمة وأضرار جسيمة على صحة المواطنين.
فقد تحولت المساحات الخضراء والساحات العمومية واهم الشوارع الى ''فضاء رحب تتكدس وتتجمع به أكياس القمامة، ومصدر تنامي الحشرات من بعوض وصراصير وناموس وجـرذان. وملجأ للقطط والكلاب الشاردة في وضح النهار'. ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة الى درجة الغثيان والقي. الكل ممزوج بسيول من مياه الصرف الصحي ذات المجاري المتعددة المصادر. بعد أن سدت الأتربة وبقايا ومخلفات باعة الأرصفة من بلاستيك، طرود، ورق مقوى وقارورات بلاستيكية القنوات في ظل غياب الصيانة من طرف مصالح النظافة التي تبقى من مهام بلدية مستغانم.
هذا الديكور الدرامي الوسخ الذي لم يتعود عليه سكان مستغانم، التي كان يضرب بها المثل في النظافة وجمال المحيط، خاصة في فترة ولاية الزوخ عبد القادر . حيث ذهب مع رحيله في مهب الريح جمال المحيط والعمران والنظافة. وحل محلها الانحطاط والقمامة التي تصادف وتعترض درب الراجلين حتى بوسط المدينة وبجوار وبمدخل أهم المرافق الإدارية الرسمية. مناظر مزعجة ومواقف محرجة كثيرا ما يتضايق منها المواطن. الا انه يبدو ان المسؤولين من الوالية الى ابسط موظف في مصلحة النظافة لم يشاهدوا أكوام القمامة المكدسة طولا وعرضا بأرجاء المدينة. ولم يشتموا روائح مياه الصرف الصحي المتدفقة بوسط أحياء المدينة، ولم تؤرق لياليهم لسعات ناموس وادي عين الصفراء الذي تحول إلى أحد اكبر آماكن رمي القمامة بمستغانم ومصدر كل بلاء.

المواطن المستغانمي يتساءل:هل سيادة الوالي يطلع على انشغالات سكان مستغانم ،و تطلعاتهم .....أم أنه في واد والمستغانميون في واد عين الصفرة ....شكرا على التفاعل و التواصل يا إلياس ...................