ضعف التاطير البشري شبح يطارد مصالح بلدية سيدي بلعباس

لم يتخلـص الجنـاح المخصـص لمصلحة الحالة المدنية بالمقر الرئيسي لبلدية سيدي بلعباس والملحقات التابعة له من مظاهر الفوضى والطوابير اللامتناهية المثيرة للاشمئزاز والنفور، وذلك رغم مرور بضعة أشهر عل إيصال البلدية وملحقاتها التسع بشبكة معلوماتية داخلية ''انترانت''. وهي الخدمة التي وصفها القائمون على شؤون البلدية بالتجربة الفريدة من نوعها وطنيا.
وقد بات من المؤكد عدم تحقيق الخدمة التي راهن عليها المسؤولون للنتائج المرجوة، رغم استنزافها لأكثر من ثلاثة ملايير سنتيم من الخزينة العمومية لأجل استحداثها.
إذ لازالت مختلف شبابيك المقر الرئيسي ومعها نظيرتها التابعة للملحقات التسع تعيش على وقع الطوابير اليومية والفوضى. وذلك بالرغم من تلقائية استصدار شهادة ميلاد بالنسخة الكاملة والمعروفة بالوثيقة رقم 12 في الظرف الحالي، أي بمجرد إظهار بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بالمعني.
وكانت العملية قد وصفت بعد انطلاقتها بالناجحة والثورية في آن واحد، قبل أن يتأكد الجميع، بعد مدة من تجريبها، من عدم بلوغ مستوى الخدمات المقدمة الحد الأدنى المطلوب، بحكم الاكتظاظ اليومي وبقاء مظاهر ''التناحر'' المألوفة بين جموع المواطنين وبقية المستخدمين الإداريين.
وكانت مصادر إدارية من بلدية سيدي بلعباس قد كشفت مؤخرا عن معضلة حقيقية باتت تؤثر على سير الخدمات منذ فترة ليست بالهينة. إذ كشفت ذات المصادر عن النقص الكبير المسجل من ناحية التاطير البشري بداخل المقر الرئيسي لبلدية سيدي بلعباس وباقي الملحقات ''وهو ما صار يتسبب في ارتكاب أخطاء كثيرة. وبالتالي الدخول في متاهات ومشاكل مع المواطنين بحكم نقص الخبرة لدى العديد من المستخدمين الذي ادمجوا في إطار الشبكة الاجتماعية وباقي صيغ تشغيل الشباب'' حسب ذات المصدر.
وتبقى ملحقة سيدي الجيلالي التي تغطي منطقة سكنيـة، هـي الأكـثر كثافة على مستوى الولاية بـ 19 ألف نسمة، مثـالا حيـا عن الإشكالية المطروحة في الظـرف الراهــن. إذ يشـرف على الملحقـة المذكورة موظفان اثنان فقط، مدعـومان بعدد ضئيل من المستخدمين في إطار الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب، رغم استقبـال شبابيك الملحقة للمئات من المواطنين يوميا.

هذا حال الأمة الجري وراء الكم وفي غياب ونسيان النوعية ....