مختلف المديريات بمستغانم في أول يوم عمل بالخميس

مختلف المديريات بمستغانم في أول يوم عمل بالخميس

مكاتب مهجورة وموظفون حاضرون غائبون

في أول خميس كيوم عمل حسب نظام العطلة الأسبوية الجديد والمطبق ابتداء من 14 أوت الجاري، وعبر جولة قامنا بها إلى بعض المؤسسات العمومية بمستغانم، اكتشفنا أن معظم الإدارات خالية على عروشها، مكاتب مغلقة والمفتوح منها لا تجد أكثر من موظف بها بعدما كانت في باقي أيام العمل تعج بالموظفين، قصدنا مقر الولاية وبالتجوال في مديرياتها، الشيء الملاحظ عبر كل المصالح هو هجران الموظفين لمكاتبهم، أما من التزموا بتعليمة الوظيف العمومي والتي نصت على اعتبار يوم الخميس 20 أوت 2009 هو يوم عمل، فعملهم اقتصر على حظورهم فقط، حديثهم كان عن الحرارة المرتفة التي بلغت أقصاها وارتفاع درجة الرطوبة، وعن ليلة الشك وترقب هلال رمضان، فيما البعض اللآخر وخاصة الشباب منهم، شكلت العودة القوية للمنتخب الوطني الموضوع الرئيسي لحديثهم، وحلم بلوغ مونديال جنوب إفريقيا 2010 عبر بوابة قهر زامبيا ورواندا بملعب تشاكر بالبليدة، والذهاب إلى القاهرة بمعنويات عالية وبثوب المتأهل، استغلينا وجود بعض المكاتب مغلقة وتظاهرنا بانتظار أصحابها بغية تبرير تجوالنا بأروقة تلك المصالح، لكن وبعد مرور أكثر من ساعة تيقنا من عدم مجيء هؤلاء الموظفين، فيما دافع عنهم زملائهم بعدم تعودهم على العمل يوم الخميس، والأمر يتطلب بعض الوقت من أجل التعود، وقد ساهم وبشكل كبير في هجران هؤلاء الموظفين لمكاتبهم، خروج معظم المديرين في عطلتهم السنوية، التي يفظل معظم الإطارات أخذها شهر أوت، بفعل درجات الحرارة التي لا تطاق، وأخذ فسط من الراحة تأهبا للدخول الاجتماعي، وحتى المواطنون تنبأوا مسبقا بهذه الوظعية، وهو ما يفسر غياب مظاهر الطوابير المعتاد مشاهدتها ببعض المصالح، فآثروا إمهال الموظفين مدة من الوقت من أجل التعود، وفضلوا التوجه إلى الشواطئ من أجل الاستمتاع بآخر لحظات السباحة نهارا فبيل دخول شهر الصيام، تركنا مقر ولاية مستغانم وقصدنا بعض المصالح المتعودة على العمل يوم الخميس، فلاحظنا أن كل شيء عادي، مثلما الحال عليه بمصالح الحالة المدنية، ومكتب استخراج شهادتي الجنسية والسوابق العدلية، وكذا مختلف مراكز البريد والضمان الاجتماعي، محافظة على الصورة المرسومة عليها بمظاهر الطوابير اللامتناهية، والتي غالبا ما تتسبب في نشوب مناوشات بين الموظفين والمواطنين من جهة، وبين المواطنين فيما بينهم من جهة أخرى، وبعد هذه الجولة الفضولية التي قمنا بها، وقفنا عند تفضيل معظم الموظفين لنظام العطلة الجديد، وتقبل المواطنين لغياب بعض الموظفين خلال أول خميس عمل، لكن بشرط أن لا يتكرر المشهد ويلتزموا بأيام العمل مستقبلا.