السلطة زاحمت الأنصار وتبنت النتائج بالفوز والانتصار

أعطت نتائج الفريق الوطني لكرة القدم جرعة ''أكسجين'' للسلطة لم تكن تحلم بها أبدا، خاصة وأنها لم تجد ما تقدمه للجزائريين من ''هدايا'' سياسية واقتصادية واجتماعية منذ وقت . وأمام حالة القحط وانعدام مبادرات حقيقية بديلة، سارعت مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها لـ ''الانقضاض'' على فوز ''الخضر'' بنفس طريقة انقضاض الذئب على فريسته. وفي ذلك أكثـر من مؤشر على أن فوز الفريق الوطني يعد المشروع الناجح الوحيد حاليا في الجزائر. ليس فقط لأنه استطاع استقطاب المحبين والأنصار في الداخل والخارج وإخراج سكان الجزائر للتعبير عن فرحتهم بالشوارع، ولكن لأنه من دون هذا الانجاز الرياضي لـ ''الخضر''، هناك صحراء قاحلة رغم ما يتم التغني به من إنجازات ومشاريع من هذه الجهة أو تلك. لكن إلى متى تستمر هذه ''الحقنة'' الرياضية في تهدئة المواطنين وكبت مطالبهم .فماذا بعد المونديال؟