أين الله -حوار مابين مؤمن وملحد

سأل الملحد المؤمن بالله :في أي سنة وُجد ربك؟
قال المؤمن : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة فلا أول لوجوده ولا آخر .
ثمّ سأل المؤمن: ماذا قبل الأربعة.
قال الملحد: ثلاثة .
فرد المؤمن: وماذا قبل الثلاثة .
فقال الملحد: اثنان .
فسأل المؤمن: وماذا قبل الاثنين.
فرد الملحد: واحد.
فسأل المؤمن: وماذا قبل الواحد؟
فأجاب الملحد: لا شيء قبله .
فقال المؤمن: إذا كان الواحد الحسابي لا شيء قبله فكيف بالواحد الحقيقي وإنه قديم منذ الأزل ولا أول لوجوده ولا آخر .
فقال الملحد: في أي مكان يوجد ربك؟
قال المؤمن: لو أحضرت مصباحاً في مكان مظلم فإلى أي جهة يتجه النور؟؟؟
قال الملحد :يتجه النور في كل إتجاه.
قال المؤمن: إذا كان هذا النور الصناعي!! فما بالك وكيف بنور ربّك ربّ السموات والأرض!!
قال الملحد: عرّفنا شيئاً عن ذات ربّك؟
فقال المؤمن: هل جلست بجوار مريض مشرف على الموت وفي النزع الأخير؟
قال: جلست.
قال المؤمن: هل كلمك بعدما أسكته الموت؟
قال: لا .
قال المؤمن: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟
قال: نعم.
قال المؤمن: وما الذي غيّره؟
قال: خروج روحه .
قال المؤمن: أ خرجت روحه؟
قال: نعم.
فقال له المؤمن: صف لي هذه الروح-هل هى صلبه أم سائلة كالماء أم غازية كالدخان والبخار؟
قال: لا أعرف شيء عنها .
فقال له المؤمن: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنك الوصول إلى كنهها فكيف تريد مني أن أصف لك الذات الإلهية!!!!!!!!!!!!!!!
فقال الملحد :ولكن ندرك بالعقل ؟
فقال المؤمن :إذا أنت عاقل ؟
فقال باستهزاء :إذا أرني عقلك ؟وهل يمكن أن تحدد لي مكانه مخبريا؟
فقال المؤمن:إذا أنت لا عقل لك مثل مثل الأنعام ،بل أنت في هذه حالة أنت أضل...