بومرداس وغليزان وسكيكدة والشلف وفالمة هذه المدن معرضة للزلازل

يتوقع الخبراء أن يتزايد النشاط الزلزالي في العالم خلال الأشهر القادمة، إلى غاية نهاية السنة الجارية.
وتكشف التغيرات المناخية المتسارعة خلال الأسابيع الماضية، علاقتها بالنشاط الزلزالي، الذي بلغ ذروته في أندونيسيا مثلا يوم الأربعاء. تشير التقارير التي أعدتها الجهات الوصية، بأنه ''بعد حالة السبات الطويل للنشاط الزلزالي في الجزائر، تدل بعض المؤشرات الفيزيائية والفلكية بعودة النشاط''. وقال أستاذ علم الفلك الدكتور لوط بوناطيرو، بأن ''تراكم الطاقة الزلزالية يفسره انبعاث طاقة كهربائية جديدة من الشمس نحو المجال المغناطيسي للأرض''.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـ''الخبر''، بأن ''الزلزال العنيف الذي ضرب جزيرة سومطرة الأندونيسية، والذي بلغت شدته 9 ,7 درجة على سلم ريشتر، مؤشر واضح عن عودة النشاط الزلزالي''. وسيشتد هذا النشاط، حسبه، خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من السنة الجارية. ولوحظ، منذ أيام، بواسطة الأقمار الاصطناعية، انبعاث النشاط الزلزالي العالمي.
وتشمل الزلازل في هذه الفترة من السنة، يقول بوناطيرو، المناطق الهشة، بسبب صعود الطاقة التي تجد منفذا لها في هذه المناطق.
وتخص في الجزائر المناطق الساحلية للوطن، خصوصا وأن الخط الزلزالي يمر وسط البحر الأبيض المتوسط. وربط المتحدث التغيرات المناخية الحالية في الوطن، من ارتفاع مفاجئ للحرارة واضطرابات جوية مفاجئة وفيضانات، باقتراب النشاط الزلزالي.
من جهته، أوضح مدير مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء عبد الكريم يلس، بأن ''النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة الشمالية للوطن مستمر طوال السنة''، ويسجل ما معدله 50 هزة أرضية شهريا، لكن الأرقام المتحصل عليها تشير إلى أن عدد الهزات الأرضية المسجلة الشهر الفارط تعدت المعدل المتعارف عليه، حيث سجل مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء 70 هزة، وبمعدل ثلاث هزات في اليوم.
وتفيد النشرية المفصلة الخاصة بنفس المركز، أن معدل قوة الهزات يتراوح ما بين 2 و5 ,3 درجات على سلم ريشتر، والتي شملت كلا من بومرداس وغليزان وسكيكدة والشلف وفالمة. ويتوقع الخبراء بأن النشاط الزلزالي العالمي والمحلي سيبلغ ذروته خلال 2013 و.2014