تفاقم الأزمة بين أنقرة و"إسرائيل" بسبب مسلسل درامي

توقعت مصادر صحافية عبرية بأن تشهد العلاقات بين أنقرة وتل أبيب مزيد من التوتر خلال الفترة القادمة، بسبب بث مسلسل درامي عن جرائم الاحتلال الصهيوني فى قطاع غزة،على شاشات التليفزيون الرسمي التركي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية على موقعها الالكتروني بأن مساعد مدير عام وزارة الخارجية الصهيوني نائور جلئون قام باستدعاء القائمة بأعمال السفير التركي لدى تل أبيب تشلان أوزان، إلى مقر الوزارة للاحتجاج على بث التليفزيون الرسمي التركي لمسلسل "الوداع" الذى يكشف الصورة الوحشية لجنود جيش الاحتلال الصهيوني، والجرائم التى ارتكبتها "إسرائيل" خلال العدوان الأخير على قطاع غزة فى يناير الماضي.


وأضافت الصحيفة بأن المسئول "الإسرائيلي" أعرب خلال لقائه مع الدبلوماسية التركية عن قلق تل أبيب البالغ مما يحمله هذا المسلسل من تحريض حاد ضد "إسرائيل" وجنودها، وأن مثل هذا المسلسل قد يتسبب فى تعريض حياة الكثير من اليهود و"الإسرائيليين" فى جميع أنحاء العالم للخطر. مشيراً للخطر الكامن الذى تمثله مثل هذه المسلسلات فى ترسيخ الكراهية لدى الأطفال فى المستقبل تجاه "إسرائيل"، خاصة وأن جميع الأعمار السنية تشاهد تلك المسلسلات.


تحريض علني:


ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان بث مسلسل "الوداع"، الذي يصور الجنود "الإسرائيليين" بأنهم قتلة أطفال متوحشين، بمثابة تحريض رسمي تركي ضد "إسرائيل" رغم العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين أنقرة وتل أبيب، مشيراً إلى أن مثل هذه المشاهد لا تبث على الشاشات التليفزيونية للدول الأكثر عداء لـ"إسرائيل".


وكان قد سبق لصحيفة يديعوت أحرونوت أن أكدت فى سياق تقرير لها، على إن حالةً من القلق سادت أوساطًا "إسرائيلية" من أن تشهد العلاقات مع تركيا مزيداً من التوتر، بعد بث التليفزيون الرسمي التركي TRT1 لمسلسل درامي جديد هذا الأسبوع، يعرض الجيش "الإسرائيلي" فى صورة جيش من القتلة ومتعطشي الدماء، مشيرة إلى أن المسلسل جسد عددًا من المشاهد التى تؤكد على عدوانية ووحشية الجنود "الإسرائيليين"، من بينها مشهد معركة بين فدائيين فلسطينيين، يحملون أسلحة بسيطة، وبدائية، وبين جنود صهاينة، مجهزين بأحدث العتاد العسكري، وفى نهاية المعركة، يظهر جندي صهيوني وهو يسير على جثث الشهداء باستعلاء، ويقوم بتحريك جثة أحدهم برجله، بعدها على الفور تظهر أم وتحمل جثة هذا الشهيد، وهى تنوح من شدة البكاء.