مستوردو الفرينة يورطون ويعرضون الصحة العمومية إلى الخطر ؟؟؟؟

باشرت مصالح الدرك الوطني بتلمسان تحقيقات أمنية معمقة لتحديد الجهة التي تقف وراء عملية إدخال وتسويق كميات معتبرة من القمح اللين الموجه أصلا، بعد الاستيراد، إلى أصحاب المطاحن ثم المخابز للاستهلاك.
التحقيقات جاءت على خلفية شكوى تقدمت بها مصالح مديرية التجارة بولاية تلمسان، مفادها اكتشاف فرق مراقبة الجودة وقمع الغش، عند مراقبة مخازن بعض المطاحن، لكميات من القمح اللين المستورد من فرنسا يحوي على كميات من معدن غريب، ممزوج بهذه المادة المستوردة أساسا لصناعة الخبز، ما قد يشكل خطرا على أرواح المستهلكين.
وقد سارعت مصالح المراقبة وقمع الغش، أمس، إلى مراقبة كل المطاحن المتواجدة على تراب الولاية، وتم إتلاف مئات القناطير من ''الفرينة'' حرقا مثلما حدث بالحناية وفلاوسن ومناطق أخرى. وعلمت ''الخبر'' أن مصالح الدرك الوطني استمعت إلى عدة جهات على صلة بالقضية، خاصة على مستوى ميناء الغزوات، وتحديدا بمفتشية الحدود التابعة لمديرية التجارة، وهي الجهة المخولة قانونا لإصدار رخصة دخول المنتوج المستورد من الحبوب بعد مراقبة نوعيته.
ذات المصادر أفادت أيضا أن مديرية التجارة بالولاية تكون قد رفعت دعوى قضائية ضد مجهول، بتهمة استيراد كميات من الحبوب الممزوجة بمعدن حديدي. وقد حامت الشكوك حول حمولة من القمح اللين تفوق 252 ألف قنطار، مصدرها فرنسا، أفرغت بميناء الغزوات، يوم 9 أكتوبر الماضي، من على متن باخرة الشحن ''فالكون ترادار''، وقد رخصت مفتشية الحدود بميناء الغزوات يوم 12 أكتوبر 2009 لدخول هذا المنتوج بعد مراقبته كونه منتوجا مطابقا.
وقد سارع المحققون، من رجال الضبطية القضائية وعناصر مراقبة الجودة، للبحث عن مخزون هذه الشحنة لإعادة مراقبتها من طرف المخابر المختصة، مع التأكد فعلا بأنه تم إتلاف عشرات القناطير من القمح اللين على مستوى عدة مطاحن بولاية تلمسان.